غادر الأمين العام تو لام وزوجته كوالالمبور، مختتمين بنجاح زيارتهما الرسمية إلى ماليزيا. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
خلال الزيارة، أجرى الأمين العام تو لام محادثات مع رئيس الوزراء الماليزي داتو سري أنور إبراهيم؛ واجتمع مع رئيس مجلس النواب تان سري داتو الدكتور جوهري بن عبد، ورئيس مجلس الشيوخ داتو أوانغ بيمي أوانغ علي باساه؛ واستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الريفية، رئيس منظمة الملايو الوطنية المتحدة (UMNO) داتو سري الدكتور أحمد زاهد حميدي؛ واجتمع مع ممثلي فيتناميين بارزين في دول رابطة دول جنوب شرق آسيا؛ واجتمع مع الجالية الفيتنامية في ماليزيا وزار عددًا من المراكز الاقتصادية والثقافية في ماليزيا؛ وزار الجامعة الوطنية في مالايا وألقى كلمة فيها؛ وزار المركز الوطني للبيانات؛ وزار مجموعة بتروناس... وفي هذه المناسبة، زارت زوجة الأمين العام تو لام المعهد الوطني للقلب في ماليزيا وقدمت هدايا للمرضى الأطفال الذين يخضعون لعلاج مكثف في المستشفى.
خلال الاجتماعات، وفي جوٍّ من الصدق والثقة، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون الشامل بين فيتنام وماليزيا، الذي امتد لأكثر من 50 عامًا من البناء والتطوير (1973-2024)، متجاوزًا تقلبات التاريخ ومتوطّدًا. ومنذ التحديث الاستراتيجي عام 2015، شهد التعاون بين البلدين توطيدًا مستمرًا وتطورًا عميقًا، محققًا إنجازاتٍ هامة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، على أساس التفاهم والثقة المتبادلين، ورؤيةٍ مشتركة للأمن والازدهار والتنمية المستدامة في المنطقة، وأوجه التشابه الثقافي والتاريخي، بالإضافة إلى الروابط الوثيقة بين الشعبين.
حفل وداع للأمين العام تو لام وزوجته في مطار كوالالمبور الدولي، ماليزيا. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
خلال الزيارة، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا بشأن الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وماليزيا. واستنادًا إلى النتائج المحققة، وإدراكًا منهما أن العلاقات الفيتنامية الماليزية تمر بمرحلة نضج، تزخر بالفرص والإمكانات الواعدة للارتقاء بها إلى مستوى جديد، قرر الزعيمان الارتقاء بالعلاقات الفيتنامية الماليزية إلى شراكة استراتيجية شاملة، معززين بذلك الأهمية التاريخية لهذه الزيارة.
أكد الجانبان التزامهما بدعم بعضهما البعض في مسيرة التنمية لكل منهما، ومواصلة توطيد وتعزيز التعاون الودي والثقة السياسية بينهما على أساس احترام القانون الدولي والاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية والمؤسسات السياسية لكل منهما. وتتوافق توجيهات وتدابير تنفيذ الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي والقوانين واللوائح في كل بلد، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.
واتفق الجانبان على الاتجاهات الرامية إلى تعميق وتطوير العلاقات في جميع المجالات، وخاصة التدابير الرائدة لتعزيز الاتصال وإزالة الصعوبات وتوسيع التعاون؛ وفتح فصل جديد في التعاون الثنائي من أجل السلام والاستقرار والاستدامة والشمول والازدهار المشترك؛ ومن أجل مجتمع آسيان موحد ومعتمد على الذات ومزدهر.
واتفق الجانبان أيضًا على مراجعة اتفاقيات التعاون الجديدة والتفاوض عليها في الوقت المناسب لخلق زخم قوي وأساس متين للتعاون في المستقبل.
حفل وداع للأمين العام تو لام وزوجته في مطار كوالالمبور الدولي، ماليزيا. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
ستواصل فيتنام دعم رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام ٢٠٢٥، وأكدت التزامها بمواصلة العمل الوثيق مع ماليزيا وجميع الدول الأعضاء في الرابطة لتحقيق رؤية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ٢٠٢٥، من خلال تعزيز النمو الشامل والتنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي. كما أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التنمية العادلة والشاملة والمستدامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من خلال ربط التنمية دون الإقليمية بالتنمية الشاملة للرابطة.
وأكد القادة مجددا موقف الآسيان الثابت بشأن البحر الشرقي، وأكدوا التزامهم بمواصلة التنسيق الوثيق للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة والطيران في البحر الشرقي؛ وحل النزاعات سلميا، دون التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، وفقا للمبادئ المعترف بها على نطاق واسع للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
بهذه المناسبة، حضر الأمين العام تو لام افتتاح خط فيت جيت الجديد الذي يربط هانوي بكوالالمبور، مما يعزز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين فيتنام وماليزيا، وكذلك بين دول جنوب شرق آسيا. ويأتي افتتاح الخط الجديد في إطار سعي فيتنام وماليزيا إلى الارتقاء بعلاقتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية. وسيعزز خط هانوي - كوالالمبور، الذي يربط العاصمتين، شبكة الطيران الإقليمية ويعزز التعاون الاقتصادي والثقافي.
تُعدّ هذه الزيارة محطةً مهمةً في العلاقات الفيتنامية الماليزية، إذ تُسهم في ترسيخ أسس الثقة السياسية بين البلدين على أعلى مستوى، وتُجسّد السياسة الثابتة للحزب والدولة الفيتنامية في إيلاء الاهتمام الدائم للعلاقات مع الدول المجاورة والإقليمية، بما فيها ماليزيا، والرغبة في تعزيزها. وفي الوقت نفسه، تتطلع فيتنام إلى العمل مع ماليزيا للارتقاء بعلاقات الثقة والتعاون الفعال بين البلدين إلى مستوى أعلى وأكثر عملية، بما يُلبي متطلبات التنمية في المرحلة الجديدة.
المصدر: https://baotintuc.vn/thoi-su/tong-bi-thu-to-lam-va-phu-nhan-ket-thuc-tot-dep-chuyen-tham-chinh-thuc-malaysia-20241123123355285.htm
تعليق (0)