في المؤتمر لنشر وتنفيذ القرار رقم 39 للمكتب السياسي في صباح يوم 16 سبتمبر، قدم الرفيق نجوين فان هونغ - عضو اللجنة المركزية للحزب، وزير الثقافة والرياضة والسياحة ورقة حول الحلول لإثارة وتعزيز الروح والاعتماد على الذات والاعتماد على الذات وتطلعات التنمية والتقاليد الثورية وثقافة نغي آن حتى تصبح الثقافة قوة دافعة وموردًا داخليًا لتنمية مقاطعة نغي آن حتى عام 2030، مع رؤية حتى عام 2045 بروح القرار رقم 39 للمكتب السياسي.
وأكد وزير الثقافة والرياضة والسياحة نجوين فان هونغ أن إحدى وجهات النظر في القرار 39 للمكتب السياسي تنص على: "باعتبار الشعب مركزًا، فإن الثقافة التقليدية الجميلة للشعب الفيتنامي ونغي آن هي الأساس الروحي والمورد الداخلي للتنمية...".

نغي آن أرضٌ عريقة، تلتقي فيها تيارات ثقافية متعددة، وتتفاعل، وتندمج، مما يخلق منطقة ثقافية فريدة، نموذجية، ونابضة بالحياة، تتعايش فيها مجتمعات ومجموعات عرقية عديدة، وتحظى برعاية دائمة. وقد خلص العديد من الباحثين إلى أن صفات شعب نغي آن هي: "المثالية في الروح، والولاء في الفطرة، والصرامة في الحياة، والصلابة في التواصل".
هذه هي روح التضامن، وإرادة الاعتماد على الذات، والمبادرة والإبداع، وعدم الاعتماد على الآخرين، والسعي الدائم لتنمية قوة شعب نغي آن. تلك الشخصية والشجاعة والطموح للارتقاء في تقاليد الاجتهاد، وتخريج علماء بارزين. والأهم من ذلك، أنه في منعطفات التاريخ، وبفضل العامل الثقافي وقوة الثقافة، أنجزت أرض نغي آن وشعبها مهمتهما.
تمتلك نغي آن منظومةً من الآثار التاريخية والتراث الثقافي الغني والمتنوع، تعكس تاريخًا عريقًا وعمقًا ثقافيًا. وفيما يتعلق بنظام التراث، تضم نغي آن حوالي 550 تراثًا ثقافيًا غير مادي من جميع الأنواع. من أبرزها أغاني نغي تينه الشعبية، التي أدرجتها اليونسكو ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

فيما يتعلق بنظام الآثار، تمتلك نغي آن أكثر من 2600 قطعة أثرية تاريخية ومواقع سياحية في المقاطعة بأكملها، تم جرد 2602 قطعة أثرية ومواقع سياحية منها، اعتبارًا من ديسمبر 2022، تم تصنيف 467 قطعة أثرية ومواقع سياحية، بما في ذلك 6 قطع أثرية وطنية خاصة و143 قطعة أثرية وطنية و330 قطعة أثرية إقليمية.
وبموازاة عملية التنمية، يتم تعزيز هذه القيم التاريخية والثقافية والحفاظ عليها وترويجها بشكل متزايد، مما يساهم في تشكيل منطقة ثقافية فريدة من نوعها، لتصبح موردًا داخليًا وطموحًا لتطوير البلاد بتقاليد الاعتماد على الذات وتحسين الذات.
لتعزيز الشجاعة والاعتماد على الذات وتطلعات التنمية لأرض وشعب نغي آن، قال وزير الثقافة والرياضة والسياحة نجوين فان هونغ إنه ينبغي أن تكون هناك مشاريع أكثر تحديدًا للقطاع الثقافي واستراتيجيات التنمية البشرية.
بعد المؤتمر، على لجنة الحزب في مقاطعة نغي آن دراسة وتوجيه الجهات المعنية لوضع مشروع علمي لتحديد وتعزيز صفات شعب نغي آن وشجاعته وإرادته وقيمه الفريدة. يجب تعزيز هذه الصفات الحميدة، مما يُظهر أيضًا مبدأ أن الإنسان هو الأصل، وأن الإنسان هو محور بناء الثقافة، وأن الإنسان هو جوهرها الإبداعي.

للحفاظ على قيم الآثار والتراث وتعزيزها بشكل أفضل، أشار الوزير نجوين فان هونغ إلى ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لقضية الحرفيين. وينبغي وضع سياسات أكثر ملاءمة، لأن الحرفيين هم من يحملون الروح، ويحافظون على النار، ويغرسون الثقافة. ومن ناحية أخرى، ينبغي توفير استثمارات أكثر ملاءمة، مع التركيز على الجوانب الرئيسية للقطاع الثقافي. ولكي تصبح نغي آن مركزًا للآثار والثقافة في المنطقة، لا بد من إنشاء مؤسسة ثقافية خاصة بها في المستقبل القريب.
في مجال الحفاظ على الآثار والتراث وتعزيزها، من الضروري تحويل هذه الآثار والتراث إلى أصول قيّمة، ووجهات سياحية جذابة، مرتبطة بالسياحة الثقافية، باعتبارها صناعة ثقافية. ينبغي تهيئة بيئة ثقافية في المكاتب والشركات في كل منطقة ريفية من نغي آن، لتكوين شخصية وشعب يتمتع بالقيم الإنسانية النبيلة؛ وبالتالي، سنؤدي مهمة الإحياء الثقافي على نحو أفضل، ونجعل الثقافة قوة ناعمة تُسهم في نجاح تنفيذ القرار رقم 39 للمكتب السياسي.
مصدر
تعليق (0)