بعد أكثر من 25 عامًا من التأسيس والتطوير، وتجاوز العديد من الصعوبات والتحديات، تشهد كلية فونغ دونغ دا نانغ اليوم نموًا قويًا ومستدامًا. وهذا هو الأساس المهم لمجلس إدارة الكلية لمواصلة السعي لتحسين جودة التدريب، والابتكار بشكل أقوى وأشمل، بهدف تزويد المجتمع بموارد بشرية عالية الجودة، والمساهمة بفعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
الدكتور لو نجوك كوي - مدير كلية دانانج الشرقية. |
تغلب على الصعوبات بثبات وارتق
بفضل اهتمام ودعم وزارة التعليم والتدريب، واللجنة الشعبية لمدينة دا نانغ، وغيرها من الإدارات والهيئات والفروع، تأسست كلية فونغ دونغ الاقتصادية والتقنية وبدأت العمل عام ١٩٩٨. في عام ٢٠٠٧، رُقّيت المدرسة إلى كلية فونغ دونغ، وفي يونيو ٢٠١٧، وافقت وزارة العمل والمعاقين والشؤون الاجتماعية على تغيير اسمها إلى كلية فونغ دونغ دا نانغ. تُعد هذه أول مؤسسة تعليمية مهنية خاصة تُنشأ في إطار سياسة الحزب والدولة الرامية إلى تعميم التعليم في المناطق الوسطى والمرتفعات الوسطى.
قال الدكتور لي نغوك كوي، مدير كلية فونغ دونغ في دا نانغ، إنه في السنوات الأولى لتأسيسها، واجهت الكلية صعوبات عديدة من حيث رأس المال والموارد البشرية والمعدات، وما إلى ذلك. ومع ذلك، وبفضل الحلول المناسبة، عززت الكلية نقاط قوتها وتغلبت على نقاط ضعفها، وحولت التحديات إلى فرص، وبدأت في بناء مكانتها في قطاع التعليم والتدريب، واضعةً الأساس للتطور المستقبلي. وعلى وجه الخصوص، ومع تصميمها على تحسين جودة التدريب، تركز الكلية على تشجيع الاستثمار في بناء مرافق واسعة وحديثة؛ وزيادة الاستثمار في شراء المعدات وأدوات التدريب والتدريب الداخلي لتعزيز المهارات العملية للطلاب. وفي الوقت نفسه، تركز على بناء فريق من المعلمين بكمية كافية، وضمان الجودة، وهيكل متسق. وفي كل عام، تضع الكلية خطة تدريب وتطوير لتحسين المؤهلات المهنية والمهارات التربوية والمهارات العملية للمعلمين. وعلى وجه الخصوص، لدى الكلية حوافز خاصة لجذب الأشخاص الموهوبين والمتفانين للعمل والمساهمة على المدى الطويل في تطوير الكلية. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة المعلمين الحاصلين على مؤهلات الدراسات العليا من 11.4% في عام 2008، و17.2% في عام 2013، و32.6% في عام 2018 إلى 40.8%، مما يمثل تطوراً قوياً في الجودة المهنية لهيئة التدريس بالمدرسة.
منذ أول تخصصين تدريبيين، حتى الآن، سجلت المدرسة للقيام بمهمة تدريب 14 تخصصًا على مستوى الكلية، و16 تخصصًا على المستوى المتوسط، و18 تخصصًا على المستوى الابتدائي والقصير الأجل. مع منظور التدريب المرتبط بالاحتياجات الاجتماعية، كانت المدرسة على مر السنين رائدة بين المدارس الخاصة في افتتاح تخصصات تدريبية يحتاجها المجتمع مثل: الكهرباء الصناعية والمدنية (1999)، معلوماتية الاتصالات، الوثائق والمحفوظات (2000)، بناء إمدادات المياه والصرف الصحي، التسويق (2001)، التمريض (2007)، طبيب عام (2008)، الصيدلة (2009)، إدارة خدمات السياحة والسفر، تعليم ما قبل المدرسة (2014)، تكنولوجيا هندسة السيارات (2016)، هندسة تكييف الهواء والتبريد (2021)، اليابانية (2022)، السكرتارية الطبية (2023)، ... يساهم افتتاح تخصصات تدريبية جديدة في الوقت المناسب في تنفيذ التوجه التنموي الاستراتيجي لمدينة دا نانغ والمناطق والصناعات، مع فتح العديد من فرص العمل للمتعلمين.
تُحدَّث برامج التدريب في الكلية وتُحسَّن باستمرار بهدف زيادة معدل الممارسة؛ وتُشارك الشركات بنسبة 100% في إعدادها واستكمالها وتقييمها. وعلى وجه الخصوص، تحافظ الكلية دائمًا على علاقات وثيقة مع وحدات الإنتاج والأعمال والمستشفيات والوحدات الإدارية، وغيرها، لمواكبة برنامج التدريب للتغيرات السريعة في عملية تنمية المجتمع. من ناحية أخرى، وفي سياق التعاون الدولي المتزايد، أوفدت الكلية العديد من المديرين والمعلمين إلى مؤسسات التدريب والشركات في الدول المتقدمة للبحث واكتساب الخبرة، مما أتاح لهم الاطلاع على احتياجات الدول الأجنبية من العمالة. وفي الوقت نفسه، عززت الكلية التعاون مع المنظمات الدولية، وخاصة اليابان وكوريا والدول الأوروبية، لتهيئة الظروف لطلاب الكلية للدراسة وتحسين مؤهلاتهم والعمل بدخل مرتفع في الخارج. وفي مجال التعاون الدولي، دعمت الشركات الكلية للتواصل مع الشركاء الأجانب لتنفيذ برامج التدريب الداخلي والتدريب الجامعي بفعالية، مع سياسات تفضيلية في المنح الدراسية ونفقات المعيشة والقروض، وغيرها، مما أتاح العديد من فرص الدراسة والعمل في الخارج للطلاب. لمساعدة الطلاب على التكيف والاندماج بسرعة أثناء الدراسة والعمل في الخارج، تعاونت الكلية مع شركات لتدريبهم على اللغات الأجنبية، وتزويدهم بمعرفة قوانين وثقافة البلد المضيف، بالإضافة إلى مهارات وأساليب العمل. خلال السنوات الثلاث الماضية، درس وعمل أكثر من 150 طالبًا من الكلية في اليابان وكوريا وألمانيا وسنغافورة وغيرها من الدول، وذلك من خلال اتفاقيات تعاون دولية، مما يؤكد سمعة الكلية وجودة تدريبها.
بفضل جهودها في تنفيذ مهمة تدريب الموارد البشرية، وفّرت المدرسة على مدى 25 عامًا ما يقرب من 50 ألف موظف محترف للمجتمع، يعملون في جميع المحافظات والمدن، ويساهمون إسهامًا ملموسًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وقد حازت المدرسة على وسام العمل من الدرجة الثالثة من رئيس الجمهورية، وشهادة تقدير من رئيس الوزراء، ووسام التفوق، والعديد من شهادات التقدير من الوزارات والهيئات الحكومية والهيئات المحلية والمنظمات.
الاستمرار في الابتكار من أجل التطوير المستمر
انطلاقًا من هذه الإنجازات، ستواصل المدرسة الابتكار بقوة وشمولية بهدف التطوير المستمر، بهدف تزويد المجتمع بموارد بشرية عالية الجودة، والمساهمة بفعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. ووفقًا لمدير المدرسة، لي نغوك كوي، ستركز المدرسة لتحقيق هذا الهدف على تطوير برامج تدريبية جديدة ذات طبيعة متعددة التخصصات، تلبي متطلبات فترة الثورة الصناعية الرابعة واتجاه نمو الاقتصاد العالمي في الفترة القادمة. يتطلب ابتكار أهداف التدريب في اتجاه تعزيز الإبداع وتنمية القدرات الشخصية؛ والتدريب في اتجاه ريادة الأعمال؛ ومعايير الإنتاج العديد من المهارات الجديدة للعاملين والمواطنين في فترة الثورة الصناعية الرابعة. يجب تحسين جودة هيئة التدريس، بما يتوافق مع معايير المؤهلات المهنية والمهارات التربوية والمهارات المهنية، بل ويتجاوزها، لتلبية متطلبات تطوير المدرسة في الفترة الجديدة. يجب تطبيق التكنولوجيا الرقمية بنشاط والاستفادة من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لتحسين جودة التدريس والتعلم والإدارة؛ بهدف بناء مدرسة تلبي معايير المدرسة الذكية.
تعزيز التعاون مع المؤسسات، وزيادة مشاركة المؤسسات في بناء البرامج والمناهج الدراسية وتصميم المختبرات والممارسات؛ والتركيز على إرسال المعلمين للتدرب في المؤسسات لتحديث المعرفة والتقنيات الجديدة وتحسين المهارات المهنية وأساليب التدريس؛ وزيادة الاستعانة بخبراء المؤسسات للتدريس في المدرسة؛ وتصميم دورات تدريبية وفقًا لأوامر المؤسسة. مواصلة توسيع وتحسين فعالية التعاون الدولي، وتهيئة الظروف للمعلمين لتكملة المعرفة والمهارات وأساليب التدريس المتقدمة؛ والوصول إلى المعايير الإقليمية والدولية في تحسين جودة التدريب؛ ومساعدة الطلاب على المشاركة بسهولة في برامج التبادل أو الدراسة في الخارج وإيجاد وظائف ذات دخل مرتفع. بالتوازي مع تدريب الموارد البشرية، ستعزز المدرسة أنشطة الخدمات، والتي يتصدرها خدمات الرعاية الصحية. ستساهم أنشطة الخدمات في زيادة الموارد المخصصة للتدريب، وبالعكس، تساهم أنشطة التدريب في تعزيز تطوير الخدمات.
الهدف في عام 2026 هو تشغيل مستشفى دا نانغ لأمراض القلب والسكتة الدماغية، وإنشاء أساس للفترة 2030 - 2035، حيث ستتطور كلية دا نانغ الشرقية لتصبح جامعة متعددة التخصصات مرموقة في المناطق الوسطى والمرتفعات الوسطى.
تعليق (0)