زراعة القلب والرئة في وقت واحد لمريضة تبلغ من العمر 38 عامًا
في 13 أغسطس، أعلن مستشفى الصداقة فييت دوك عن أول عملية ناجحة لزراعة القلب والرئة في وقت واحد في فيتنام.
المريضة تران نهو كيو (38 عامًا) من نينه بينه ، والتي تعاني من فشل عضوي متعدد، قضت أيامًا في المستشفى. لو لم تُجرَ لها عملية زرع قلب ورئة، لكانت هذه آخر مرة تقضيها في المستشفى. حصلت على قلب ورئتين من مريض يبلغ من العمر 34 عامًا مصاب بموت دماغي.
أجريت أول عملية زرع قلب ورئة ناجحة في وقت واحد في فيتنام على يد أطباء في مستشفى فيت دوك فريندشيب.
الصورة: ثاو ماي
وبحسب الدكتور دونج دوك هونج، مدير مستشفى الصداقة الفيتنامية، فإن عملية زرع القلب والرئة هي التقنية الأكثر صعوبة، حيث يتم فيها استبدال قلب ورئتي المريض في وقت واحد بقلب ورئتين سليمتين من متبرع مناسب.
هذا هو العلاج الأخير للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والرئة في مرحلتها النهائية، عندما تفشل جميع العلاجات الأخرى.
تتطلب الجراحة تقنية عالية وتنسيق العديد من التخصصات ونظام خاص للإنعاش والرعاية بعد العملية الجراحية.
بالنسبة للمريض Q. المذكور أعلاه، لم تكن عملية الزرع صعبة من الناحية الفنية فحسب، بل كانت صعبة أيضًا لأن الرئتين المتبرع بهما كانتا أكبر من الصدر وكانتا مصابتين ببكتيريا مقاومة متعددة.
بعد سبع ساعات، نجحت عملية الزرع. خلال الجراحة، اضطر الخبراء إلى استخدام الدورة الدموية خارج الجسم لاستبدال القلب والرئتين مؤقتًا، مما يضمن عمل القلب بشكل جيد، مع تجنب الحاجة إلى حقن كمية كبيرة من السوائل تُسبب الوذمة الرئوية؛ وذلك باستخدام تخدير أقل، واستخدام أحدث أجهزة مراقبة الدورة الدموية.
كان على الأطباء قطع الرئتين لتتناسبا مع صدر المتلقي؛ وربط القصبتين الهوائيتين الرئيسيتين بدلاً من القصبة الهوائية التقليدية لتحسين تدفق الدم إلى المفاغرة، واستخدام منظار قصبي مرن أثناء الجراحة لتقييم المفاغرة القصبية الرئيسية.
وأضاف السيد هونغ أنه في كل عام، يتم إجراء ما يقرب من 50 إلى 100 حالة فقط على مستوى العالم بسبب الحاجة إلى مصادر الأعضاء النادرة والإجراءات الجراحية المعقدة وارتفاع خطر حدوث المضاعفات.
أفاد أحد المشاركين في عملية الزرع أن المؤشرات الحيوية للمريض كانت مستقرة بعد العملية، وأُغلق الصدر فورًا بعد الجراحة. ولم تكن هناك حاجة لاستخدام جهاز دعم الدورة الدموية خارج الجسم (ECMO)، الذي يُساعد على استعادة وظائف القلب والرئتين بعد الزرع، مما يُساعد على تجنب حدوث حوادث أخرى.
كان المريض بحاجة إلى تناول حوالي 30 دواء، وهو ما كان يشكل عاملاً صعباً للغاية، إذ يتطلب من الأطباء حساب الجرعة بعناية فائقة ودقة، مع ضمان عدم حدوث فشل في الكبد أو الكلى، مع ضمان حماية المريض من رفض عملية الزرع.
وفقًا لخبراء زراعة الأعضاء، ومع التقدم في الجراحة والإنعاش والرعاية بعد الزراعة، تحسنت نتائج زراعة القلب والرئة بشكل ملحوظ. في المملكة المتحدة، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 90 يومًا حوالي 85%، و72% بعد عام واحد.
وفي الولايات المتحدة، سجلت بعض المراكز الرائدة مثل مركز ستانفورد للرعاية الصحية معدلات بقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد تصل إلى نحو 90%.
وتشير العديد من التقارير الدولية إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد عملية الزرع يبلغ حالياً حوالي 60%، مما يدل على فعالية هذه الطريقة في إطالة وتحسين نوعية الحياة للمرضى.
المصدر: https://thanhnien.vn/ca-ghep-dong-thoi-tim-phoi-dau-tien-thanh-cong-tai-viet-nam-185250813104137857.htm
تعليق (0)