بناءً على ذلك، أُدخل المريض إلى المستشفى بسبب براز أسود طويل الأمد، وفقر دم حاد، وإرهاق جسدي، وضعف عام في الحركة. في البداية، لم تُظهر نتائج تنظير المعدة والقولون موقعًا واضحًا للنزيف.
ومع ذلك، فإن كمية الجزيئات في خلايا الدم الحمراء (الهيموغلوبين) تستمر في الانخفاض بسرعة، مما ينذر بنزيف معدي معوي خطير يتقدم بصمت، على الأرجح من الأمعاء الدقيقة - المكان المعروف باسم "المنطقة المظلمة" في الهضم، والتي يصعب الوصول إليها وتشخيصها في الطب.
وعلى الفور، عقد أطباء متعددو التخصصات من أمراض الجهاز الهضمي، ومناظير الجهاز الهضمي، وتصوير DSA، والتخدير والإنعاش، والجراحة العامة في مستشفى الشعب 115 استشارة طارئة وأجروا عملية جراحية طارئة.
أثناء إجراء العملية الجراحية، اكتشف الطبيب وجود جزء من الأمعاء الدقيقة صلب طوله 5 سم، ويشتبه في أنه متقرح، كما يوجد به عقدة ليمفاوية مساريقية كبيرة يبلغ حجمها 3 سم.
ساعدت تقنية التنظير المباشر أثناء الجراحة في تحديد مكان الآفة التقرحية بدقة، بعرض 2 سم، وقاع رقيق، وتنزف - على بعد حوالي 60 سم من زاوية اللفائفي الأعوري، مع العديد من القرح الضحلة المتناثرة على السطح، ولا تنزف.
أُزيل الجزء المعوي التالف، واستُعيدت الدورة الدموية الهضمية بأمان. بعد 48 ساعة من العملية، كان المريض مستيقظًا، وحالته الدموية مستقرة، وبطنه طري، ويستطيع التنفس بمفرده.
وبحسب الأطباء في مستشفى الشعب 115، فإن النزيف المعوي من الأمعاء الدقيقة هو سبب نادر ولكنه خطير، وغالبًا ما يتم تجاهله بسبب ميزاته التشريحية التي يصعب الوصول إليها.
تشمل الأسباب الشائعة ما يلي: قرح الأمعاء الدقيقة الناجمة عن الأدوية (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، والأورام الوعائية، ومرض كرون، والأورام، أو التشوهات الوعائية.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/cuu-song-nguoi-benh-xuat-huyet-ruot-non-nguy-kich-post803682.html
تعليق (0)