بدأت القوات المسلحة الصينية في نشر طائرات الشبح J-35
ربما بدأت الصين بتسليم نسختين من مقاتلتها الشبحية من طراز J-35 إلى قواتها الجوية وبحريتها.
Báo Khoa học và Đời sống•08/06/2025
وفقًا لتقارير نشرتها وسائل إعلام غربية، بدأت شركة تشنغدو لصناعة الطائرات (CAC) بتزويد الجيش الصيني بطرازين مختلفين من مقاتلة الشبح J-35 من الجيل الخامس. إذا صحّ هذا الخبر، فسيُمثّل خطوةً كبيرةً إلى الأمام في سعي البلاد نحو امتلاك قدرات عسكرية متطورة. الصورة: @ClashReport. وفقًا للمنشورات، صُممت نسخة من مقاتلة الشبح J-35 من الجيل الخامس لسلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني، بينما صُممت النسخة الأخرى لعمليات حاملات الطائرات في البحرية الصينية. الصورة: @ClashReport.
هذه التصريحات، التي لم تؤكدها الحكومة الصينية أو المراقبون الدوليون رسميًا، أثارت تكهنات حول طموحات الصين لتحديث سلاحها الجوي. الصورة: @NikkeiAsia. يُعتقد أن طائرة J-35 قد تطورت من طائرة FC-31 التجريبية التي كُشف النقاب عنها لأول مرة قبل أكثر من عقد. حلقت طائرة FC-31 لأول مرة عام 2012 كنموذج أولي طورته شركة شنيانغ للطائرات. في البداية، سُوّقت طائرة FC-31 كمقاتلة موجهة للتصدير، لكنها واجهت صعوبة في جذب المشترين، مما أثار تكهنات بأن الصين أعادت تصميمها للاستخدام المحلي في نهاية المطاف. الصورة: @Wikipedia. يمثل بناء طائرة J-35 من طائرة FC-31 أحدث جهود الصين لبناء مقاتلة شبح قادرة على منافسة الطائرات الغربية المتقدمة مثل طائرة F-35 الأمريكية. الصورة: @SouthChinaMorningPosit. يُقال إن النسخة البرية من طائرة J-35 (المعروفة أيضًا باسم J-35A) المخصصة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) تتميز بعجلة قيادة أحادية المقدمة، وأجنحة معدلة لتحسين الأداء الديناميكي الهوائي، وتوافقها مع مدارج الطائرات التقليدية. ويوحي تصميمها بأنها منصة متعددة الأدوار، قادرة على تحقيق التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، ومهام الحرب الإلكترونية الأخرى. الصورة: @AirDataNews. يبدو أن هذا الطراز مُصمم للعمليات انطلاقًا من شبكة القواعد الجوية الصينية الواسعة. يُشير تصميم العجلة أحادية الأنف والجناح المُعدّل إلى تحسين في قدرة المناورة والكفاءة مقارنةً بطائرة FC-31، مما يُتيح لها العمل على مدارج أقصر أو أقل تطورًا. قد يُسهم هذا في تعزيز قدرة سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي (PLAAF) على نشر قوته الجوية في جميع أنحاء آسيا، من جبال الهيمالايا إلى بحر الصين الشرقي. الصورة: @South China Morning Post.
إذا زُوِّدت نسخة القوات الجوية من طائرة J-35 بأنظمة طيران متطورة، مثل رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA) ووصلات بيانات شبكية، فإنها قد تندمج بسلاسة مع الأسطول الصيني المتنامي من طائرات الإنذار المبكر والطائرات بدون طيار، مما يُنشئ نظام قتال جوي هائل. ومع ذلك، في ظل غياب المواصفات الرسمية أو بيانات الاختبار، تظل هذه القدرات مجرد تكهنات، استنادًا إلى التقييمات البصرية لنماذج FC-31 الأولية وتحليلات الصناعة من مصادر مثل مجلة جينز الأسبوعية للدفاع. الصورة: @AirDataNews. ويقال إن نسخة J-35 على حاملات الطائرات مجهزة بنظام إطلاق طائرات CATOBAR (أي الإقلاع بالمنجنيق ولكن الهبوط بواسطة سلك الإيقاف، مما يساعد الطائرة على الإقلاع والهبوط على سطح السفينة بأقصر مسافة، في أسرع وقت)، مع أجنحة قابلة للطي، وقضبان إطلاق وخطاف ذيل لدعم النشر على حاملة الطائرات الصينية من طراز 003، حاملة الطائرات فوجيان... الصورة: @ Air Data News. قد يُعزز هذا الطراز بشكل كبير قدرة بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني على إبراز قوتها بعيدًا عن سواحل الصين، متحديًا بذلك هيمنة البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ . الصورة: @China-Arms. يُعتقد أن كلا طرازي J-35 يستخدمان محركات توربوفان WS-13E أو WS-19 الأكثر تطورًا، مما يعكس جهود الصين لتطوير أنظمة دفع محلية. وبينما تُشير هذه التفاصيل إلى مقاتلة متطورة، إلا أن نقص البيانات الرسمية يُثير الكثير من الشكوك. الصورة: @19FortyFive. يُعد اختيار محرك طائرة J-35 عاملاً أساسياً. يوفر محرك WS-13E، وهو نسخة مُحسّنة من محرك طائرة FC-31 الأصلي، قوة دفع أفضل من محركات الطائرات الصينية السابقة، ولكنه أبطأ من محركات الطائرات الغربية المنافسة، مثل محرك F135 المستخدم في طائرة F-35. الصورة: @19FortyFive. في غضون ذلك، يُعدّ محرك WS-19، وهو محرك أحدث قيد التطوير، بأداء وكفاءة أعلى، مما قد يجعل طائرة J-35 أقرب إلى منافسيها الغربيين. إذا جُهّزت طائرة J-35 بالفعل بمحرك WS-19، فسيكون ذلك بمثابة إنجاز كبير في صناعة الطيران الدفاعية الصينية، على الرغم من أن هذه التقارير لا تزال غير مؤكدة. الصورة: @19FortyFive.
إن غياب الشفافية في برامج الدفاع الصينية يُعقّد التقييمات، كما أشار المحلل ديفيد آكس في مقال نُشر عام ٢٠٢٤ في مجلة "ذا ناشيونال إنترست"، إلى أن التقدم العسكري والدفاعي السريع للصين غالبًا ما يُخفي تحديات تقنية. الصورة: @SouthChinaMorningPosition. تُعرف برامج الدفاع الصينية بغموضها الشديد، وغالبًا ما تُستخدم التسريبات غير المُوثَّقة لأغراض اتصالية استراتيجية، مثل الإشارة إلى التقدم المُحرز لترهيب الأعداء، أو ببساطة لتعزيز الروح المعنوية المحلية. الصورة: @19FortyFive. يرى الفريق العسكري البلغاري أن تقارير تسليم طائرات J-35، وإن كانت مثيرة للاهتمام، إلا أنه يجب أخذها بحذر. فإذا صحت، فإنها تُشير إلى سعي الصين المتسارع لمنافسة القوة الجوية الغربية، لا سيما في المجال العسكري البحري. الصورة: @South China Morning Post.
قد يُعزز الجمع بين مقاتلة شبح أرضية ونسخة مُجهزة لحاملات طائرات قدرات الصين على استعراض قوتها، مما يُشكل تحديًا للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ المتوترة أصلًا. ومع ذلك، فإن نقص الأدلة الملموسة يستدعي الحذر. يُظهر التاريخ أن المنصات العسكرية الجديدة غالبًا ما تواجه تأخيرات وأعطالًا، كما حدث مع طائرتي F-35 وSu-57. الصورة: @AirDataNews. طموحات الصين واضحة، لكن تسليمها لم يُختبر بعد. هل تُحدث طائرة J-35 نقلة نوعية، أم أنها مجرد خطوة جديدة في لعبة شطرنج جيوسياسية محفوفة بالمخاطر؟ الوقت والبيانات الموثوقة وحدها كفيلة بالإجابة. الصورة: @19FortyFive.
تعليق (0)