إن تشغيل المروحة مباشرة فوق سريرك طوال الليل يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعراض الربو والحساسية وسيلان الأنف وجفاف العين وتيبس الرقبة وتشنجات العضلات.
في الأيام الحارة، عندما تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية، تعتاد العديد من العائلات على تشغيل المروحة طوال الليل، موجهةً ضوءها مباشرةً إلى السرير. إلا أن مارتن سيلي، خبير النوم في شركة MattressNextDay بالمملكة المتحدة، صرّح بأن هذه العادة قد تضر بالصحة.
تساعد المراوح الكهربائية على تدوير الهواء في الغرفة، لكنها ليست مناسبة لمرضى الحساسية والربو. كما أنها قد تنفث عث الغبار، وجراثيم العفن، وحبوب اللقاح، ومسببات الحساسية الأخرى في الهواء، مما يسبب ردود فعل تحسسية مختلفة في الجسم.
إذا كنت تعاني من كثرة العطس، أو سيلان الدموع، أو سيلان الأنف، أو حكة في الحلق، أو صعوبة في التنفس، فتأكد من تنظيف الغبار عن شفرات المروحة. وإذا أمكن، استبدل المروحة بأخرى مزودة بخاصية ترشيح الهواء لتقليل كمية حبوب اللقاح أو عث الغبار في الغرفة، كما يقول الدكتور سيلي.
إذا كنت تستخدم المروحة بانتظام، ينصح الخبراء بتنظيف غرفة نومك بانتظام لتقليل الحساسية. يُجفف الحمل الحراري للهواء الأنف والحلق والعينين، مما يؤدي أيضًا إلى تهيج الشعب الهوائية. وهذا يُسبب آثارًا جانبية أخرى مثل الصداع واحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.
رجل يُشغّل المروحة لينام. الصورة: ديلي ميل
يمكن أن يُسبب هواء المروحة المُوجّه مباشرةً نحو السرير تيبسًا في الرقبة وآلامًا في العضلات. يُشير الدكتور سيلي إلى أنه إذا كنت تعاني بالفعل من ألم في مناطق مُعينة من جسمك بسبب التمارين الرياضية أو وضعية الجلوس أو الاستلقاء غير الصحيحة، فعليك الحد من توجيه المروحة مباشرةً نحو هذه المناطق. فالهواء البارد المُركّز لفترة طويلة يُسبب توترًا وتشنجًا في الجسم.
"يعاني بعض الأشخاص أيضًا من تصلب الرقبة مباشرةً بعد استخدام المروحة الكهربائية. أوقف تشغيل المروحة لبضع ليالٍ لمعرفة ما إذا كان الوضع سيتحسن"، كما يقول الدكتور سيلي.
إذا كنت لا ترغب في استخدام مروحة أو مكيف هواء، ينصح الخبراء ببعض الطرق لتبريد غرفتك وجسمك. أولاً، ضع غطاء وسادتك في الثلاجة قبل النوم. يمكنك أيضاً نقع معصميك في ماء بارد أثناء تنظيف أسنانك، مما يساعد على تبريد جسمك بسرعة.
في الأيام المشمسة الحارة، ينصح الخبراء بإغلاق الستائر لحجب أشعة الشمس المباشرة. هذا يُساعد على خفض درجة حرارة الغرفة ليلًا.
كما أن التعرض لضوء النهار الكافي يُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مُرسلاً إشارات إلى الدماغ تُحدد موعد الاستيقاظ وموعد الراحة. وفي نهاية اليوم، يُساعد الاستلقاء في غرفة مُظلمة تمامًا الجسم على الاسترخاء، والنوم بسرعة، ونسيان الحرارة.
من المهم أيضًا شرب لترين من الماء يوميًا على الأقل، فهو يساعد على زيادة الطاقة وتعزيز عملية الأيض. يؤدي الجفاف إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، مما يسبب التعب والأرق، ويصعّب النوم.
ثوك لينه (حسب التعبير )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)