العلاقات بين فيتنام واليابان في أفضل حالاتها في التاريخ، وزيارة الرئيس فو فان ثونغ وزوجته ستفتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين.
سيغادر الرئيس فو فان ثونغ وزوجته اليوم (26 نوفمبر) في زيارة رسمية إلى اليابان في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر. وبهذه المناسبة، تحدث السفير الفيتنامي لدى اليابان، فام كوانغ هيو، للصحافة حول أهمية الزيارة وإمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال السفير فام كوانج هيو إن الزيارة لها أهمية كبيرة، حيث إنها الزيارة الأولى للرئيس فو فان ثونج إلى اليابان كرئيس للدولة، وتتزامن مع الذكرى الخمسين للعلاقات بين البلدين.
على مدى السنوات الخمسين الماضية، وخاصة بعد مرور 9 سنوات على ترقيتها إلى شراكة استراتيجية واسعة النطاق في عام 2014، حقق البلدان العديد من التطورات القوية والمتميزة والشاملة مع الثقة السياسية العالية في كافة المجالات.
![]() | ![]() |
![]() | ![]() |
ولي العهد الأمير أكيشينو وولي عهد اليابان، ورئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو، ورئيس مجلس المستشارين الياباني أوتسوجي هيديهيسا خلال زيارات إلى فيتنام.
وفي عام 2023، ستنظم الدولتان ما يقرب من 500 نشاط عملي وهادف للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، مما يساهم في تعزيز وتعميق الصداقة والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
وعلق السفير بأن تعزيز التعاون بين البلدين لم يحظى من قبل بمثل هذا الإجماع الواسع من قبل دول وحكومتي وشعبي البلدين.
قال إن فيتنام واليابان توليان أهمية بالغة لزيارة الرئيس فو فان ثونغ. إنها مناسبة سياسية هامة، وفرصة لكبار قادة البلدين لمناقشة والاتفاق على التوجهات الرئيسية والتدابير المحددة للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام واليابان إلى مرحلة جديدة من التطور، أكثر قوة وشمولاً وعمقاً وفعالية.
وأكد السفير أن الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الفيتنامية اليابانية.
العلاقات بين فيتنام واليابان في أفضل حالاتها في التاريخ.
في عام ٢٠٢٣، ستحتفل فيتنام واليابان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية. وصرح السفير فام كوانغ هيو بأن هذه فرصة سانحة للارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التطور، وفي الوقت نفسه، بناء وتشكيل إطار عمل للتعاون على مدى الخمسين عامًا القادمة. كما تُتيح هذه الفرصة للوزارات والهيئات الحكومية والمحليات الفيتنامية لتعزيز التعاون متعدد الأوجه والتبادلات الودية مع اليابان.

حظيت مسرحية "الأميرة أنيو" التي قدمها وأداها فنانون من البلدين بإعجاب كبير من الجمهور.
في عام ٢٠٢٣، سيواصل الجانبان تنظيم العديد من الأنشطة احتفالًا بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، وسيشهدان تبادلات نشطة على جميع المستويات. وستُعقد العديد من أنشطة التبادل الاقتصادي بوتيرة عالية، مثل تنظيم الندوات والمحادثات الاقتصادية وأسابيع البضائع الفيتنامية.
تم تعزيز التعاون المحلي من خلال برنامج الترويج للمواقع الفيتنامية في اليابان والمواقع اليابانية في فيتنام. وشهدت الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والتبادل الشعبي نشاطًا مكثفًا. ومن المتوقع أن يشهد شعبي البلدين العديد من فعاليات التبادل الثقافي واسعة النطاق، مثل مهرجان فيتنام في اليابان وأوبرا "الأميرة أنيو" .
وبحسب السفير، فإن العلاقات الفيتنامية اليابانية تشهد أفضل حالاتها في تاريخها، وهي جديرة بشراكة استراتيجية عميقة. وهذا ثمرة جهود متواصلة على مدى السنوات الماضية، قائمة على الثقة السياسية والدعم الواسع من شعبي البلدين.
وفي معرض حديثه عن إمكانيات التعاون، قال السفير إن فيتنام تتمتع بعدد سكان يزيد عن 100 مليون نسمة، واقتصاد ديناميكي وسريع النمو، وقوى عاملة وفيرة، وسياسة مستقرة، وظروف مواتية للاستثمار والأعمال. وتعتبر اليابان فيتنام وجهة استثمارية جذابة وجديرة بالثقة.
تفتح آفاق النمو الاقتصادي في فيتنام العديد من الفرص للتعاون مع الشركات من اليابان، وهي دولة صناعية رائدة تتمتع بمزايا في رأس المال والتكنولوجيا والإدارة.
بلغ إجمالي عدد الفيتناميين في اليابان نصف مليون نسمة، مما يجعل فيتنام ثاني أكبر جالية أجنبية في اليابان، مما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الياباني وتلبية احتياجات اليابان من العمالة في مختلف المجالات.
وأكد السفير فام كوانج هيو أنه في سياق جهود فيتنام لتحديث البلاد، فإن الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الحديثة وحلول الطاقة المتقدمة ونظام تعليمي شامل ضخمة... وهذه هي المجالات التي تتمتع فيها اليابان بقوة، وهي فرص ذهبية للشركات اليابانية للاستفادة من التعاون مع فيتنام وتوسيعه.
وفي ظل العديد من التقلبات والتقلبات في العالم والأوضاع الإقليمية والوطنية، شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً سريعاً وملحوظاً وشاملاً، وأصبحتا الآن شريكين مهمين للغاية لبعضهما البعض، وتتقاسمان العديد من المصالح الاستراتيجية.
يتعاون الجانبان أيضًا بشكل وثيق وفعال في المحافل الدولية والإقليمية. اليابان هي الدولة الرائدة في مجموعة الدول السبع في تعزيز العلاقات مع فيتنام (إذ أقامت شراكة استراتيجية عام ٢٠٠٩، واعترفت بمكانة فيتنام كاقتصاد سوقي عام ٢٠١١...).
تتشابه ثقافتا البلدين وعاداتهما وتبادلاتهما التاريخية. وقد غذّت هذه العلاقة أجيالٌ متعاقبة حتى أصبحت وثيقةً وحميمةً كما هي اليوم. يتعاطف شعبا البلدين دائمًا ويتشاركان ويدعمان بعضهما البعض في مواجهة الصعوبات.
Vietnamnet.vn
تعليق (0)