أوكرانيا تريد أيضًا جريبن
تدرس السويد إرسال طائرات مقاتلة من طراز JAS 39 Gripen إلى أوكرانيا، وفقًا لتقرير جديد، في الوقت الذي تواصل فيه كييف الضغط على الدول الغربية للحصول على طائرات متقدمة وتدريب سريع من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
طائرة JAS 39 غريبن في المنتصف، تليها طائرتا F-15 وF-16 الأمريكيتان. الصورة: الطيران
لطالما كانت الطائرات المقاتلة غربية الصنع على رأس قائمة رغبات أوكرانيا في الحصول على مساعدات من حلف شمال الأطلسي. وبينما منحت واشنطن مؤخرًا الضوء الأخضر لمالكي طائرات إف-16 لنقل الطائرات الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا، تُبدي كييف حرصًا أيضًا على مقاتلة قوية أخرى: المقاتلة متعددة المهام JAS 39 Gripen السويدية الصنع.
وتعتقد أوكرانيا أن هذه المقاتلات يمكن أن تعطي لقواتها الجوية - التي تتكون حاليا من طائرات حربية من الحقبة السوفيتية - دفعة قوية تحتاج إليها بشدة في السماء.
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السويد قبل أكثر من أسبوع، وطلب من ستوكهولم مساعدة كييف في الحصول على بعض طائرات ساب JAS 39 Gripen المقاتلة. كما تخطط الحكومة السويدية للنظر في إرسال طائرات JAS 39 Gripen إلى أوكرانيا، وفقًا للإذاعة السويدية الرسمية.
الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للسويد هو تقييم مدى تأثير تسليم طائرات JAS Gripen على جاهزية الدفاع للبلاد، ومدى سرعة بناء الطائرات الجديدة لتحل محل تلك التي تم تسليمها إلى كييف.
الملاءمة للحرب غير المتكافئة
JAS 39 Gripen هي طائرة مقاتلة خفيفة متعددة المهام أسرع من الصوت، بمحرك واحد، من إنتاج شركة ساب السويدية للفضاء والدفاع. Gripen (بالإنجليزية: Griffin، باليونانية: Gryphon) في الثقافة الغربية هو مخلوق أسطوري بجسم وذيل وساقين خلفيتين أسد، ورأس وأجنحة نسر، ومخالب نسر على قائمتيه الأماميتين.
لكن اسم "غريفون" وحده لا يجعل طائرة JAS 39 غريبن طائرةً مُرعبةً. صُممت JAS غريبن لمواجهة جيوش جوية قوية قد تضطر السويد لمواجهتها دون دعم الناتو. لذلك، يعتبر الخبراء هذه الطائرة مُناسبةً للغاية للحرب غير المتكافئة.
الميزة الأولى لطائرة JAS 39 Gripen هي خفة حركتها الفائقة. بفضل تصميمها منخفض السحب، تحلق الطائرة أسرع، وتتمتع بمدى أطول، وتستطيع حمل حمولة أكبر. يمنحها الجمع بين أجنحة دلتا وأجنحة كانارد خصائص طيران وقدرات إقلاع وهبوط أفضل من العديد من مقاتلات الجيل الرابع فأكثر.
إن أنظمة إلكترونيات الطيران المتطورة، المُدمجة في طائرة JAS 39 Gripen، والتي تمتلكها قوة تكنولوجية هائلة مثل السويد، تجعلها طائرة قابلة للبرمجة. كما أن طائرة "غريفون" مُجهزة بكبسولة حرب إلكترونية، مما يسمح لها بحمل المزيد من الأسلحة على هيكلها الخارجي، بما في ذلك صواريخ جو-جو متطورة، وصواريخ جو-أرض، وقنابل ذكية، دون المساس بقدراتها الدفاعية الذاتية.
سهلة الصيانة ومتوافقة مع القوات الجوية الأوكرانية
لكن الميزة الأكبر لطائرة JAS 39 Gripen هي انخفاض تكاليف تشغيلها، وحاجتها إلى مساحة مدرج صغيرة للإقلاع والهبوط، وقدرتها على العمل في بيئات قاسية ووعرة، وسهولة صيانتها. لا تحتاج هذه الطائرات من طراز "Griffons" سوى إلى مدرج بطول 800 متر، ويمكنها أن تكون جاهزة للإقلاع في أقل من 15 دقيقة.
طائرة JAS 39 غريبن مُجهزة بالكامل. الصورة: مراجعة عسكرية
"ومن الجدير بالذكر أنه من بين الطائرات المقاتلة الغربية الحالية التي يمكن توريدها لأوكرانيا، فإن الطائرة السويدية Saab Gripen C/D هي المرشحة الأكثر ملاءمة من حيث المتطلبات التشغيلية"، حسبما قال خبراء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) ومقره المملكة المتحدة.
"من الناحية النظرية، ركزت القوات الجوية السويدية دائمًا على تكتيكات التفوق الجوي منخفض المستوى من قواعد متفرقة، بطريقة مماثلة للطريقة التي تعمل بها القوات الجوية الأوكرانية حاليًا، وبالتالي تم تصميم طائرة جريبن بمعدات دعم أرضي ومتطلبات صيانة متوافقة مع هذا النهج"، كما كتب خبراء المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
رغم هذه الملاءمة، يقول خبراء عسكريون إنه حتى لو وافقت ستوكهولم على إرسال طائرات JAS 39 Gripen إلى أوكرانيا، فسيستغرق الأمر بعض الوقت لدراسة عملية النقل ثم تدريب الطيارين على إرسالهم إلى كييف. لذلك، حتى لو تم تسليم هذه الطائرات هذا العام، فلن تتمكن من الانطلاق إلى ساحة المعركة قبل منتصف عام 2024 على أقرب تقدير.
مواصفات JAS 39 GRIPEN
+ الطاقم: شخص واحد مع JAS 39C / شخصان مع JAS 39D
+ الطول: 14.9 متر مع JAS 39C / 15.6 متر مع JAS 39D
+ باع الجناح: 8.4 متر
+ الارتفاع: 4.5 متر
+ مساحة الجناح: 30 م2
+ الوزن فارغًا: 6,800 كجم
+ أقصى وزن للإقلاع: 14000 كجم
+ سعة الوقود: 3000 لتر في المقصورة و3500 لتر في خزانين إضافيين للوقود
+ حمولة السلاح: 5300 كجم
+ المحرك: 1 × فولفو RM12 مع غرفة احتراق ثانوية
+ السرعة القصوى: ماخ 2 (2100 كم/ساعة)
+ نطاق القتال: 800 كم
+ مدى الطيران: 3200 كم
+ سقف الطيران: 15,240 مترًا
+ مسافة الإقلاع: 4.00 متر
+ مسافة الهبوط: 500 متر
الأسلحة المجهزة
+ 1 مدفع Mauser BK-27 عيار 27 ملم مزود بـ 120 طلقة (متوفر فقط في إصدار بمقعد واحد)
+ 8 نقاط تعليق بسعة حمولة 5300 كجم، يمكن تركيب الأسلحة التالية:
6 صواريخ جو-جو من طراز IRIS-T (Rb.98) أو AIM-9 Sidewinder (Rb.74) أو A-Darter
4 صواريخ جو-جو من طراز MBDA Meteor (Rb.101) أو AIM-120 AMRAAM (Rb.99) أو MBDA MICA
4 صواريخ جو-أرض من طراز AGM-65 Maverick
صاروخان كروز من طراز KEPD.350 بمدى 500 كم
صاروخان مضادان للسفن من طراز RBS-15F بمدى 100 كم
4 قنابل موجهة بالليزر من طراز GBU-12 Paveway II
8 قنابل مارك 82 التقليدية
16 قنبلة انزلاقية موجهة بدقة من طراز GBU-39
كوانغ آنه
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)