كيف يؤثر تقليل تناول النشويات على النوم؟

يُعد النشا أحد أهم مصادر الطاقة للجسم. في الواقع، يُساعدنا النشا على النوم بسهولة، وفقًا لموقع Healthline الأمريكي المتخصص في الصحة.

الكربوهيدرات المعقدة لا تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم ولها تأثير في تحسين جودة النوم.

وجدت دراسة نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن نيوتريشن" أن النشا يُعزز قدرة الجسم على امتصاص التربتوفان. والتريبتوفان حمض أميني أساسي لا يستطيع الجسم تصنيعه، بل يجب امتصاصه من الطعام. تشمل الأطعمة الشائعة الغنية بالتريبتوفان الدجاج والبيض والحليب والفاصوليا.

ثم يُحوّل الجسم التربتوفان إلى سيروتونين وميلاتونين، وهما ناقلان عصبيان مهمان يساعداننا على النوم. لذا، فإنّ التوقف المفاجئ عن تناول الكربوهيدرات قد يُصعّب عليك النوم.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن تقليل النشويات في نظامك الغذائي اليومي له فوائد صحية أخرى عديدة. فهذا النظام الغذائي لا يساعدك فقط على إنقاص الوزن والتحكم فيه، بل يُحافظ أيضًا على استقرار مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى فوائد أخرى عديدة. والأهم من ذلك، عند تقليل النشويات، اختيار النوع المناسب منها.

وجدت دراسة نُشرت في مجلة " فرونتيرز إن بابليك هيلث" أن تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الخبز الأبيض والمعجنات، ليلًا قد يُسبب صعوبة في النوم. ويرجع ذلك إلى أن هذه الأطعمة تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم ثم انخفاضًا مفاجئًا. ونتيجةً لذلك، يشعر الجسم بالعطش، ويشرب الكثير من الماء، ويتبول كثيرًا، ويشعر بالتعب والجوع، ويسبب صعوبة في النوم. وفي هذه الحالة، يُساعد تقليل تناول الكربوهيدرات البسيطة على تحسين النوم.

لتثبيت مستوى السكر في الدم مع مساعدة الجسم على امتصاص التربتوفان جيدًا، ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية لتناول النشويات المعقدة، خاصةً في المساء. من الأطعمة الشائعة التي تحتوي على النشويات المعقدة الأرز البني، والشوفان، والبطاطس، والفاصوليا، والحبوب الكاملة.

لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، لا تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم. كما أن الكربوهيدرات المعقدة غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكربوهيدرات المعقدة تُحسّن جودة النوم وتُقلل من أعراض الأرق، وفقًا لموقع Healthline.

المصدر: https://thanhnien.vn/giam-an-tinh-bot-tac-dong-den-giac-ngu-nhu-the-nao-185240520193542656.htm