يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى تقليل الملح والكربوهيدرات المكررة والدهون الضارة وزيادة الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
النظام الغذائي غير المتوازن هو سبب ارتفاع ضغط الدم، مما يُسهم في تطور المرض. يُشير الدكتور نجوين آنه دوي تونغ، الأستاذ في نظام عيادة نيوتريهوم للتغذية، إلى المبادئ الغذائية الخمسة التالية للمرضى.
الحد من الصوديوم
يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم الحاد من خلال تعزيز احتباس الماء وزيادة حجم الدورة الدموية ووضع ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية.
الصوديوم موجود بكثرة في ملح الطعام، حيث يُشكل 40% من وزن هذه التوابل. لتقليل الصوديوم، من الضروري تقليل كمية الملح في النظام الغذائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
الحد الأقصى لإجمالي كمية الصوديوم التي يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم استهلاكها يوميًا هو ٢٣٠٠ ملغ (ما يعادل ٥.٧٥ غرام من ملح الطعام). مع ذلك، يُنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتناول أقل من ١٥٠٠ ملغ من الصوديوم يوميًا (ما يعادل ٣.٧٥ غرام من ملح الطعام).
بالإضافة إلى ملح الطعام، يوجد الصوديوم أيضًا في العديد من الأطعمة الأخرى مثل الجبن والدواجن والأطعمة المصنعة (لحم الخنزير المقدد والبيتزا والنقانق) والأطعمة المعلبة والأطعمة المملحة (الأطعمة المجففة وصلصة السمك والخضروات المخللة).
يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم الحد من تناول الملح والدهون الضارة، وإجراء فحوصات طبية دورية. الصورة: Freepik
الحد من الكربوهيدرات المكررة
عند تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات المكررة، يرتفع مستوى السكر في الدم. هذا يحفز الجسم على تراكم الدهون الزائدة، مما يزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة، ويعزز تطور ارتفاع ضغط الدم.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحد من استهلاكهم للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة (الحلويات والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة) أو الحبوب المكررة (الأرز الأبيض والمعكرونة والخبز والشعيرية ونودلز الأرز والفو).
الحد من الدهون السيئة
ينبغي على المرضى الحد من تناول الدهون المشبعة (الموجودة في دهون الحيوانات أو الدواجن) والدهون المتحولة (الموجودة في زيوت الطهي الصناعية). تحتوي هذه الدهون على مستويات عالية من الكوليسترول. يزداد سمك الدم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مما يُجبر القلب على بذل جهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
كما أن الإفراط في تناول هذه الدهون يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يعيق الدورة الدموية. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع تدريجي في ضغط الدم مع مرور الوقت، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
زيادة الأطعمة الغنية بالألياف
زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي تُحسّن ضغط الدم بشكل ملحوظ لدى المرضى. تساعد الألياف الموجودة في الفواكه والخضراوات على الحد من امتصاص الدهون الضارة (كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة) والدهون الثلاثية، مما يُساعد في ضبط ضغط الدم.
الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات، غالبًا ما تكون غنية بالنترات. بعد هضمها، تتحول النترات إلى أكسيد النيتريك (NO)، وهو مركب له خصائص طبيعية لتوسيع الأوعية الدموية، مما يُحسّن مرونة العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية، ويساعد على تنظيم ضغط الدم.
إعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم
يُنظّم البوتاسيوم ضغط الدم عن طريق تحفيز الكلى على إخراج الماء، مما يمنع تراكمه في الدورة الدموية. كما يُساعد البوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم عن طريق التحكم في الإشارات الكهربائية في عضلة القلب لتنظيم معدل ضربات القلب.
في هذه الأثناء، يساعد الماغنيسيوم على استرخاء عضلات الأوعية الدموية ويدعم عضلة القلب، ويقوم الجهاز الدوري بتوزيع الدم بشكل فعال دون إرهاقه، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم.
من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الخضراوات الورقية الخضراء (السبانخ، الملفوف، الكرفس)، والخضراوات الجذرية (البطاطس، الطماطم)، والفواكه (الموز، البرتقال، ماء جوز الهند). ومن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم أسماك المحيط (السلمون، التونة، الماكريل)، والمكسرات (اللوز، الكاجو، بذور السمسم)، والحبوب الكاملة (الشعير، الشوفان، الأرز البني).
بعض العناصر الغذائية الطبيعية، مثل GDL-5 (المُستخلص من حبوب لقاح قصب السكر من أمريكا الجنوبية)، لها القدرة على تنظيم نشاط إنزيم اختزال HMG-CoA وزيادة تنشيط مستقبلات الخلايا. وبالتالي، فهي تُساعد على خفض الكوليسترول الكلي، وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والتحكم في ضغط الدم المرتفع.
قال الدكتور تونغ إن تعديل النظام الغذائي مهم، ولكنه لا يغني عن نظام العلاج الذي يصفه الطبيب. يحتاج المرضى إلى فحوصات طبية دورية وتناول الأدوية الموصوفة. كما يجب تصميم النظام الغذائي لكل شخص على حدة، لذا يُنصح بزيارة أخصائي تغذية للحصول على نصائح خاصة.
كيم لي
يطرح القراء هنا أسئلة حول التغذية ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)