وفقًا للأستاذ الدكتور في العلوم نجوين دينه دوك، الرئيس السابق لمجلس جامعة التكنولوجيا والجامعة الوطنية، فإن القرار رقم 57/NQ-TW يجلب أربع فرص عظيمة لمنظمات البحث العلمي.
أولاً، خلق الفرص لتعزيز إعادة الهيكلة وتحسين كفاءة الأنشطة البحثية نحو الارتباط بالممارسة واحتياجات التنمية في البلاد؛ لتصبح قوة دافعة لمساعدة معاهد البحوث على التحول بقوة إلى البحوث التطبيقية، المرتبطة بالشركات والمحليات والصناعات والمهن المحددة.
ثانيًا، خلق فرص للتعاون بين القطاعين العام والخاص والترابط الدولي في نقل التكنولوجيا وفقًا لنموذج "الترابط الثلاثي الأطراف": الدولة - العالم - المؤسسة. يُمثل هذا النموذج توجهًا استراتيجيًا لربط القدرات البحثية بمتطلبات السوق وموارد الاستثمار.
ثالثًا، المساهمة في تعزيز التحول الرقمي في أنشطة البحث والإدارة وربط المعرفة. وقد بادرت العديد من معاهد البحث إلى تبني التحول الرقمي من خلال بناء قواعد بيانات مشتركة، وأنظمة تحليل البيانات الضخمة، ونماذج محاكاة أبحاث الذكاء الاصطناعي، وأتمتة المختبرات، وتطبيق البحوث المفتوحة.
رابعا، خلق دافع لتحسين جودة فريق البحث وبناء بيئة أكاديمية إبداعية.
فور صدور القرار، اتخذت مؤسسات البحث إجراءاتٍ عمليةً لتطبيقه. وأجرت جامعة التكنولوجيا، التابعة لجامعة فيتنام الوطنية في هانوي ، تعديلاتٍ مهمةً لمواكبة اتجاه التنمية وتلبية المتطلبات العملية، مع التركيز على اتجاهات بحثية قابلة للتطبيق.
على سبيل المثال، مجالات التكنولوجيا الأساسية كالذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والمواد المتقدمة، والروبوتات، والأتمتة، والزراعة عالية التقنية، والمدن الذكية والنقل، وأمن المعلومات، والإلكترونيات، والطاقة، وتصميم الرقائق الدقيقة، وأشباه الموصلات. هذه مجالات تكنولوجية متقدمة ذات قدرة على المساهمة في الاقتصاد الرقمي في فيتنام والثورة الصناعية الرابعة.
في الوقت نفسه، أولت مؤسسات البحث في الجهات الحكومية والقطاع الخاص اهتمامًا بالغًا لتطوير منتجات وحلول عملية وقابلة للتطبيق. على سبيل المثال، تلقت بوابة المعلومات الإلكترونية للمنتجات والحلول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، على الرابط https://nq57.mst.gov.vn، العديد من الطلبات والحلول، ونشرت مئات المنتجات المفيدة، مما ساهم في نشر العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز تطبيقها عمليًا.
ومع ذلك، لم تُستثمر بعدُ العديد من المجالات المحتملة في البحث لتعزيز المزايا والاستفادة من الفرص المتاحة بموجب القرار رقم 57-NQ/TW. وصرح الأستاذ المشارك، الدكتور دونغ فان كوين، نائب مدير معهد الأحياء بأكاديمية فيتنام للعلوم والتكنولوجيا: "تتمتع فيتنام بمزايا عظيمة في مجال التنوع البيولوجي والكائنات الدقيقة المحلية، إلا أن تطبيق التكنولوجيا الميكروبيولوجية على الحياة لا يزال محدودًا. فقد أنتجت بعض الوحدات لقاحات، بينما ابتكرت وحدات أخرى أدوية للوقاية من الأمراض وعلاجها خلال جائحة كوفيد-19 الأخيرة، إلا أن القيمة التجارية لا تزال متواضعة مقارنةً بالإمكانيات العلمية والموارد المتاحة. لذا، يجب أن تركز السياسات بشكل أكبر على قابلية التطبيق، بما يضمن ألا يتوقف البحث العلمي في المختبرات، بل أن يدخل الحياة فعليًا".
وتحتاج السياسات إلى التركيز بشكل أكبر على التطبيق، وضمان عدم توقف البحث العلمي في المختبر، بل دخوله فعليا إلى الحياة.
الأستاذ المشارك، الدكتور دونج فان كوين، نائب مدير معهد الأحياء، أكاديمية فيتنام للعلوم والتكنولوجيا
لتحقيق هذه السياسات، من الضروري تعزيز الترابط بين "الدولة - العلماء - الشركات - المجتمع" في أنشطة العلوم والتكنولوجيا. يجب أن تُصبح معاهد البحث والجامعات ومراكز الابتكار حلقات وصل مهمة في منظومة الابتكار الوطنية.
وقال البروفيسور دكتور العلوم نجوين دينه دوك: "إن مؤسسات التدريب ومنظمات البحث بحاجة إلى تحديد أدوارها الأساسية بوضوح حتى تصبح مراكز إبداعية حقيقية وأماكن تنتج المعرفة وتحولها إلى تكنولوجيا ومنتجات".
اقترح السيد نجوين ترونغ تشينه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة CMC، إنشاء مركز هانوي للابتكار، الواقع في مجمع هوا لاك للتكنولوجيا الفائقة، وفقًا لنموذج إدارة الاستثمار العام والخاص. وسيكون هذا المركز بمثابة منصة استراتيجية تربط موارد البحث والتطوير، وتدريب الكوادر البشرية، ونقل التكنولوجيا، وإنشاء حاضنات الأعمال، وتنظيم أنشطة الشركات الناشئة، وتشغيل بورصات التكنولوجيا، وتوفير مساحة مفتوحة، تُروّج لمنتجات "صُنع في فيتنام" من مجرد فكرة إلى تسويق. وأكدت شركة CMC استعدادها للتنسيق مع جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا ومجلس إدارة مجمع هوا لاك للتكنولوجيا الفائقة لتطبيق هذا النموذج التجريبي كدليل على جدوى نموذج الربط "الثلاثي".
يشير بعض العلماء إلى الأسباب التي تجعل مساهمة العلم والتكنولوجيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لا تزال محدودة: يتم بناء مواضيع البحث بفترة تنفيذ قصيرة (2-3 سنوات)، وهي غير كافية لحل المشكلات العلمية والتكنولوجية الأساسية أو الاستراتيجية؛ عدم وجود آليات تمويل متوسطة وطويلة الأجل، مما يجعل من الصعب على مجموعات البحث متابعة الاتجاهات المستدامة، القادرة على خلق اختراقات تكنولوجية حقيقية؛ وعدم وجود برامج نقل فعالة.
المصدر: https://nhandan.vn/co-hoi-vangcho-cac-to-chuc-nghyen-cuu-khoa-hoc-post898277.html
تعليق (0)