ليان سوي واه، مُعلّمة صينية سابقة تبلغ من العمر 85 عامًا، تُحب الكتابة. كان كتابها الأول سيرةً ذاتية، كُتبت ونُشرت عام 2019 بمساعدة طالبة سابقة. نشرت مؤخرًا كتابها الثاني بفضل برنامج تجريبي في مركز سانت لوك لرعاية المسنين في سنغافورة، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يستخدم البرنامج، المسمى "الذكريات الذهبية"، تطبيق ذكاء اصطناعي يطرح أسئلة على كبار السن، ثم يُسجلها نصًا أو صوتًا. باستخدام المعلومات المُجمعة، يُنشئ التطبيق مقاطع فيديو أو نصوصًا يُمكن تحويلها إلى كتب. يشارك خمسة عشر من كبار السن في البرنامج التجريبي.
من التطبيقات التكنولوجية الأخرى جدار تفاعلي يعرض أعمال كبار السن الفنية رقميًا. تُعلَّم الأعمال الفنية برموز الاستجابة السريعة (QR codes)، وتُعرض على الجدار. يمكن لكبار السن لمسها، مما يُفعِّل تأثيرات متحركة.
يقدم المركز أيضًا خدمات إعادة تأهيل باستخدام معدات روبوتية متطورة لمساعدة كبار السن على تحسين حركتهم. تجعل هذه الروبوتات العلاج أكثر تفاعلية من خلال الألعاب، مما يشجع كبار السن على المشاركة الفعالة وأداء حركات دقيقة.
سيتم قريبًا تطبيق هذه البرامج في مراكز رعاية كبار السن الأخرى في سنغافورة. ووفقًا للدكتور جانيل بوثوتشيري، وزير الصحة والتنمية الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، من المتوقع أن يبلغ عدد سكان سنغافورة الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر مليون نسمة بحلول عام 2030. لذلك، من الضروري إنشاء بنية تحتية قوية وشبكة شاملة من شركاء الرعاية لدعم كبار السن في المجتمع.
ويزداد أيضًا الاتجاه نحو استخدام التكنولوجيا في دور رعاية المسنين في الصين، حيث تكافح البلاد من أجل توظيف مقدمي الرعاية للمرضى المسنين.
في منطقة لينتشي بمنطقة التبت ذاتية الحكم، وفّرت دار رعاية مسنين ممولة حكوميًا أساور رقمية لـ 32 من أصل 98 مريضًا مسنًا، وحوّلت المراتب العادية إلى مراتب ذكية لـ 10 مسنين يحتاجون إلى رعاية خاصة. صُممت هذه الأجهزة لإرسال تنبيهات إلى مقدمي الرعاية عبر الهاتف الذكي في حال احتاج المسن إلى مساعدة.
تتجه مناطق أخرى في الصين أيضًا إلى التقنيات الذكية لتحسين جودة الرعاية المقدمة لكبار السن الذين يتزايد عددهم بسرعة. ففي هانغتشو، بمقاطعة تشجيانغ، زُوِّدت كافتيريا مجتمعية بجهاز عند مدخلها لتقييم الحالة الصحية لكبار السن وتقديم توصيات غذائية.
وبالمثل، في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، تُموّل الحكومة تركيب أسرّة ذكية في منازل كبار السن الذين يعيشون بمفردهم. تُرسل هذه الأسرّة تنبيهات إلى موظفي المجتمع في حال غياب المستخدم لفترة طويلة، مُنبِّهةً إلى خطر السقوط أو حالات الطوارئ الأخرى.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد سكان الصين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر يقارب 300 مليون نسمة. ويشهد عدد كبار السن نموًا ملحوظًا نتيجةً لعدة عوامل، منها ارتفاع متوسط العمر المتوقع وانخفاض معدلات المواليد. ووفقًا للجنة الوطنية للصحة في الصين، سيتجاوز عدد سكان البلاد الستين من العمر بحلول عام 2050، مما سيخلق طلبًا هائلًا على مقدمي الرعاية.
خانه مينه
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/cong-nghe-phuc-vu-nguoi-cao-tuoi-post763678.html
تعليق (0)