قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، وخاصةً من يلازمون الفراش لأيام عديدة، من تنميل أو تشنجات أو ألم في أطرافهم. وللتخفيف من هذا التأثير وتحسين الدورة الدموية، يُعد النوم على الجانب الوضع الأمثل، وفقًا لموقع Healthline (الولايات المتحدة الأمريكية) المتخصص في الصحة.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء، فإن النوم على الجانب الأيسر يساعد على تحسين الدورة الدموية.
مع ذلك، وحسب الحالة الصحية لكل شخص، يُنصح بالنوم على جانبه الأيسر أو الأيمن. بالنسبة للأصحاء، النوم على الجانب الأيسر أفضل من الأيمن.
لأن النوم على جانبك الأيمن، يتركز وزن جسمك عليه، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب، الذي يقع على الجانب الأيسر من الصدر. قد تسبب هذه الحالة انزعاجًا وتدفعنا للتقلب كثيرًا أثناء الليل، مما يؤثر على نومنا. في المقابل، فإن النوم على جانبك الأيسر لا يضغط على الأوعية الدموية المؤدية إلى القلب، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات لا يُنصح فيها بالنوم على جانبك الأيسر، وهي تشمل الأشخاص المصابين بمرض الشرايين الطرفية (PAD).
مرض الشرايين الطرفية هو حالة تتراكم فيها اللويحات في الشرايين، مما يعيق تدفق الدم. الساقين هي أكثر مناطق الشرايين عرضة للانسداد.
في الحالات الشديدة، قد يشعر مرضى داء الشرايين الطرفية بألم أو حرقة عند الاستلقاء. في هذه الحالة، قد يكون النوم على الجانب الأيمن أنسب.
والسبب هو أنه عند النوم على جانبنا الأيسر، يتغير موضع القلب في الصدر قليلاً بفعل الجاذبية، مما يؤثر بشكل أو بآخر على وظيفة القلب.
مع ذلك، عند النوم على الجانب الأيمن، يُدعّم القلب بالرئتين وعضلات الصدر دون أن يُزاح، وبالتالي لا تتأثر وظيفة القلب. بالنسبة لمرضى داء الشرايين الطرفية، عند النوم على الجانب الأيمن، يجب عليهم وضع وسادة بين الركبتين لتجنب تمدد العمود الفقري والتسبب في الانزعاج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد النوم على الظهر خيارًا آخر للأشخاص المصابين بمرض الشرايين الطرفية. تساعد هذه الوضعية أيضًا على تقليل الانزعاج أثناء النوم. من المهم ملاحظة أنه عند النوم على الظهر، يجب وضع وسادة تحت أسفل الظهر أو الركبتين لتجنب إجهاد العمود الفقري، وفقًا لموقع Healthline .
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)