كانت هواي من أصدقائي المقربين منذ سنتي الجامعية الأولى. في ذلك الوقت، بدت هواي في أعيننا شابة مرحة وجميلة. كانت عائلتها ثرية جدًا، وكانت طالبة مجتهدة، وشخصيتها هادئة، ولم تُظهر أي غرور، لذا أحبها جميع أصدقائها.
وضع عائلة هواي ممتاز، فحياة هواي حلم معظمنا. تشعر أنها تعيش بسعادة دون قلق.
كان والد هواي مديرًا لشركة كبيرة، وكانت عائلته ميسورة الحال وثرية. لم يكن لدى هواي سوى أختين، لذا حظيت بأقصى درجات الدلال. لكن مأساةً حلت بها عندما شُخِّص والدها بالسرطان وتوفي عن عمر يناهز الخمسين.
طلبت هواي إجازة من المدرسة للاهتمام بأمور عائلية. لكن بعد فترة طويلة من جنازة والدها، لم نرَ هواي تعود إلى المدرسة، واتصلنا بها لكنها لم تُجب.
الفتاة اللطيفة والرائعة عادة تبدو الآن مثيرة للشفقة (صورة توضيحية: شجرة PNG).
ذهبتُ إلى منزل هواي، بصفتي ضابط صف وصديقًا مقربًا، وشهدتُ بالصدفة قصة عائلتها غير المتوقعة. عندما وصلتُ، رأيتُ هواي وأختها جالستين مع والدتهما، وفي الجهة المقابلة كانت امرأة حامل، شابة وجميلة. سحبتني هواي إلى الغرفة، تبكي أثناء حديثها، مما جعلني أشعر بالحزن.
بدت الصديقة، التي كانت عادةً لطيفة ومرحة، في حالة يرثى لها. قالت هواي إنها لا ترغب بالعودة إلى المدرسة، وربما ستتركها. عندما سألتها عن السبب، انفجرت هواي بالبكاء وقالت إن جنازة والدها كانت تسير بشكل طبيعي، عندما ظهرت تلك المرأة، تحمل بطنًا حاملًا مكشوفًا، بموقف وقح واستفزازي للغاية. صرّحت أن الجنين في بطنها هو ابن والد هواي.
طلبت أن ترتدي ملابس الحداد كزوجة رسمية، وطلبت أيضًا تقسيم الممتلكات. وهكذا، قضت هذه المرة، التي كان من المفترض أن تُقضى في تذكر الفقيدة، في القلق والشجار والحزن. كان على والدة هواي أن تقلق بشأن الجنازة وتتعامل مع تلك المرأة. بقدر ما أحبت هواي والدتها الرقيقة، شعرت بالغضب من والدها.
روحيًا، انهارت فجأةً كلُّ ما كانت تُكنُّه هواي لأبيها من حبٍّ واحترام. اتضح أن الأب الذي كانت تُبجِّله لم يكن سوى رجلٍ يُخطئ كأيِّ رجلٍ عادي. كان مستعدًّا لخيانة أمها ليتبع تلك المرأة المتغطرسة الجبارة.
في الواقع، شقيقات هواي ووالدتها في وضعٍ مُربك للغاية، لا يعرفون كيف يُحلون المشكلة المالية مع تلك المرأة وطفلها. هل يُمكن اعتبارها شخصًا تربطه علاقة رسمية بوالد هواي إذا وثقوا بها؟ وهل يُمكن أن تكون الطفلة في أحشائها أخت هواي غير الشقيقة؟
كيف يُمكننا حلّ مشاكل السكن والمركبات والأراضي والأسهم في الشركات بطريقة سلمية وقانونية وإنسانية؟ احتضنتُ هواي، وشعرتُ بحزنٍ عميقٍ عليها.
لقد رحل الموتى، ولكن متى ستنتهي المشاكل المتبقية أو تهدأ في قلوب أولئك الذين تركوهم وراءهم؟
ركن "قصتي" يروي قصصًا عن الحياة الزوجية والحب. للقراء الذين لديهم قصصهم الخاصة، يُرجى إرسالها إلى البرنامج عبر البريد الإلكتروني: [email protected]. قد يتم تعديل قصتكم عند الحاجة. مع خالص التحيات.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)