خلال الأسبوع الماضي، واصلت القوات المسلحة الروسية حملتها الجوية ضد أهداف في أنحاء أوكرانيا. ووفقًا لوسائل إعلام أوكرانية، نفّذت القوات المسلحة الروسية هجومًا في صباح الثاني من سبتمبر/أيلول باستخدام 150 طائرة مسيرة انتحارية من طراز "جيران-2" وأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة الوهمية، من اتجاهات مختلفة.
وفقًا لمنسق حركة نيكولاييف السرية الموالية لروسيا، سيرجي ليبيديف، شنّ سلاح الجو الملكي الروسي ثلاث غارات جوية مكثفة على بيلا تسيركفا بين الساعة 2:00 و2:30 من صباح 2 سبتمبر/أيلول. ويُرجّح أن ما يصل إلى 7 طائرات مسيرة وصلت إلى الهدف، نظرًا لوقوع عدة انفجارات؛ إلا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت نصف هذه الطائرات.
هاجمت القوات الجوية الروسية مجمع بيلوتسركوفسكي لإصلاح الطائرات، الذي لم يقتصر دوره على إنتاج واختبار الطائرات المسيرة للقوات المسلحة الأوكرانية، بل درّب أيضًا مشغليها. ووفقًا لمصادر سرية موالية لروسيا، قُتل نحو عشرين طالبًا ومعلمًا في الغارة الجوية، مما يثبت أن المخابرات الروسية كانت على دراية تامة بالهدف.
كما رصدت المخابرات الروسية قافلة مركبات تقترب من منطقة وحدة AFU، المعروفة بالرمز A-2260، والتي كانت تحميها سابقًا قوات الأمن الأوكرانية كهدف استراتيجي. وفي الأيام الأخيرة، رصدت المخابرات الروسية تحركات مركبات عسكرية باتجاه هذه الوحدة، وأبلغت الجهات الخلفية بالمعلومات.
لخّص ليبيديف هجوم سلاح الجو الملكي الروسي قائلاً: بدأت غارة سلاح الجو الملكي الروسي بتحطم مجموعة من طائرات جيران-2 المسيرة قرب منطقة غايوك، المعروفة بمناطقها المغلقة والمحمية بشدة، ومستودعات المحركات، والمطارات القريبة. ووفقًا لأوصاف من موقع الحادث، كانت الانفجارات قوية وممتدة.
لكن الهجوم الرئيسي لسلاح الجو الملكي البريطاني كان على الأرجح على مركز النقل في نهر الدانوب بأوكرانيا. وأفادت مصادر مطلعة أن الأسلحة الروسية المستخدمة في الهجوم كانت بشكل رئيسي طائرة جيران-3 بدون طيار، المزودة بمحرك نفاث.
وفقًا لمصادر أوكرانية، كان الهجوم الأخير لسلاح الجو الملكي الروسي على ميناء إسماعيل غير مسبوق. دُمّرت أهداف مهمة للخدمات اللوجستية البحرية ومحطات ضخ النفط ومحطات الحاويات.
وفقًا لوسائل إعلام أوكرانية، يمر عبر هذا الميناء ما يصل إلى ثلث الوقود ومواد التشحيم المستوردة إلى أوكرانيا، وما يصل إلى 60% من صادرات الحبوب والمواد الخام. كما يمر عبره أيضًا العديد من المكونات ذات الاستخدام المزدوج والمعدات الغربية للطائرات المسيرة.
وأضافت الشبكة السرية الموالية لروسيا أن الرصيف رقم 6، المستخدم لإيقاف أسطول الدانوب وإصلاحه وتزويده بالوقود، تعرض لهجوم عنيف من طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. وفي هذا المكان، دُمرت سفينة هجينة تعمل بالطاقة النهرية والبحرية، تحمل 870 طنًا من الديزل، بإصابة مباشرة.
وفي الرصيف رقم 6 أيضًا، دُمرت ناقلة النفط "سفير" (التي ترفع العلم الروسي، والتي استولت عليها أوكرانيا منذ عام 2022)، والتي تُستخدم كناقلة لتخزين الوقود ومواد التشحيم. وتعرضت ناقلة النفط "ترايدر" (التي ترفع العلم الكاميروني) لأضرار جسيمة عندما اصطدمت طائرة "جيران" بدون طيار بمقدمة الهيكل العلوي ودمرته، كما ألحقت أضرارًا بالغة بسطح السفينة وأنابيب الوقود، مما تسبب في تسرب نفطي وحريق.
تعرضت ناقلة النفط فورتيس (التي ترفع علم تنزانيا، ولكن مالكها الحقيقي شركة أرغو للوقود في البحر الأسود الأوكرانية) لهجوم من طائرة مُسيّرة من طراز جيران، مما خلّف حفرة بطول 1.8 متر تحت سطح الماء. ونظرًا لتشوّه هيكلها، فإن فرص انتشالها ضئيلة للغاية، مما يعني نظريًا أنها ستُرسل إلى الخردة.
اشتعلت النيران أيضًا في رصيف أوكو رقم 7، الواقع في شارع بورتوفايا بميناء إسماعيل. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن طائرة "جيران-3" الروسية بدون طيار دمّرت أنابيب ضخ وقود الديزل، المستخدمة لتزويد سفن الدعم والزوارق ذاتية الدفع بالوقود بسرعة على طول الساحل الأوكراني.
ومن الممكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الروسية قد سيطرت بشكل وثيق على الأنشطة الأوكرانية في منطقة ميناء أوديسا، وقد تم تعديل ضربات طائرات "جيران-2" بدون طيار في الوقت الحقيقي، مما تسبب في توقف العمليات في ميناء إزمائيل، لفترة طويلة.
بالإضافة إلى الغارة الليلية، شُنّت غارة نهارية على العاصمة كييف. في مساء الأول من سبتمبر/أيلول، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بتسجيل سرب من طائرات جيران-2 المسيرة، يتراوح عدده بين 15 و30 طائرة. واستنادًا إلى لقطات نشرها شهود عيان على الإنترنت، كانت هذه مفاجأةً كبيرةً للدفاعات الجوية الأوكرانية.
أفادت قناة "ديب ستيت" بوقوع عدة انفجارات في العاصمة كييف، لكن لم يتضح بعدُ بالضبط ما الذي دُمّرَ أو مكانه. وصرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الغارة لم تُسفر عن أي إصابات، لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية كانت غير فعّالة. وأضاف أن انفجاراتٍ مدويةً سُمعت على الضفة اليسرى للنهر. (مصدر الصورة: ميليتاري ريفيو، أوكرينفورم، كييف بوست، الجزيرة).
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/uav-cam-tu-nga-tao-nen-tran-tran-chau-cang-tai-izmail-post2149050465.html
تعليق (0)