هناك الكثير من المعلومات التي تُشير إلى أن تناول البطيخ والباذنجان المخلل يُنتج سمومًا ويُسبب السرطان. هل هذا صحيح؟ (كوينه، ٣٤ عامًا، هانوي )
رد:
يُعرف البطيخ والباذنجان المخللان بتأثيرهما السلبي على الصحة، ويعود ذلك أساسًا إلى تناولهما أو تخليلهما بطريقة غير صحيحة من قبل الكثيرين. ووفقًا لهذا المبدأ، تُحدث عملية التخليل تفاعلًا يُحوِّل النترات (مادة متبقية في الخضراوات والدرنات نتيجة سماد اليوريا أو امتصاصها من التربة الغنية بالنترات) إلى نتريت. في أول يومين أو ثلاثة أيام من التخليل، يزداد محتوى النترات، ثم ينخفض تدريجيًا ويختفي عندما يصبح البطيخ أصفر اللون وحامضًا. يتفاعل النترات في الجسم مع الأحماض الأمينية، مُشكِّلًا مركبات النيتروزامين، التي قد تُسبب السرطان. لذلك، وللحفاظ على صحة جيدة، يُنصح بعدم تناول البطيخ المخلل حديثًا.
بالإضافة إلى ذلك، تشير العديد من المصادر إلى أن الباذنجان المخلل لا يزال يحتوي على مادة السولانين، وهي مادة مسرطنة. في الواقع، يمكن أن تذوب السولانين في الملح، لذا فإن تخليل الباذنجان يزيل هذه المادة. حتى عند تناول الباذنجان النيء، يكون محتوى السولانين ضئيلاً للغاية، مما يجعله غير سام ولا يحتوي على مواد مسرطنة. مع ذلك، يتلوث الملفوف والباذنجان المخللان بسهولة بالمبيدات الحشرية أثناء عملية الزراعة، وقد يُصاب من يتناولهما بالتسمم، لذا توخَّ الحذر.
في الواقع، لآلاف السنين، استخدمت الدول الآسيوية الكرنب والباذنجان في صنع المخللات، فأصبحا جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الطهي في العديد من البلدان. يحظى الكرنب المخلل أو الباذنجان بشعبية كبيرة، وهو طبق جانبي يُناسب الأرز، ويُعالَج بتهيئة بيئة مالحة لتخمير الكائنات الدقيقة. من خلال عملية التخمير، تُمنع الكائنات الدقيقة الضارة، مما يُساعد على حفظ الكرنب والباذنجان لفترة أطول.
عند تخليلها، تتحول المكونات الغذائية في الخضراوات والباذنجان لتُضفي نكهةً ألذّ وأكثر جاذبية، مما يُقلل من العناصر الغذائية التي يصعب هضمها أو تُضرّ بالجسم، مثل السولانين (الموجود في الباذنجان الأخضر). في الوقت نفسه، يحتوي البطيخ والباذنجان المخللان أيضًا على كائنات دقيقة مفيدة للجهاز الهضمي. إذا تم تناولهما وتخليلهما بشكل صحيح، فلن يؤثر ذلك على صحتك.
تجدر الإشارة إلى أن مخلل الملفوف والباذنجان غالبًا ما يكون مالحًا، ولا يُناسب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الأشخاص الأصحاء حوالي 5 ملغ فقط من الملح يوميًا في وجباتهم اليومية، لذا فإن الكمية المثالية لمخلل الملفوف والباذنجان تتراوح بين 50 و100 غرام يوميًا فقط. يُنصح باستخدام أوانٍ خزفية أو بورسلين في عملية التخليل، وليس في أوعية أو صناديق بلاستيكية.
أستاذ مشارك، الدكتور نجوين دوي ثينه
معهد التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الأغذية، جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)