يُعدّ الاقتصاد الفيتنامي المرن والأجور التنافسية من أهم عوامل جذب الشركات الأجنبية. (المصدر: توي تري ثو دو) |
وتعتبر القضايا المذكورة أعلاه بمثابة مزايا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى فيتنام.
علق السيد تيم إيفانز، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي فيتنام، قائلاً إن قصة نجاح هذا البلد لا تقتصر على الاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات فحسب، بل تمتد أيضًا إلى قطاع الاستهلاك بفضل تنامي الطبقة المتوسطة فيه. ومن المتوقع أن تصبح البلاد عاشر أكبر سوق استهلاكية في العالم بحلول عام 2030، مما يتيح فرصًا عديدة للشركات العالمية في هذا القطاع الاستهلاكي.
على الرغم من التحديات الحالية، لا تزال فيتنام وجهةً جاذبةً للشركات الأجنبية. ونشهد اهتمامًا متزايدًا بسجلّ هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا من عملاء شبكة HSBC.
وفقًا لبنك HSBC، يُعدّ اقتصاد فيتنام المرن وتنافسية الأجور من أهم عوامل جذب الشركات الأجنبية. كما تُعتبر القوى العاملة الماهرة من أهمّ الميزات الجاذبة لفيتنام كقاعدة تصنيع رئيسية، وذلك وفقًا للشركات العالمية.
في الوقت نفسه، ترى بعض الشركات العالمية في سوق المستهلكين المتنامي في فيتنام فرصةً سانحة، وتُبرز ثراء المستهلكين المتزايد كميزة جذابة. ويُسلّط صانعو القرار في الشركات الصينية والهندية الضوء على فرصة توسيع نطاق أعمالهم بسرعة في هذه السوق الضخمة.
أشارت الشركات الهندية أيضًا إلى فرصة تطوير واختبار منتجات وحلول جديدة كعامل جذب لها لتوسيع عملياتها هنا. كما رأى حوالي ربع الشركات أن فيتنام تتمتع بميزة ديموغرافية وسكانية شابة.
علاوة على ذلك، يعد الاقتصاد الرقمي المتنامي في فيتنام أيضًا نقطة قوة تجذب الشركات لتوسيع عملياتها.
وقالت العديد من الشركات التي شملها الاستطلاع إنها انجذبت إلى معدل انتشار الهواتف الذكية المرتفع في فيتنام وقطاع الشركات الناشئة النشط، ويعتقد البعض أن الاقتصاد الفيتنامي سيشهد نموا كبيرا على مدى السنوات العشر المقبلة بفضل التغيرات التكنولوجية، حسبما ذكر بنك إتش إس بي سي.
أشار البنك إلى أن "أهمية فيتنام في تدفقات التجارة العالمية تتجلى في اهتمامها القوي باتفاقيات التجارة الحرة. وبشكل عام، تعتزم 63% من الشركات المشاركة في الاستطلاع الاستفادة من اتفاقية التجارة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس 2020 بهدف إلغاء 99% من الرسوم الجمركية وتقليل الحواجز التجارية بين الجانبين".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)