الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس ليونج كوونج وقرينته. الصورة: لام خانه/VNA
وتأتي زيارة الدولة التي قام بها الرئيس لونغ كونغ في سياق التطور الإيجابي للعلاقات بين فيتنام ومصر؛ حيث كانت هذه أول زيارة يقوم بها زعيم فيتنامي رئيسي إلى مصر منذ 7 سنوات.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس لونج كونج. الصورة: لام خانه/VNA
دخلت السيارة التي تقل الرئيس لونغ كونغ وزوجته القصر الرئاسي على أنغام موسيقى ترحيبية. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس وزوجته في موقف السيارات.
بعد ذلك، دعا الرئيس المصري الرئيسَ باحترامٍ للصعود إلى المنصة. وعزفت الفرقة العسكرية النشيدين الوطنيين لمصر وفيتنام.
وفي ختام الحفل، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس لونغ كونغ بحرارة وقدموا الأعضاء الرسميين للبلدين الحاضرين في حفل الترحيب.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفيتنامي لونغ كونغ على المنصة يستمعان إلى الموسيقى العسكرية التي تعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
لم تُقاس العلاقة بين فيتنام ومصر فقط على مدار أكثر من 60 عامًا منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية الرسمية (1 سبتمبر 1963)، ولكن في الواقع، أرسى هذه العلاقات الرئيس هو تشي مينه قبل ذلك بكثير. خلال حياته، زار الرئيس هو تشي مينه مصر 3 مرات، بما في ذلك المرة الأولى في يونيو 1911 عندما وطأت قدماه الأراضي المصرية وشهد بأم عينيه الحياة الصعبة للشعب المستعمر في إفريقيا. بعد 35 عامًا، عندما أصبح أول رئيس لجمهورية فيتنام الديمقراطية، أتيحت الفرصة للعم هو للعودة إلى مصر (يونيو 1946) في طريقه لحضور مؤتمر فونتينبلو في فرنسا وزار مصر مرة واحدة في سبتمبر 1946 بعد انتهاء المؤتمر. تواصل الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر والرئيس هو تشي مينه مع بعضهما البعض من خلال صداقة وثيقة، مما وضع الأساس لصداقة فيتنام ومصر التي تطورت بشكل جيد حتى يومنا هذا.
الرئيس لونغ كونغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المنصة يستمعان إلى الموسيقى العسكرية التي تعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حققت الصداقة التقليدية بين فيتنام ومصر إنجازات ملحوظة، وتوسعت في العديد من المجالات، وتعززت على أساس الصداقة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون المتبادل المنفعة لصالح شعبي البلدين، ولا سيما من خلال تبادل الوفود والاجتماعات والاتصالات في المناسبات والمنتديات الدولية التي يشارك فيها كلا البلدين.
كما ينسق البلدان ويدعمان بعضهما البعض بانتظام في المحافل الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والاتحاد الأفريقي... تُقدّر فيتنام تقديرًا كبيرًا الدور الهام والنشط والمتزايد لمصر في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والحفاظ عليهما. والبلدان على استعداد دائم للعمل كجسر للتواصل في تعزيز التعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا والدول العربية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، ومن أجل السلام والتعاون والتنمية في المنطقتين.
الرئيس ليونج كوونج والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. الصورة: لام خانه/VNA
في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، تُعدّ مصر أحد أهم شركاء فيتنام التجاريين وأسواقها الواعدة في أفريقيا. مصر هي أول دولة في شمال أفريقيا تعترف بفيتنام كاقتصاد سوقي كامل (نوفمبر 2013). بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 541.36 مليون دولار أمريكي في عام 2024، وهو الأعلى بين أسواق فيتنام في منطقة شمال أفريقيا. يتمتع الجانبان بفرص واسعة للتعاون على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، إذ يمتلكان العديد من نقاط القوة التكاملية التي تتيح لهما التنمية المتبادلة، وكلاهما سوقان كبيرتان تضم أكثر من 100 مليون نسمة، ويتمتعان بموقع جيوستراتيجي هام على خريطة العالم.
يُعدّ التعاون الثقافي ركيزةً أساسيةً في العلاقات الفيتنامية المصرية. وقد شهدت الفترة الأخيرة العديد من الأنشطة المشتركة، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في المهرجانات والفعاليات الثقافية التي ينظمها البلدان، وتزايد إقبال الطلاب الفيتناميين على دراسة اللغة العربية في مصر. تُسهم هذه العلاقة في رفع مستوى الوعي لدى جيل الشباب بالصداقة بين الشعبين، وتوطيد الروابط الثقافية بينهما.
كما عزز البلدان التعاون المحلي في الآونة الأخيرة، من خلال اتفاقية الصداقة والتعاون بين مقاطعة نينه بينه الفيتنامية ومقاطعة الأقصر المصرية في أغسطس 2018؛ واتفاقية الصداقة والتعاون بين العاصمة الفيتنامية هانوي والعاصمة المصرية القاهرة في يوليو 2023.
وتعتبر زيارة الرئيس لونغ كونغ حدثا سياسيا ودبلوماسيا مهما بين البلدين، ولها أهمية خاصة، حيث تظهر الالتزام بإحداث اختراقات، ورفع مستوى العلاقات، وتعزيز الثقة السياسية، وتعميق الصداقة التقليدية بشكل أكبر، وبالتالي خلق الزخم وفتح مرحلة جديدة من التعاون بين فيتنام ومصر.
عقد الرئيس لونغ كونغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مغلقًا. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
وبعد مراسم الترحيب مباشرة، أجرى الرئيس لونغ كونغ والرئيس عبد الفتاح السيسي محادثة قصيرة ثم قادا وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات رسمية لمناقشة التدابير الرامية إلى تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها بشكل فعال.
المصدر: https://vpctn.gov.vn/tin-tuc-su-kien/hoat-dong-cua-chu-tich-nuoc/le-don-chu-tich-nuoc-luong-cuong-tham-cap-nha-nuoc-cong-hoa-arab-ai-cap.html
تعليق (0)