صورة توضيحية. (المصدر: الإنترنت)
في أحد الأيام، عندما كان لديّ بعض الوقت، عبثتُ بهاتفي الذكي، وذهبتُ إلى مجلد الصور المحفوظ على الجهاز، ورأيتُ القسم المُخصص لكم. واصلتُ التمرير، فرأيتُ أنه مُقسّم إلى فئات فرعية مُحددة للغاية، مثل الربيع، والصيف، ومايو في المنزل، ومعًا، والصور الشخصية، والأيام التي لا تُنسى، والذكريات السنوية، والرحلات... ثم كانت هناك أوقات وأماكن واضحة ومُحددة. بمجرد التمرير، رأيتُ ما يكفي من المشاعر، والذكريات السعيدة والحزينة، والأفكار والأحاسيس، والوجوه التي التقيتُ بها وتذكرتها لكنني نسيتها...
بعد تصفّحي للصفحة قليلاً، نقرتُ على "يوم لا يُنسى" الذي ظهر على الشاشة. كانت النتيجة مقطع فيديو موسيقيًا، يدمج صورًا ومقاطع فيديو من رحلة عمل. لم أتوقع أن تكون رحلة عمل مرتبطة بأحداث أخيرة مليئة بالمزاجات، بمستويات مختلفة من المشاعر في منطقة قيد الاندماج.
خلال رحلة العمل تلك، تواصلنا والتقينا وتحدثنا مع العديد من الناس، من المقاطعة إلى المنطقة، وصولًا إلى البلدية. بل وحتى مع أشخاص لم نلتقِ بهم من قبل في مناطق مختلفة من المقاطعة. كانت القصص، سواءً عابرة أو عميقة، في المكتب أو على الطريق، في مقهى أو أثناء المشي، تعكس بوضوح الأفكار والمشاعر. كانت هناك مخاوف وندم وذكريات. لكن الأهم من ذلك كله، كان هناك حماس وترقب وأمل في خير قادم، لكل فرد، ولكل منطقة، وللوطن.
جربوا يومًا لا يُنسى آخر. رحلة عمل أخرى، لكن بنفس الشعور الذي يعرفه الكثيرون مُسبقًا عن اليوم الذي سينتهي فيه اسم المنطقة، والوحدة الإدارية، والوظيفة، ومحل الإقامة الحالي. الأشخاص الذين التقيتهم في منطقة غير مُدمجة، ذات مستويين حكوميين فقط، يتشاركون أيضًا نفس الصخب والضجيج، والأفكار، والتوقعات، والتطلعات.
وفي هاتفي الذكي فقط، ثمة أيامٌ لا تُنسى، ولحظاتٌ لا تُنسى، وذكرياتٌ مُسجلة، سهوًا أو عمدًا. يكفيني وقتٌ للمسها، ونظرةٌ سريعةٌ عليها، لأرى شظايا الذكريات التي مرّت بي خلال حياتي العملية، ذكرياتٍ مشتركةً وفرديةً غنيةً بالعواطف والانطباعات، مُؤرِّقةً، لا تُنسى ولا تُنسى.
كان ذلك مؤخرًا، مرتبطًا بدمج الوحدات، والحدود الإدارية المحددة، والأشخاص الذين أتيحت لي فرصة مقابلتهم، والتحدث إليهم، والبوح لهم بأسراري، ومشاركتهم إياها. لا تزال هناك رحلات لا تُحصى مع أشخاص التقيتهم، بمختلف الظروف والأقدار والمزاجات والأفكار. لكنني أؤمن إيمانًا راسخًا بأن الجميع يأملون وينتظرون النجاح، والجميع عازمون على تحقيق أحلامهم الجميلة. على الأقل لأنفسهم ولعائلاتهم...
وبالطبع، لا تُكتسب الذكريات أو الأيام التي لا تُنسى إلا بعد أن نمضي. ما حدث، وما عشناه، لا يعود أبدًا، مهما تمنينا أو تمنينا. لذا، دع الذكريات تمر، اعتبرها تجربةً ودرسًا، وحاول أن تُنميها، ورتبها بحيث يبقى ما يستحق التذكر، مُلهمًا إيانا، حافزًا، إرادةً تُعطينا الإيمان والأمل في الخير في المستقبل. دع ما لا يُنسى يبقى، حتى لا يصبح المستقبل ماضٍ يستحق النسيان عندما نمضي وننظر إلى الوراء. دع ما لا يُنسى يبقى، أي أن يعرف كلٌّ منا دائمًا كيف يُقدّر الماضي، وينسى ما يستحق النسيان، ليُنميه، ويبنيه، ويُعززه، ويُقدّره، ويُحافظ عليه...
نجوين تري توك (مساهم)
المصدر: https://baothanhhoa.vn/dang-nho-o-lai-254324.htm
تعليق (0)