أطلق الاتحاد الأوروبي رسميًا تحقيقًا لمكافحة الدعم على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الشهر الماضي عن تحقيق يستمر لمدة عام، وسيركز على المركبات الكهربائية الجديدة التي تعمل بالبطاريات والدعم الحكومي الصيني المزعوم، وهو ما أكده إشعار قانوني في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في الرابع من أكتوبر.
ورغم أن نطاق التحقيق ضيق، فإنه يركز على صناعة عالمية كبيرة شهدت زيادة حادة في الصادرات من الصين في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من المخاوف في مختلف القطاعات من احتمال قيام بكين بالرد، فإن الاتحاد الأوروبي يريد التحرك الآن استناداً إلى السابقة في قطاعات مدعومة أخرى مثل الألواح الشمسية.
جمعت المفوضية أدلة كافية على استفادة شركات صناعة السيارات من الدعم الذي تمنحه الحكومة الصينية، وفقًا لما جاء في بيان للجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وجاء في البيان: "لقد مكّنت هذه الإعانات الواردات المدعومة من زيادة حصتها السوقية بسرعة في الاتحاد الأوروبي، على حساب صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي".
يشمل هذا الدعم التحويلات النقدية المباشرة، والإيرادات الحكومية غير المُحصّلة، وتوفير الحكومة للسلع أو الخدمات بأجور أقل من كافية. ويُسلّط الإشعار الضوء على أدلة على "الدعم، وتقديم القروض، وائتمانات التصدير، وخطوط الائتمان التي تُقدّمها البنوك الحكومية، أو السندات المضمونة من البنوك الحكومية والمؤسسات المالية الأخرى بشروط تفضيلية".
ينظر الزوار إلى نماذج السيارات في جناح الشركة الصينية المصنعة للسيارات BYD، خلال معرض ميونيخ الدولي للسيارات (IAA Mobility)، ألمانيا، 5 سبتمبر 2023. الصورة: جلوبال تايمز
ويشير أيضًا إلى تخفيضات وإعفاءات ضريبة الدخل، فضلاً عن "إعفاءات ضريبة الأرباح، وتخفيضات ضريبة الاستيراد والتصدير؛ وإعفاءات وتخفيضات ضريبة القيمة المضافة؛ وتوفير الحكومة للسلع (مثل المواد الخام والمدخلات والمكونات)".
سيركز التحقيق على المركبات الكهربائية الجديدة التي تعمل بالبطاريات (BEVs) المصممة لحمل تسعة أشخاص أو أقل، بمن فيهم السائق. لم يُحدد الإشعار أسماء مُصنّعين محددين، ولكن من المتوقع أن يشمل التحقيق جميع المُصنّعين في الصين الذين يُصدّرون منتجاتهم إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك شركة تيسلا، وعلامات تجارية صينية كبرى مثل BYD، وSAIC Motor، وNio.
وفي إطار التحقيق، سيسعى الاتحاد الأوروبي إلى جمع الأدلة والشهادات من جميع الأطراف المعنية، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي.
أعربت بكين في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول عن "استيائها الشديد" إزاء التحقيق في قضية الدعم لأنه يفتقر إلى أدلة كافية ولا يتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية ، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية.
وقال البيان إن الصين لم تحصل على وثائق التشاور الكاملة، وأن طلب الاتحاد الأوروبي منها المشاركة في المشاورات خلال فترة "قصيرة للغاية" بشأن التحقيق في دعم السيارات الكهربائية يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الصين.
وقالت بكين أيضا إن هذه الخطوة من شأنها أن تعطل بشدة سلسلة توريد السيارات العالمية وسيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان أن الصين ستولي اهتماما وثيقا لإجراءات التحقيق التي تقوم بها المفوضية الأوروبية وستحمي حقوق ومصالح الشركات الصينية .
مينه دوك (بحسب بلومبرج، رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)