ارتفعت أسعار النفط بدعم من مؤشرات إيجابية بشأن الطلب، وسط تراجع في الإمدادات بسبب هجوم أوكرانيا على مصافي النفط الروسية.
في صباح الثاني من أبريل، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 0.4% ليصل إلى 87.8 دولارًا أمريكيًا للبرميل. كما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الجديد 84 دولارًا أمريكيًا للبرميل. وهذا أعلى سعر له منذ نهاية أكتوبر 2023.
في وقت سابق، ارتفعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% عند إغلاق جلسة 1 أبريل. ويعود ذلك إلى توقع المستثمرين تحسن الاقتصادين الأمريكي والصيني، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على النفط. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر قطاع التصنيع في مارس لأول مرة منذ عام ونصف.
في الأسبوع الماضي، أفادت وزارة التجارة الأمريكية بتباطؤ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، في فبراير، مع انخفاض ملحوظ في تكاليف الطاقة والإسكان. ويعتقد معظم المحللين أن تباطؤ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي سيساعد الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة خفض أسعار الفائدة في يونيو، مما سيعزز الاقتصاد ويزيد الطلب على النفط.
في الصين، انتعش مؤشر قطاع التصنيع أيضًا في مارس. وأصبحت البلاد الآن أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وصرح بوب يوجر، مدير مشتقات الطاقة في بنك ميزوهو: "الطلب الصيني على النفط هو العامل الرئيسي الوحيد، باستثناء التقلبات الجيوسياسية ، الذي قد يدفع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية جديدة. وقد يؤدي انتعاش استهلاك النفط وزيادة استخدام البنزين في الصيف إلى ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل".
وعلى نحو مماثل، ارتفع الطلب على النفط في أوروبا أكثر من المتوقع، ليصل إلى 100 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط، وفقا لغولدمان ساكس، على النقيض من توقعات المحللين بأن استهلاك النفط في المنطقة سوف ينخفض بمقدار 200 ألف برميل يوميا هذا العام.
في حين يرتفع الطلب، تتقلص إمدادات النفط مع خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) الإنتاج. وأفادت رويترز أن السعودية ، أكبر مُصدر للنفط في العالم ، قد ترفع سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف في مايو.
ستخفض شركات النفط الروسية إنتاجها، بدلاً من خفض الصادرات، في الربع الثاني من العام، تماشياً مع تخفيضات إنتاج أوبك+. كما أدت هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة على مصافي النفط الروسية إلى تقليص طاقة التكرير في موسكو.
ها ثو (بحسب رويترز)
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)