نجوين خانه باو نجوين (يسار) ينظم أنشطة خيرية عند عودته إلى منزله لزيارة عائلته في صيف عام 2024 - الصورة: NVCC
قبل عامين، غادرت نجوين خانه باو نجوين عائلتها للدراسة في الولايات المتحدة. ولم تجد هذه الطالبة الفيتنامية ما يسد فراغ الوحدة في بلد أجنبي سوى المشاركة في أنشطة متعددة، مستغلةً كل فرصة للتعريف بفيتنام.
في مدرسة لورنسفيل في لورنسفيل (نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية)، تشغل الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا حاليًا منصب رئيس نادي نموذج الأمم المتحدة (MUN)، ورئيسة قسم التقنيات المسرحية ومهرجان المسرح الشتوي، ورئيسة رابطة الطلاب الدوليين، ونائبة رئيس النادي الثقافي بالمدرسة، ومخرجة مسرحية أيضًا.
هنا تعلمتُ تعزيز الحلول الإبداعية، وتعزيز المواطنة الواعية، وبناء ثقافة المشاركة. تتجلى قيمة العمل الجماعي جليةً عندما نجتمع معًا لإيجاد مناهج جديدة للمشاكل، والتي دائمًا ما تكون جهدًا جماعيًا، وليس جهدًا فرديًا.
مستقل في سن 15
* لنفترض أنك "هربت" من عائلتك عندما كنت في الخامسة عشرة من عمرك. ما هي الصعوبات التي تغلبت عليها كفتاة؟
نجوين خانه باو نجوين
ربما يكون التحدي الأكبر هو الحنين إلى الوطن والشعور بالضياع في بلد أجنبي. كثير من الطلاب الدوليين، مثلي، يشتاقون إلى وطنهم كثيرًا، لكن جداولهم مزدحمة لدرجة أنهم لا يجدون وقتًا للتفكير في العودة إلى وطنهم لزيارة عائلاتهم.
بالنسبة لي، أتغلب على هذه الصعوبة الأولية بتنظيم فعاليات ثقافية استباقية ضمن إمكانياتي. هذا لأُذكّر نفسي بجذوري وأُتيح لي فرصة مُشاركة جمال الثقافة الفيتنامية مع أصدقائي الأجانب.
لكنني أتصل بعائلتي كثيرًا. أعتقد أن أهم ما يجب على كل واحد منكم تذكره، حتى لو لم يكن بعيدًا عن عائلته، هو أنه لا يوجد دعم أثمن من العائلة.
وهذا هو المكان الذي يكون فيه أحباؤك حاضرين دائمًا، ويستمعون إليك دائمًا وعلى استعداد لمرافقتك أينما كنت.
* أنتِ نشيطة جدًا، رغم قوامكِ النحيف، لأن لديكِ أدوارًا متعددة. ماذا عن إنجازاتكِ؟
تنبع طاقتي من قدرتي على المشاركة في ما أشغف به، والعمل مع الأصدقاء والمعلمين. كما يمكنني القول إنني محظوظة لأنني حظيت بفرصة تولي مناصب قيادية في العديد من المؤسسات في المدرسة، من المؤسسات الأكاديمية إلى الأندية الثقافية والمسرح... هذه المناصب ساعدتني على إدراك مدى قوة الشغف وقدرته على الدفع.
في الوقت نفسه، تعلمتُ أيضًا كيفية إدارة وقتي، فقد كانت هناك اجتماعاتٌ تستمر حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل، أو فعالياتٌ تُقام مساءً خلال الأسبوع أو في عطلة نهاية الأسبوع. ومن خلال كل نشاطٍ لامنهجي، اكتسبتُ مهاراتٍ عديدةً ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في رحلة تعلّمي.
تجربتي العميقة حتى الآن هي أن التعلم هو عملية لا نهاية لها ويمكنك تعلمها في أي مكان وفي أي وقت.
الكتابة فرصة للاسترخاء والهدوء.
* لقد تم نشر العديد من المقالات لك في مجلة المدرسة، أليس كذلك؟
أحببتُ الكتابة منذ صغري، فهي نشاطٌ يُشعرني بالاسترخاء والهدوء. وبفضل عادة الكتابة المُنتظمة، أدركتُ أن الكلمات على الورق لا تُسجّل ما يحدث فحسب، بل تُعبّر أيضًا عن أفكاري ومشاعري الكثيرة.
الصحافة مهمة جدًا، والمعرفة قيمة لا تُقدّر بثمن إذا وُصلت الرسالة بفعالية. من تجربتي الشخصية، أعتقد دائمًا أن من يرغب حقًا في طلب المعرفة والمعلومات القيّمة، فإن الصحافة دائمًا ما تكون وسيلة سريعة تُساعده على تحقيق ذلك بأسهل طريقة.
* كفتاة فيتنامية تعيش في الثقافة الغربية، كيف يمكنني مشاركة الثقافة الفيتنامية مع الأصدقاء الدوليين وهل سيتم قبولها؟
من خلال دوري القيادي في رابطة الطلاب الدوليين والأندية الثقافية في المدرسة، أتيحت لي فرص عديدة لمشاركة الثقافة الفيتنامية مع أصدقائي بطرق متنوعة. على سبيل المثال، حضّرتُ العديد من الأطباق الفيتنامية في حفلات العشاء المدرسية، ليتمكن أصدقائي من مختلف البلدان من الاستمتاع بالنكهات التي اعتدتُ عليها في طفولتي، مثل لفائف الربيع وسندويشات تشار سيو، وغيرها.
خططتُ أيضًا لفعاليات أزياء قدّمت فيها فنون الدفاع عن النفس الفيتنامية بكل فخر. كما انتهزتُ الفرصة لمشاركتكم وتعليمكم الكثير من المعلومات الشيقة عن اللغة والثقافة الفيتنامية، والتي أعتبرها جميلة جدًا وتستحق الفخر!
ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها؟ كانت إيجابية للغاية. سألني الكثيرون بشغف عن موعد الفعالية الطهوية القادمة. حتى أن بعضهم سألني أسئلة باللغة الفيتنامية أو شاركني أشياءً أثارت فضولهم حول بلدنا ذي الشكل S.
وعد بالعودة
*الذهاب إلى المدرسة والعودة منها هو حب الوطن، هل تعتقد ذلك؟
ما زلتُ في رحلة اكتشاف ذاتي، ولست متأكدًا تمامًا من المجال الذي سأختاره مستقبلًا، لكنني أعلم أنني أميل إلى العلوم الاجتماعية. بالنسبة لي، لم تكن الدراسة في الخارج يومًا مغادرةً حقيقية، بل وعدًا بالعودة بمعرفة تُضيف قيمةً لمجتمعي.
إن نشر الثقافة الفيتنامية ومشاركتها مع المجتمعات الأخرى هو، بالنسبة لي شخصيًا، وسيلة للتعبير عن وطنيتي التي ما زلت أمارسها يوميًا. وإذا استطعتُ في المستقبل توظيف ما تعلمته من هذه الأيام للمساهمة في وطني، فسيكون ذلك هو الهدف الذي أتطلع إليه.
المصدر: https://tuoitre.vn/lan-toa-ban-sac-viet-tu-nhung-viec-nho-20250625103501982.htm
تعليق (0)