وأكد الأمين العام أن فيتنام وبلجيكا بحاجة إلى مواصلة تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة المستدامة وتدريب الموارد البشرية عالية الجودة والثقافة والسياحة وغيرها.
في عصر يوم 1 أبريل، استقبل الأمين العام تو لام، في مقر اللجنة المركزية للحزب، الملك فيليب ملك بلجيكا، الذي يقوم بزيارة دولة إلى فيتنام.
وفي الاجتماع، رحب الأمين العام تو لام بالملك والملكة والوفد البلجيكي رفيع المستوى للقيام بزيارة دولة إلى فيتنام؛ وأعرب عن تقديره البالغ للأهمية التاريخية للزيارة الأولى للدولة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1973؛ وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة الملك، برفقة العديد من كبار المسؤولين وقادة الأعمال والجامعات ومعاهد البحوث، من شأنها أن تخلق زخماً جديداً، وتعميق الصداقة والتعاون المتعدد الأوجه بين فيتنام وبلجيكا، وتلبية مصالح شعبي البلدين، والمساهمة بشكل مسؤول في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
وأشاد الأمين العام تو لام بشدة بالمساهمات الهامة التي قدمها الملك والملكة البلجيكية في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية البلجيكية، بما في ذلك الحفاظ على الوحدة في التنوع في مملكة بلجيكا؛ وأعرب عن تقديره للدعم القيم من الشعب البلجيكي لفيتنام في النضال الماضي من أجل الاستقلال الوطني، فضلاً عن المشاعر الطيبة والمساهمات الشخصية للملك والملكة البلجيكية تجاه فيتنام والعلاقة بين البلدين.
وأعرب الأمين العام عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي شهدته علاقات الصداقة والتعاون المتعدد الأوجه بين فيتنام وبلجيكا في الآونة الأخيرة مع تعزيز الثقة السياسية بشكل متزايد، مما خلق الأساس لتعزيز التعاون في جميع المجالات.
ولمواكبة الإمكانات والعلاقات السياسية الجيدة، أكد الأمين العام أن البلدين بحاجة إلى مواصلة تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة المستدامة وتدريب الموارد البشرية عالية الجودة والثقافة والسياحة والتبادل الشعبي وما إلى ذلك، مع مواصلة تعزيز التعاون الجوهري في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وخاصة تبادل نماذج تطوير الأعمال من بيئة الجامعات البلجيكية، والمساهمة في مساعدة فيتنام على تحقيق أهدافها التنموية بحلول عامي 2030 و2045.
وأعرب الملك فيليب ملك بلجيكا عن امتنانه للترحيب الحار والمحترم من الأمين العام وكبار القادة وشعب فيتنام؛ وقال إنه مع التشابه في الموقع الجغرافي في وسط أوروبا وجنوب شرق آسيا، يحتاج الجانبان إلى تعزيز التعاون ليصبحا بوابات لبعضهما البعض في كل منطقة؛ واتفق مع تقييم الأمين العام بأن الصداقة بين فيتنام وبلجيكا على مدى السنوات الخمسين الماضية تطورت بشكل جيد للغاية وأن البلدين بحاجة إلى مواصلة التعاون الوثيق لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والبيئة وما إلى ذلك.
وأشاد الأمين العام بشدة بفريق الخبراء الفيتناميين الذين تلقوا تدريبهم في بلجيكا في السنوات الأخيرة، والذين ساهموا بنشاط في إدارة الدولة والاقتصاد في فيتنام؛ وشدد على ضرورة تسهيل السياحة والتجارة بين مواطني البلدين؛ واقترح أن تقوم بلجيكا قريبًا بالتصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA)، مما يساهم في خلق موجة جديدة من الاستثمار من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا إلى فيتنام والعكس صحيح.
أطلع الأمين العام ملك بلجيكا على جهود وإنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والابتكار في فيتنام على مدى الأربعين عامًا الماضية، بما في ذلك دعم الأصدقاء الدوليين، مما ساعد فيتنام على اختصار الطريق والمضي قدمًا؛ حيث انضمت فيتنام إلى مجموعة أكبر 35 اقتصادًا ومجموعة العشرين دولة تجارية رائدة في العالم. وأعرب الملك البلجيكي فيليب عن انطباعه عن الإنجازات البارزة التي حققتها فيتنام في مجال التصنيع والتحديث في السنوات الأخيرة، والتي شهدها بنفسه عندما زار فيتنام أربع مرات، كانت الأولى منها عام 1994، وأعرب عن فخره بمساهمة بلجيكا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لفيتنام.
ووافق الملك البلجيكي على اقتراح الأمين العام بزيادة تبادل الوفود والاتصالات على جميع المستويات؛ وتعزيز فعالية آليات التعاون الثنائي؛ وتوسيع التعاون في المجالات المحتملة مثل التعليم والتدريب والدفاع والأمن والطاقة المتجددة، وخاصة توربينات الرياح، والهيدروجين الأخضر والصحة والبيئة، بما في ذلك التغلب على عواقب العامل البرتقالي، وهي المجالات التي تتمتع فيها بلجيكا بقوة.
أكد الأمين العام أن فيتنام عضو مسؤول ومعترف به من المجتمع الدولي، لا سيما في مجال الحفاظ على السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، بما في ذلك بحر الشرق. واتفق الزعيمان على ضرورة التنسيق الوثيق بين فيتنام وبلجيكا في المحافل الدولية والإقليمية لتعزيز التعددية وسيادة القانون، والتمسك بالمسؤولية الدولية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
مصدر
تعليق (0)