إن سر نجاح الحزب الشيوعي الفيتنامي هو خطه السياسي الثابت ودعم الشعب له.
هذا ما أكده السيد ريناتو دارسي، رئيس جمعية الصداقة الإيطالية الفيتنامية في منطقة فينيتو، في مقابلة مع مراسلي وكالة الأنباء الفيتنامية في إيطاليا بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيسها. الحزب الشيوعي الفيتنامي (3 فبراير 1930 – 3 فبراير 2025).
أكد السيد دارسي أن الحزب الشيوعي الفيتنامي تأسس عام ١٩٣٠ بهدف توحيد الصف السياسي في البلاد لطرد المستعمرين الفرنسيين الذين احتلوا وأذلوا الشعب الفيتنامي وأفقروه. واليوم، وبعد ٩٥ عامًا من قيادة الحزب، أصبحت فيتنام دولة مزدهرة وحرة وموحدة ومسالمة مع جميع دول العالم.
خلال المراحل المختلفة من هذه العملية، التزم الحزب الشيوعي الفيتنامي دائمًا بخط سياسي موحد مع أقصى قدر من التمثيل المؤسسي والاجتماعي والشعبي لتعزيز وحدة المصالح المختلفة التي تشكل المجتمع الفيتنامي، من الاقتصادية إلى الإقليمية والاجتماعية.
بعد إعادة توحيد البلاد، شهدت فيتنام نموًا ديموغرافيًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد السكان من 34 مليونًا عام 1975 إلى 95 مليونًا اليوم. واستمر سعي الشعب إلى الوحدة بشأن مستقبل البلاد طوال فترة إعادة الإعمار، بهدف توفير السكن والمدن والمدارس وفرص العمل للجميع. وهذا يعني أن الحزب الشيوعي الفيتنامي، بالتعاون مع الشعب، نجح في إحداث تغييرات إيجابية هائلة للشعب الفيتنامي نفسه.
يساعد كتاب "بعض القضايا النظرية والعملية حول الاشتراكية والطريق إلى الاشتراكية في فيتنام" للأمين العام الراحل نجوين فو ترونج الشيوعيين الإيطاليين وأولئك في جميع أنحاء العالم على فهم سبب ضرورة تلخيص الوضع الحالي لعملية تحقيق الدولة الاشتراكية في فيتنام ولماذا من الضروري تلخيص هذه العملية.
إن الحزب الشيوعي الفيتنامي عازم على ضمان ألا تشكل بعض التغييرات الجارية التي تسببت في الفساد واستخدام الصورة المؤسسية لتحقيق مكاسب شخصية عقبات أمام تحقيق التجديد الوطني وتبسيط أجهزة الدولة.
وبحسب السيد دارسي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمواصلة تنفيذ الخدمة الصحية العامة الوطنية، وتلبية متطلبات الرواتب الأعلى ونظام تعليمي قادر على تدريب الشباب نحو المستقبل بالمعرفة الجماعية والعامة، ينبغي لفيتنام أن تكافح سياسيا ضد الثقافة الغربية، التي جذبت جزءا كبيرا من الشباب والمجتمع إلى الفردية العملية والمادية باعتبارها أعلى شكل من أشكال التطلع إلى مستقبل أفضل للجيل الأصغر سنا.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحزب الشيوعي الفيتنامي سيواصل بالتأكيد نجاحه في قيادة البلاد في عصر الابتكار، وذلك بفضل دعم وإجماع الشعب الفيتنامي.
مصدر
تعليق (0)