
المراسل: هل يمكنكم أن تخبرونا ما هي الفوائد التي ستعود على إدارة الضرائب وأنشطة الأفراد والشركات من استخدام رموز التعريف الشخصية بدلاً من رموز الضرائب اعتبارًا من 1 يوليو 2025؟
الأستاذ المشارك الدكتور لي شوان ترونغ: يُعدّ استخدام رموز التعريف الشخصية بدلاً من رموز الضرائب خطوةً مهمةً في عملية التحول الرقمي للاقتصاد . عندما يصبح نظام الإدارة متزامناً وموحداً وشفافاً، سيستفيد منه المجتمع بأكمله، من أجهزة الدولة إلى الأفراد والشركات.
على وجه الخصوص، عندما تتطلب المعاملات الإدارية والمالية استخدام رمز واحد فقط، وهو رمز التعريف الشخصي، لا يضطر الأفراد إلى التصريح بالمعلومات عدة مرات، مما يقلل بشكل كبير من الوقت والمستندات الورقية. كما تُسهّل مقارنة المعلومات والتحقق منها بين المؤسسات والهيئات، مما يقلل من الأخطاء والمخاطر في معالجة البيانات. وبالتالي، فإن الفائدة المزدوجة هنا هي تقليل وقت المعاملات وزيادة الدقة والكفاءة في الإدارة.
المراسل: توجد حاليًا خطة لتعديل نسبة الخصم العائلي في ضريبة الدخل الشخصي. برأيك، كيف يُمكننا حساب هذه النسبة بحيث تكون قريبة من الواقع وليست قديمة؟
الأستاذ المشارك الدكتور لي شوان ترونغ: هذه مسألة مثيرة للقلق. فوفقًا للقانون الحالي (قانون ضريبة الدخل الشخصي لعام ٢٠٠٧، والمُعدَّل في عامي ٢٠١٢ و٢٠١٤)، يعتمد تعديل الاستقطاعات العائلية على تقلبات مؤشر أسعار المستهلك بنسبة ٢٠٪ أو أكثر، وهو من اختصاص اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية . وهذا يجعل التعديل غالبًا ما يكون غير مناسب ولا يعكس تمامًا مستويات معيشة الشعب.
لذلك، أرى ضرورة حساب مستوى الخصم ليس فقط بناءً على مؤشر أسعار المستهلك، بل أيضًا مراعاة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، ودخل الفرد، وهدف تحسين مستويات المعيشة الذي يسعى إليه الحزب والدولة. إضافةً إلى ذلك، من الضروري النص في القانون على أن صلاحية تحديد مستوى الخصم السنوي للأسر مُنحت للحكومة . هذا لا يعني تعديله سنويًا، بل يُمكن تطبيقه فورًا عند الضرورة لتجنب التخلف عن ركب الحياة.
المراسل: في ظل السياسات الضريبية والمالية الحالية، كيف تقيمون تأثيرها على حركة الأسعار والاستقرار الاقتصادي ؟
الأستاذ المشارك الدكتور لي شوان ترونغ: من الواضح أن العديد من السياسات الضريبية الحالية تُحدث تأثيرًا إيجابيًا ومباشرًا على الاقتصاد. على سبيل المثال، أدت سياسة خفض ضريبة القيمة المضافة من 10% إلى 8% بموجب القرار رقم 204/2025/QH، المُطبقة من 1 مايو 2025 إلى نهاية عام 2026، إلى تهيئة الظروف المناسبة لتشجيع المستهلكين على التسوق، وزيادة إنتاج الشركات، مما عزز الإنتاج والاستهلاك المحلي.
بخلاف السابق، حددنا هذه المرة فترة الحوافز لتصل إلى عام ونصف، مما يوفر توقعات مستقرة للشركات والأفراد. إضافةً إلى ذلك، تتجه قوانين الضرائب المُعدّلة، مثل قانون ضريبة القيمة المضافة المُعدّل رقم 48 وقانون ضريبة دخل الشركات رقم 67، نحو البساطة والشفافية وتقديم حوافز معقولة.
على وجه التحديد، ستخضع الشركات الصغيرة التي تقل إيراداتها السنوية عن 3 مليارات دونج لمعدل ضريبي قدره 15% فقط، بينما ستخضع الشركات التي تتراوح إيراداتها بين 3 و50 مليار دونج لمعدل ضريبي قدره 17% بدلاً من 20% كما كان الحال سابقًا. وهذا من شأنه تحفيز القطاع الاقتصادي الخاص على النمو بشكل أقوى.
المراسل: مع هذه السلسلة من سياسات الإعفاءات الضريبية وخفض الضرائب، هل لا يزال لدينا مساحة مالية كافية لمواصلة دعم الاقتصاد في سياق ضغوط النمو القوية في العام المقبل؟
الأستاذ المشارك الدكتور لي شوان ترونغ: لا شك أن هناك ضغطًا على إدارة الميزانية، ولكن هذا الضغط مُدرَك بعناية. نحن نعمل على توسيع القاعدة الضريبية، وإضافة دافعي ضرائب جدد، وهي فئات لم تخضع للتنظيم من قبل. هذا سيضمن العدالة ويزيد الإيرادات.
علاوةً على ذلك، يجري تعزيز مكافحة الخسائر الضريبية، مما يُسهم في زيادة كفاءة تحصيل الموازنة. والأهم من ذلك، تُعزز الحوافز الضريبية الحالية النمو الاقتصادي، مما يُوفر مصدرًا مستقرًا ومستدامًا للإيرادات على المديين المتوسط والطويل. ويمكن القول إن لدينا أساسًا متينًا لتطبيق حزم الدعم المالي، مع الحفاظ على توازن الموازنة.
المراسل: شكرا جزيلا!
المصدر: https://baolaocai.vn/ma-dinh-danh-thay-ma-so-thue-buoc-ngoat-so-hoa-trong-quan-ly-thue-ca-nhan-post649519.html
تعليق (0)