يجد العديد من الآباء والأمهات أن بصر أطفالهم غير واضح. عند زيارة الطبيب، يجدون ضعفًا في كلتا العينين، حيث لا تتجاوز قوة البصر في إحدى العينين عُشر قوة البصر. يستنتج الطبيب أن الطفل مصاب بالغمش، المعروف أيضًا باسم كسل العين، وهو مرض شائع نسبيًا بين الأطفال ولكنه نادرًا ما يحظى بالاهتمام.
الغمش هو حالة ضعف البصر في إحدى العينين أو كلتيهما نتيجة خلل في نمو الجهاز البصري لدى الطفل. ويُطلق على الأطفال الذين تقل بصرهم عن 7/10 أو اختلاف في الرؤية بأكثر من خطين على مخطط العين اسم الغمش.
ن خطر العمى
أُجري فحص طبي لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات (في منطقة نجو هانه سون، مدينة دا نانغ ) قبل 8 أشهر، وتبين بالصدفة أن بصره في عينه اليسرى 1/10، وفي عينه اليمنى 7/10. أظهر فحص الانكسار أن عينه اليمنى تعاني من استجماتيزم بمقدار 0.75 ديوبتر، وطول نظر بمقدار 4 ديوبتر في عينه اليسرى، واستجماتيزم بمقدار 0.5 ديوبتر. بعد تصحيح النظر، أصبحت عينه اليمنى 10/10، بينما كانت عينه اليسرى 1/10 فقط. في الختام، كانت عين الطفل اليسرى تعاني من كسل شديد.
قبل عدة أشهر، أخذت والدة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات (من منطقة ليان تشيو، مدينة دا نانغ) ابنتها إلى مستشفى دا نانغ للولادة وطب الأطفال لإجراء فحص لها لأنها كانت تُحدّق كثيرًا وتضطر للوقوف بالقرب من التلفزيون لمشاهدة التلفاز. وبعد الفحص، تبيّن أن بصر الطفلة ضعيف جدًا، خاصةً وأنها وُلدت قبل موعدها في الأسبوع الثلاثين (بوزن كيلوغرام واحد). ومن خلال فحص الانكسار، كانت العين اليمنى تعاني من قصر نظر 8 درجات مع استجماتيزم 3 درجات، والعين اليسرى من قصر نظر 7 درجات مع استجماتيزم درجتين. وبعد تصحيح النظر، أصبحت قوة بصر العين اليمنى 2/10، والعين اليسرى 3/10.
فحص الأخطاء الانكسارية لدى الأطفال في مستشفى دانانج للولادة وطب الأطفال
وقالت الدكتورة نجوين ثي تشونغ توان، من قسم طب العيون بمستشفى دا نانغ لأمراض النساء والولادة وطب الأطفال، والتي عالجت الطفلين المذكورين أعلاه بشكل مباشر لعدة أشهر، إن كليهما يعاني من ضعف شديد في البصر.
في كثير من الحالات التي تُعاني من ضعف بصري شديد، إن لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب، قد يُصبح ضعف البصر مُعرّضًا لخطر العمى الدائم. يجب الكشف عن الأطفال مُبكرًا وعلاجهم في المرحلة الذهبية، أي دون سن الثامنة، عندما يكون العصب البصري لديهم لا يزال في مرحلته النهائية. يُمكن للعلاج المُبكر والمستمر تحقيق مستوى رؤية مُستهدف يتراوح بين 8 و10/10، كما أشار الدكتور توان.
علاج مضمون في الوقت الذهبي
قدّم الدكتور توان مزيدًا من المعلومات حول عملية العلاج: بالنسبة لمريض يبلغ من العمر 8 سنوات، وُصفت له نظارة طبية بالقياس الصحيح، وفي الوقت نفسه، تدرب على تغطية العين السليمة، أي اليمنى، لمدة 6 ساعات يوميًا، لتحفيز العين اليسرى على زيادة نشاطها. ونتيجةً لذلك، بعد شهر واحد من العلاج، تحسّنت العين اليسرى المصابة بالغمش من 1/10 إلى 3/10؛ وبعد 3 أشهر، ارتفعت إلى 5/10؛ وبعد 8 أشهر، وصلت الرؤية إلى 7/10، واستمرت المراقبة لتجنب تكرار الغمش.
بالنسبة للمريض البالغ من العمر خمس سنوات، يتمثل العلاج في ارتداء النظارات الطبية المناسبة، دون تغطية العينين، لأن الفرق بين العينين ضئيل. بعد ثلاثة أشهر من العلاج، وصلت قوة بصر الطفل في عينه اليمنى إلى 5/10، وفي عينه اليسرى إلى 7/10. في هذه الأثناء، قرر الأطباء تغيير نظام العلاج: الاستمرار في استخدام النظارات مع تغطية العين اليسرى، العين السليمة، لمدة ساعتين يوميًا. قال الدكتور توان: "يمارس المريض تمارين مثل ربط الخرز، وتجميع مكعبات الليغو، والرسم، وأحجيات الصور المقطعة، واستخدام برنامج تدريبي على ضعف البصر على الكمبيوتر... لتحفيز الرؤية".
وفقًا للأطباء، تم تشخيص وعلاج المريضين المذكورين أعلاه خلال الفترة الذهبية للكسل البصري، وهما دون سن الثامنة. عادةً ما تنتهي هذه الفترة بعد سن الثامنة، لكن هذا لا يعني استحالة العلاج. في الواقع، لا يزال العلاج ممكنًا، لكن الاستجابة ستكون أسوأ وأبطأ بكثير. بعد سن الثالثة عشرة، يكون معدل الاستجابة منخفضًا للغاية، حتى مع عدم وجود أي تحسن.
يمكن لأفراد الأسرة الانتباه إلى بعض العلامات لتشخيص إصابة طفلهم بالغمش. وتشمل هذه العلامات: التحديق المتكرر، والرمش، وفرك العينين، وإرهاق العينين، وإمالة الرأس أو الرقبة عند النظر، والتعثر بسهولة أثناء المشي، وصعوبة رؤية اللوحة، وغيرها. عند ظهور هذه العلامات على الأطفال، ينبغي على أفراد الأسرة اصطحابهم إلى طبيب عيون لإجراء الفحص والعلاج في الوقت المناسب، وفقًا للدكتور توان.
غالبًا ما يُعزى سبب الغمش إلى أخطاء انكسارية كبيرة، مثل قصر النظر، أو طول النظر، أو اللابؤرية، أو اختلاف كبير في الانكسار بين العينين، مما يُسبب الغمش الذي لا يُكتشف مبكرًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب مرضية، مثل تدلي الجفون الخلقي، أو الحول، أو إعتام عدسة العين... مما يُعيق انتقال الضوء، مُسببًا الغمش.
ويشير الأطباء أيضًا إلى ضرورة مراقبة الآباء لعيون الأطفال الذين لديهم تاريخ من الولادة المبكرة، وهي مجموعة من الأطفال الذين لديهم معدل أعلى من أخطاء العين الانكسارية عن المعدل الطبيعي.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/dung-bo-qua-giai-doan-vang-dieu-tri-nhuoc-thi-cho-tre-185241120164513576.htm
تعليق (0)