ابدأ بالأشياء المألوفة
إذا كانت سونغ دوا (فتاة فوق العشرين، من همونغ، ها جيانغ ) في السابق، لا تحمل في حقيبتها سوى القليل من الأرز كلما ذهبت إلى الغابة، فهي الآن تملك هاتفًا و"أصدقاء تيك توك". على الرغم من أنها لم تتدرب على التصوير وتحرير المقاطع وإنشاء قناة إلا منذ عام تقريبًا، إلا أن قناة دوا على تيك توك تضم أكثر من 7000 متابع. يدور محتوى المقاطع حول حياتها اليومية، من طهي الأطباق المميزة إلى الذهاب إلى الغابة لقطف الأوراق، مما يجذب الكثيرين، ومن هناك يشترون أطباق المرتفعات. رحلة سونغ دوا في تطوير نفسها تدريجيًا تُلهم بشكل غير مباشر العديد من فتيات المرتفعات.
وفي بلدية ماي لونغ الجبلية (مقاطعة فو ثو )، تمكنت السيدة سا ثي هوين ترانج، وهي عضو في اتحاد نساء البلدية، من الوصول بشكل مبكر وأعمق إلى السياسات الداعمة للمرأة، واختارت نشر سياساتها ومساعدة العديد من النساء المحليات بطريقة أكثر مباشرة.
بقيادة السيدة ترانج، أنشأت بلدية "ماي لونغ" مجموعات نسائية، مثل تعاونية لتربية الدجاج أو مجموعة لصناعة الشعر المستعار، مما ساعد أكثر من 60 امرأة على تأمين دخل ثابت. كما دعمت السيدة ترانج فكرة تطوير منتج "ماي لونغ" المتخصص في الأرز اللزج مع دجاج الزعرور، والذي فاز بجائزة تشجيعية في مسابقة الشركات الناشئة.
لم يقتصر تنظيم هذا الحدث على اتحاد نساء مقاطعة فو ثو، بل وضع الأساس لبناء علامة تجارية محلية للمنتجات الزراعية تملكها النساء. وبمجرد حصولهن على منتج يثق به الكثيرون، تعاونت النساء لطرح هذا الأرز المميز في السوق.
في الواقع، لم تعد قصة "رئتي" فريدة من نوعها. إذ تنتشر تدريجيًا سلسلة من نماذج الشركات الناشئة النسائية، معتمدةً على المنتجات المتاحة، ثم تُحسّنها من خلال التغليف، ورواية قصص العلامة التجارية، وخاصةً عرضها على منصات التجارة الإلكترونية... وبفضل ذلك، تُتاح أداة مستدامة للهروب من الفقر.
حيوية جديدة من حركة التحول الرقمي
إدراكًا لإمكانات النماذج التجريبية، يُنفّذ اتحاد نساء فيتنام، على جميع المستويات، وبشكل متزامن حلاً استراتيجيًا: تكرار نماذج فعّالة. سيتم اختيار نهو ماي لونغ كمكان للدراسة والرحلات الميدانية، مما يُلهم ويُرشد المناطق الأخرى حول كيفية تطبيق ذلك. إضافةً إلى ذلك، يهدف الاتحاد أيضًا إلى إنشاء فرع رقمي واحد على الأقل في كل مقاطعة وسطى وجبلية في الشمال، مما يُشكّل تدريجيًا شبكة من النساء الخبيرات في الاقتصاد الرقمي.
في سياق اختراق التكنولوجيا لكل قرية وشارع، أطلق اتحاد نساء فيتنام حركة "محو الأمية الرقمية للجميع"، لمساعدة النساء على الوصول إلى المعرفة التكنولوجية بطريقة مألوفة وسهلة الفهم وقابلة للتطبيق بدرجة كبيرة.
من أبرز أهداف هذه الخطة ربط "محو الأمية الرقمية" بحركة المحاكاة "بناء المرأة الفيتنامية في العصر الجديد"، مما يجعل التحول الرقمي حركةً تمتد من المستوى المركزي إلى الفروع والجمعيات الصغيرة. في العديد من البلديات الجبلية، توجه مسؤولو الجمعية مباشرةً إلى كل قرية لإرشادها حول كيفية إنشاء حسابات مصرفية رقمية، وكيفية عرض المنتجات على منصات زالو وفيسبوك وتيك توك وغيرها. لا تقتصر النساء الآن على بيع المنتجات في السوق فحسب، بل يعرفن أيضًا كيفية التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو وإبرام الصفقات عبر الإنترنت.
إلى جانب أنشطة دعم الشركات الناشئة، يحافظ اتحاد المرأة المحلي أيضًا على الحركات "3 لا، 1 نعم"، و"قولي لا للزواج المبكر"، و"المرأة مع القانون"، والتي تعمل على حماية الحقوق وخلق أساس متين للمرأة للانطلاق على المسار الاقتصادي.
المصدر: https://nhandan.vn/tu-ban-lang-den-san-so-post890049.html
تعليق (0)