في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الأخير، قيّم وزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف المؤشرات الاقتصادية بأنها تشير إلى تباطؤ. ولأول مرة، أقرّ المسؤولون الروس بأن الاقتصاد بدأ يتباطأ، بعد ثلاث سنوات من الصراع مع أوكرانيا. وقال: "بناءً على المعنويات الحقيقية للشركات والمؤشرات الحالية، أعتقد أننا على حافة ركود".
رغم سلسلة العقوبات المفروضة منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في فبراير 2022، لا يزال الاقتصاد الروسي يفوق التوقعات والتوقعات. وكان الإنفاق الدفاعي القوي محركًا رئيسيًا للنمو وانخفاض البطالة، ولكنه فاقَم أيضًا الضغوط التضخمية.
مع ذلك، على المدى الطويل، يظل التضخم ونقص الاستثمار الأجنبي خطرين محتملين. وقد حذّر الاقتصاديون مرارًا من أن الاقتصاد الروسي مُعرّض لخطر الركود بسبب نقص الاستثمارات خارج قطاع الدفاع.
ويقول الخبراء إن مزيجا من السياسة النقدية المتشددة والعقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط وانقطاعات سلسلة التوريد وارتفاع التضخم تدفع روسيا نحو الركود.
علاوةً على ذلك، أفاد مركز تحليل الاقتصاد الكلي والتوقعات قصيرة الأجل في روسيا بأن معظم القطاع المدني قد دخل في حالة ركود، ولا توجد أي مؤشرات على استئناف النمو. وقال محللو المركز: "يبدو أن اقتصادًا راكدًا قد تشكل".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (صورة: سبوتنيك).
رغم تحذيره، أوضح السيد ريشيتنيكوف أن الركود ليس حتميًا. وقال: "لا أتوقع حدوث ركود. أقول إننا قريبون منه. من الآن فصاعدًا، كل شيء يعتمد على قراراتنا".
دعا وزير الاقتصاد الروسي البنك المركزي إلى تبني سياسة داعمة، في الوقت الذي يعترف فيه الكرملين بأن سعر الفائدة الرئيسي الحالي البالغ 20% يعيق النمو.
في شهر مارس/آذار، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن المسؤولين الاقتصاديين على عدم تجميد الاقتصاد بتكاليف اقتراض مرتفعة، كما لو كان في "غرفة العلاج بالتبريد".
خفضت روسيا أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2022 في يونيو/حزيران، لكن تكاليف الاقتراض لا تزال قرب مستويات قياسية، مع شكوى العديد من الشركات من أن أسعار الفائدة المرتفعة تخنق الاستثمار.
وعلى النقيض من وجهة نظر الوزير ريشيتنيكوف، اعترفت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي يتباطأ، لكنها قالت إن هذا "وسيلة للاقتصاد للهروب من ارتفاع درجة الحرارة".
في هذه الأثناء، اعترف وزير المالية أنطون سيلوانوف بأن الاقتصاد يتباطأ، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن "الصيف سيأتي بعد البرد".
قال ألكسندر فيدياخين، نائب المدير العام لسبيربنك، أكبر بنك في روسيا، إن السياسة النقدية المتشددة بشكل مفرط تزيد من خطر "التبريد المفرط"، ودعا إلى خفض حاد في أسعار الفائدة إلى ما بين 12 و14%.
المصدر: https://dantri.com.vn/kinh-doanh/kinh-te-nga-ben-bo-vuc-suy-thoai-moscow-tinh-xoay-chuyen-ra-sao-20250704182434374.htm
تعليق (0)