الحساسية المفرطة عند الأطفال هي حالة طبية طارئة قد تكون مميتة وتتطلب عناية طبية وعلاجًا فوريًا.
في الآونة الأخيرة، استقبل مركز طب الأطفال بمستشفى باخ ماي العديد من حالات الأطفال الذين دخلوا المستشفى في حالة من الحساسية المفرطة تهدد حياتهم.
تم نقل حالة المريض LAH (مواليد عام 2017، ها جيانج ) إلى مستشفى خاص في حالة من ارتفاع درجة الحرارة، وطفح جلدي معدي، وحكة في جميع أنحاء الجسم، والتعب، وألم في المعدة، وصعوبة التنفس، وسرعة ضربات القلب، وانتفاخ البطن.
ومن خلال الفحص والاستجواب، علم الأطباء أنه قبل دخول المريض إلى المستشفى بخمسة أيام، كان يعاني من سعال جاف، ولا يعاني من حمى، واشترت الأسرة المضادات الحيوية وأدوية السعال وأدوية مضادة للالتهابات لتناولها.
اشترت العائلة عشرات الأنواع المختلفة من الأدوية لطفلها دون تخطيط. بعد تناول الدواء ليوم واحد، عانى المريض من ألم في المعدة، وحمى تقارب 38 درجة مئوية، وحكة، وطفح جلدي في جميع أنحاء الجسم. واصلت العائلة إعطاء الطفل أدوية مضادة للحساسية، لكنها لم تُجدِ نفعًا، بل ازدادت البثور الحمراء والحكة، وألم شديد في المعدة.
يقوم أطباء من مركز طب الأطفال بمستشفى باخ ماي بفحص الأطفال الذين يتلقون العلاج في المركز. |
ونقلته عائلته إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، لكن حالته لم تتحسن، لذا نقلوه إلى مستشفى باخ ماي.
في مركز طب الأطفال، خضعت المريضة لفحص سريري، وأُمرت بإجراء بعض التحاليل، مثل كيمياء الدم وغازات الدم والتخثر الأساسي. شُخِّصت حالتها بالحساسية المفرطة من الدرجة الثانية، ويُشتبه في أنها ناجمة عن حساسية تجاه بعض الأدوية، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية، ومقشعات البلغم، ومضادات الالتهاب، ومضادات الحساسية، وبعض الأدوية غير المُعلَّمة.
لحسن الحظ، عولج المريض فورًا وفقًا لبروتوكول الحساسية المفرطة للأطفال في مستشفى أقل مستوى. كان هناك خطر من دخول المريض في صدمة من المرحلة الثانية، وبقاء الطفل في حالة خطيرة للغاية، لذا نُقل إلى مركز طب الأطفال - مستشفى باخ ماي لتلقي المزيد من العلاج.
بعد أكثر من أسبوع من العلاج في مركز طب الأطفال، تمكن المريض من تجاوز المرحلة الحرجة وأظهر تغييرات إيجابية، واستعاد صحته تدريجيا.
الحساسية المفرطة عند الأطفال هي رد فعل تحسسي فوري للجسم عند دخول مسببات الحساسية (أدوية، أطعمة، إلخ) إلى الجسم. وهي حالة طبية طارئة تتطلب تشخيصًا سريعًا، ورعاية طارئة، وعلاجًا مبكرًا لحماية حياة الطفل.
المظاهر السريرية للحساسية المفرطة متنوعة للغاية في العديد من الأعضاء مثل: الجهاز التنفسي (احتقان الأنف، العطس، وذمة الحنجرة، صعوبة التنفس، تشنج القصبات الهوائية، تقلص عضلات الجهاز التنفسي، انقطاع النفس ...)، القلب والأوعية الدموية (تسرع القلب، انخفاض ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب، السكتة القلبية ...)، العصبية (الرعشة، التعرق، الحمى، الصداع، الدوخة، التشنجات، الغيبوبة، الأرق، ارتعاش الأطراف، الإغماء، الإغماء ...)، الجهاز الهضمي (ألم البطن، الغثيان، سلس البول، براز دموي)، الأمراض الجلدية (الشرى، الاحمرار، الحكة).
يجب على الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية والمدارس والأسر إدارة مصادر الغذاء ومصادر الأدوية والمصادر الكيميائية للأطفال بشكل صحيح.
لا تشتري أي أدوية لأطفالك على الإطلاق دون وصفة طبية من طبيب مختص في منشأة طبية، ولا تسمح للأطفال بالتلامس مع المواد الكيميائية، ولا تلعب في بيئات مليئة بالحشرات، وقم بإدارة طعامهم وشرابهم بشكل صارم.
عندما ترى طفلك يعاني من أعراض غير عادية، يجب عليك أن تأخذ الطفل على وجه السرعة إلى أقرب منشأة طبية لإجراء الفحص.
تعليق (0)