بأداء الدور الرئيسي، جسّد الممثل توان تو صورةً عاديةً وسهلة المنال، بالإضافة إلى شجاعةٍ ومرونةٍ في العمل. عبّر الممثل عن مشاعره عندما تحوّل إلى ضابط شرطةٍ محلي.

عُرض فيلم "معكم السلام" بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم التقليدي لقوات الأمن العام الشعبية، وهو يُبرز بوضوح دور الشرطة الشعبية. برأيك، ما الذي يجعل الفيلم بهذه الأهمية؟
"معكم السلام" ليس عملاً ترفيهياً فحسب، بل يحمل أيضاً رسالةً لنشر صورة ضابط شرطة الشعب في العصر الجديد، صورةً قريبةً من الشعب، متفهمةً له، ومن أجله. يتطلب السياق الاجتماعي الراهن، وما فيه من قضايا معقدة، من أفراد الشرطة الحفاظ على انضباط صارم ومهارة في سلوكهم، لكسب ثقة الشعب. يعكس الفيلم هذه المتطلبات بدقة، ويشرفني أن أؤدي دور هوي، ضابط شرطة البلدية، مساهماً في إيصال هذه الرسالة.
- هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن دورك في الفيلم؟
شخصيتي، هوي، ضابط شرطة محليّ نزيه وحازم، لكنه يعرف أيضًا كيف يكون لطيفًا عند الضرورة. غالبًا ما يواجه الحدّ الفاصل بين العقل والعاطفة. مهمته اليومية هي حلّ مشاكل الأمن والنظام، والحفاظ على الأمن الاجتماعي في المنطقة. تبلغ الأحداث ذروتها عندما يكتشف هوي أن صهره هو من يتلاعب بـ"جماعة المصالح" ويقف وراء العديد من الانتهاكات. إنّ نضاله من أجل السلام للشعب، في ظلّ علاقة عائلية ممزّقة، يجعل هوي شخصيةً معقدةً ومتعددة الأبعاد، يواجه دائمًا تحدياتٍ عديدة.
- ما هو الشيء المميز في سيناريو الفيلم الذي جعلك توافق على المشاركة؟
بصراحة، عندما قرأتُ النص، صُدمتُ... لأنه كان صعبًا للغاية. احتوى الحوار على العديد من المصطلحات التقنية، وكان عليه أن يُحافظ على طابعه الدعائي، مع الحفاظ على هدوءه وقربه ليسهل على الجمهور تقبُّله. كان هذا أكبر ضغط واجهتُه. لكن هذا ما أثار اهتمامي، لأنه بالإضافة إلى التحقيق الدرامي، نسج العمل بذكاء قصصًا يومية مألوفة.
على وجه الخصوص، يعكس الفيلم بوضوح إحدى السياسات الرئيسية للحزب والدولة، وهي جلب الشرطة النظامية إلى البلديات، ويحدث في سياق الأحداث الجارية الساخنة مثل إعادة ترتيب الوحدات الإدارية؛ مكافحة السلع المقلدة، والسلع ذات الجودة الرديئة، والأغذية القذرة، أو تنفيذ VNeID... هذه مواضيع قريبة من الحياة، ولكن ليس من السهل نقلها إلى الشاشة.
قضيتَ عشر سنوات في سلك الشرطة. لا بدّ أن هذا قد منحكَ مزايا عديدة في دورك؟
صحيح أن لديّ عشر سنوات من الخبرة في هذا المجال، ولكن بشكل رئيسي في مجالات الطقوس والثقافة والفنون الأدائية. ليس لديّ خبرة واسعة في عمل الشرطة المجتمعية، وتواصلي المباشر مع حياة الناس على المستوى الشعبي محدود. عندما أديت دور هوي، أدركتُ تمامًا الصعوبات والضغوط التي تواجهها قوات الشرطة الشعبية. فهم أقرب الناس إلى الناس، وعليهم حل جميع مشاكلهم اليومية، وتطبيق القانون بطريقة عقلانية وعاطفية. "معكم، السلام" سيساعد الجمهور على فهم عملهم الهادئ والمليء بالتحديات بشكل أوضح.
- وهل التحول إلى ضابط شرطة بلدية يشكل تحديًا حقيقيًا بالنسبة لك؟
واجهتُ تحدياتٍ كثيرة. لم أكن مُلِمًّا بأسلوب تعامل ضابط شرطة البلدية مع الناس أو الزملاء أو السلطات المحلية. كان عليّ تعلّم كل شيء منذ البداية. لحسن الحظ، أرشدني المخرج، الفنان المتميز دان دونغ، بعناية، وقدّمت لي الشرطة، على وجه الخصوص، دعمًا احترافيًا كبيرًا، مما ساعدني تدريجيًا على فهم الفروق الدقيقة واللغة اللازمة للتعبير. بمجرد أن تأقلمت مع الإيقاع، أصبح كل شيء أكثر طبيعية.
- وهذا أيضًا أول دور بطولة لك في دراما سياسية على قناة VTV1؟
نعم، بسبب ذلك، كنتُ تحت ضغط كبير، لدرجة أنني لم أستطع الأكل أو النوم لنصف شهر. هذا أصعب دور أؤديه في حياتي. أن تكون شرطيًا أمرٌ صعب، وأن تكون شرطيًا بلديًا أصعب بسبب عبء العمل الضخم، وضرورة التعامل معه بمهارة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. هذا الضغط يدفعني دائمًا لتذكير نفسي ببذل جهد مضاعف حتى لا أخيب ثقة فريق العمل والجمهور.
تدور أحداث الفيلم في الوقت الحاضر، حيث تُنجز البلاد العديد من المهام السياسية الكبرى. ما مدى جاذبية هذا العنصر من الأحداث الجارية برأيك؟
أعتقد أن هذه ميزة كبيرة. عندما تكون قصة الفيلم قريبة من الواقع وتعكس السياسات الرئيسية للحزب والدولة، مثل نشر الشرطة النظامية في البلديات، وإعادة ترتيب الوحدات الإدارية... سيشعر الجمهور بوضوح بالتقارب والتوقيت المناسب. ومع ذلك، إذا لم يُنجز الفيلم بشكل صحيح، فمن السهل الوقوع في فخ الشعارات والتصلب. أعتقد أن فيلم "معكم السلام" قد اختار نهجًا بسيطًا ولطيفًا، يكفي لنقل الرسالة دون أن يفقد إيقاع الجمهور العاطفي.
- أثناء التصوير، هل كانت هناك أي تجربة لا تنسى بالنسبة لك؟
يحتوي هذا الدور على العديد من المشاهد المؤثرة، لذا كانت هناك العديد من "الحوادث" النادرة، مثل تمزق الملابس أثناء التصوير. مع ذلك، أجد هذا الدور "مُبهجًا للغاية" لأنني أعيش الشخصية بكل تفاصيلها، وأختبر منظورًا مختلفًا تمامًا عن شرطة البلدية، وأتحدى نفسي في نوع أدبي لم ألعبه من قبل.
- شكرًا جزيلاً للممثل Tuan Tu!
المصدر: https://hanoimoi.vn/dien-vien-tuan-tu-khac-hoa-hinh-tuong-chien-si-cong-an-gan-gui-va-ban-linh-713163.html
تعليق (0)