في الحياة العصرية، عندما تصبح الكهرباء ضرورة، فإن مروحة جدتي القديمة المصنوعة من سعف النخيل، بنسيمها البارد المنعش، تذكرني أكثر بأهمية استخدام الطاقة بشكل اقتصادي.
نسيم بارد في الذاكرة
أتذكر أيام طفولتي، عندما انقطعت الكهرباء، في أيام الصيف الحارة، كان النسيم البارد المنبعث من مروحة سعف النخيل في يد جدتي يُهدهدني للنوم. في عام ١٩٩٠، غيّرت شبكة الكهرباء في القرية مظهر وأسلوب حياة الناس. استُبدلت مراوح سعف النخيل تدريجيًا بمراوح كهربائية حديثة. لا تزال جدتي تُحافظ على عادتها القديمة، تُلوّح بمروحة سعف النخيل في يدها. مرّ الوقت سريعًا، وتحسنت حياة عائلتي تدريجيًا، لكنها لا تزال تُذكّر أبناءها وأحفادها باستمرار بالعيش الكريم، ومعرفة كيفية توفير الكهرباء واستخدامها بكفاءة.
في أيام الصيف الحارة والرطبة، عندما يزداد الطلب على الكهرباء فجأة، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، يصبح الحي بأكمله في حالة من الفوضى بحثًا عن مكان لتجنب الحرارة، يذهب البعض إلى حمام السباحة، ويذهب آخرون إلى الشارع للبحث عن مقاهي مكيفة... بالنسبة لعائلتي، في كل مرة ينقطع فيها التيار الكهربائي، تكون مروحة أوراق النخيل القديمة لجدتي هي الحل الأمثل.
ساعة الأرض – ربط الحب ونشر الرسائل ذات المغزى
تحت شعار "التحول الأخضر - مستقبل أخضر"، تُذكّر ساعة الأرض 2025 الجميع بأهمية التعاون لتوفير الطاقة، وإطفاء الأنوار عند عدم الحاجة إليها، واستخدام الطاقة الشمسية، والمشي بدلاً من القيادة. احمِ الطبيعة بزراعة الأشجار، والحد من النفايات البلاستيكية، ودعم المنتجات الخضراء. انشر المحبة من خلال تبادل المعرفة، وإلهام الآخرين، وبناء مجتمعات خضراء.
عمال شركة كهرباء ثانه هوا يعلقون لافتات للترويج لساعة الأرض 2025.
بصفتي عاملًا في قطاع الكهرباء، كثيرًا ما أتحدث معها عن فعالية "ساعة الأرض"، التي تُقام سنويًا لتشجيع الجميع على التعاون لتوفير الطاقة، وحماية الطبيعة، والمضي قدمًا نحو التنمية المستدامة، والحد من الآثار الضارة لتغير المناخ. في مساء فعالية "ساعة الأرض"، دعتنا للتجمع حول ضوء الشموع، والاستمتاع ببعض حلوى الفول السوداني، والوجبات الخفيفة، والفواكه، وغيرها. كانت هي وأفراد عائلتي سعداء للغاية بتعاوننا لتحقيق هدفٍ بالغ الأهمية: "أطفئوا الأنوار - أشعلوا المستقبل". علّمتني وأفراد عائلتي كيف نعيش باقتصاد، ونُقدّر الطبيعة، وندرك أن كل عملٍ صغير يُمكن أن يُسهم بشكل كبير في حماية البيئة.
والآن، على الرغم من أنها لم تعد هنا، فقد أصبح من عادتي أنه في كل مرة تأتي فيها ساعة الأرض، ما زلت أشعل الشموع وأخبر أطفالي عنها، وعن مروحة أوراق النخيل والدروس حول توفير الكهرباء التي كانت تعلمهم إياها في كثير من الأحيان.
ثوي دونغ (الكمبيوتر الشخصي ثانه هوا)
[إعلان 2]
المصدر: https://baothanhhoa.vn/chiec-quat-mo-cau-va-bai-hoc-tiet-kiem-dien-tu-ba-243179.htm
تعليق (0)