لقد أصبح الاحتيال الإلكتروني في الآونة الأخيرة معقدًا للغاية، مما يسبب أضرارًا جسيمة للمؤسسات والأفراد، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الاجتماعي .
رغم التحذيرات والحملات الدعائية التي أطلقتها السلطات، والتي استخدمت فيها أساليب احتيال متطورة ومتغيرة باستمرار، لا يزال الكثيرون يقعون ضحايا بسهولة على الإنترنت. لذلك، يتوقع العديد من نواب مجلس الأمة من الحكومة توجيه الجهات المعنية لإيجاد حلول فعّالة حقيقية للتغلب على هذه المشكلة.
أثار المندوب نجوين هو ثونغ (وفد بينه ثوان ) عند مناقشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي مسألةً مفادها: تلقى معظم مندوبي الجمعية الوطنية، ولو لمرة واحدة على الأقل، مكالماتٍ من أرقام هواتف غريبة ومزعجة من شركات إعلانية، منتحلين صفة مسؤولين في هذه الجهة أو تلك، لإجراء مكالماتٍ بغرض الاحتيال. في الواقع، تعرض العديد من الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون وموظفون حكوميون، للاحتيال بمبالغ طائلة. ورغم اتخاذ السلطات العديد من الإجراءات لمنع الاحتيال عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتمكن بعد من التعامل معه بشكل كامل.

أصبح الاحتيال عبر الإنترنت معقدًا للغاية مؤخرًا. صورة توضيحية: tapchitaichinh.vn
ليس من النادر اليوم أن يتعرض الناس للاحتيال الإلكتروني، بخسائر تتراوح بين ملايين ومئات ملايين الدونغ. يستخدم المحتالون التقنيات المتقدمة في أشكال من الاحتيال، مثل: انتحال صفة جهات إنفاذ القانون، والاستيلاء على الحسابات؛ انتحال صفة الأقارب لاقتراض المال؛ إغراء الناس بأداء مهام على تطبيقات عالية الربحية؛ انتحال صفة موظفي مزودي خدمات الهاتف للتحذير من حظر شرائح الهاتف؛ انتحال صفة مواقع إلكترونية لوكالات وشركات مثل التأمينات الاجتماعية والبنوك والأوراق المالية؛ التوظيف؛ انتحال صفة أنشطة المخيمات الصيفية؛ انتحال صفة محرري وكالات إعلامية تنظم مسابقات تصوير/توظيف متعاونين...
حتى أن العديد من الأشخاص الذين يجرون مقابلات عبر الإنترنت من خلال التطبيق أو يتلقون مكالمات هاتفية حول أقارب تعرضوا لحوادث مرورية، ثم يتبعون طلبات الموضوع دون يقظة، تعرضوا للاحتيال وسرقة أموالهم.
يتضح أن مجرمي الإنترنت غالبًا ما يستغلون الاتجاهات والأحداث والأنشطة الجارية، مستغلين نفسية الضحايا لارتكاب الاحتيال. وغالبًا ما يستخدمون معلومات مزيفة لتسجيل حسابات شخصية أو مجهولة، منشئين حسابات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي بخوادم خارجية.
للوقاية من الجرائم الإلكترونية، لا بد من تكثيف الجهود الدعائية الرامية إلى تعزيز الوعي بأمن المعلومات، والكشف المبكر عنها، واليقظة ضد أساليبها وحيلها. كما يجب مواءمة الإطار القانوني لمواكبة المستجدات.
لا توجد حاليا لوائح محددة بشأن تحديد هوية مستخدمي الإنترنت؛ ولا تزال عملية التعامل مع قضايا الاحتيال تواجه بعض الصعوبات، وخاصة التنسيق مع مؤسسات الائتمان والبنوك لتتبع تدفق الأموال الاحتيالية، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت وكفاءة استرداده منخفضة؛ كما يستغرق التنسيق مع مقدمي الخدمات عبر الإنترنت الكثير من الوقت وليس فعالا للغاية؛ ولا تزال مشكلة بطاقات SIM غير المرغوب فيها وشراء وبيع الحسابات المصرفية، على الرغم من التركيز عليها، منتشرة على نطاق واسع، مما يجعل أنشطة التحقيق في الجرائم الإلكترونية صعبة.
وفقا لصحيفة جيش الشعب
مصدر
تعليق (0)