أعرب زعماء الاقتصاد العالمي في تقرير صدر قبل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع المقبل، عن قلقهم العميق من أن الصراعات المسلحة ستؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي في عام 2025.
من المتوقع أن يشكل الصراع المسلح والحرب التهديد الأكبر للاقتصاد العالمي في عام 2025، وفقا لتقرير صدر قبل الاجتماع السنوي لقادة الحكومات والأعمال الأسبوع المقبل.
ووجدت دراسة المخاطر العالمية التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي ، والتي استطلعت آراء أكثر من 900 خبير وصانع سياسات وقادة الصناعة، أن 52% من المشاركين يتوقعون أن يكون العالم "غير مستقر" على مدى العامين المقبلين.
الصورة: GI/WFO
الحرب وتغير المناخ، أبرز التهديدات
وأشار نحو 25% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الصراع، بما في ذلك خطر الحرب والإرهاب، يشكل أكبر خطر مباشر، وهو ما يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وقال ميريك دوسيك المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي: "إن عددا كبيرا من المشاركين يتوقعون مستقبلا متقلبا أو فوضويا في العامين المقبلين"، مشيرا إلى "شعور بعدم اليقين" بشأن التوقعات.
وأضاف دوسيك: "قد ينبع هذا من حقيقة أننا نعيش في بيئة جيوسياسية معقدة بشكل لا يصدق، حيث وصل عدد الصراعات على مستوى العالم إلى مستوى قياسي".
سيكون الصراع في سوريا، و"الوضع الإنساني الخطير في غزة"، وخطر المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط محورَ الاجتماع المقبل، وفقًا لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والمدير التنفيذي، بورج بريندي. ويأتي هذا البيان في ظلّ ورود تقارير عن تقدّم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
يعرف المسح العالمي للمخاطر المخاطر بأنها "حالة لها تأثير سلبي كبير على الناتج المحلي الإجمالي أو السكان أو الموارد الطبيعية على نطاق عالمي".
وفي الوقت نفسه، وجد استطلاع العام الماضي أن الطقس المتطرف يشكل الخطر الأكثر خطورة على النمو الاقتصادي، وأن تغير المناخ يظل يشكل مصدر قلق كبير على المدى الطويل.
في العام الماضي، تجاوزت درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لأول مرة، مما جعل العالم أقرب من أي وقت مضى إلى خرق التزامات اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
المعلومات المضللة وازدهار الذكاء الاصطناعي أمران مثيران للقلق أيضًا
علاوةً على ذلك، يُعتبر التضليل الإعلامي والتطور السريع للذكاء الاصطناعي من المخاطر الرئيسية على المدى القصير. كما يُحذّر التقرير من تغييرات في السياسة التجارية، واحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفرض رسوم جمركية جديدة.
سيُعقد المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس، سويسرا، ويُفتتح في 20 يناير/كانون الثاني، بالتزامن مع تنصيب السيد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية السابع والأربعين. ومن المقرر أن يُلقي السيد ترامب خطابًا افتراضيًا في الفعالية في 23 يناير/كانون الثاني.
ومن بين زعماء العالم الذين سيحضرون شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ.
في ظل المخاطر العالمية المتزايدة، شدد المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوسيك على أهمية التعاون الدولي: "في عالم يشهد انقسامات عميقة ومخاطر متزايدة، يتعين على القادة الاختيار بين تعزيز التعاون والمرونة أو مواجهة حالة عدم اليقين المتزايدة".
وحذر دوسيك من أن "مستوى الخطر لم يكن أعلى من ذلك قط".
ها ترانج (وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، وDW، وGI)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/dien-dan-kinh-te-the-gioi-chien-tranh-la-moi-nguy-hang-dau-trong-nam-2025-post330734.html
تعليق (0)