حضر المؤتمر نائب وزير الزراعة والبيئة، فو فان هونغ، إلى جانب رؤساء الإدارات والمكاتب والمعاهد التابعة للوزارة، وممثلين عن وزارة المالية ، وممثلين عن ست مقاطعات في دلتا ميكونغ، والشركات والتعاونيات المشاركة في المشروع. ومن جانب المنظمات الدولية، حضر ممثلون عن السفارة الألمانية ومشروع GIC في فيتنام.
الخطوة الأولى لتغيير عقليتك
مشروع مركز الابتكار الأخضر في فيتنام هو جزء من برنامج "مراكز الابتكار الأخضر في الزراعة والغذاء" ضمن المبادرة العالمية "عالم بلا جوع". يُموّل المشروع من قِبل الوزارة الألمانية للتعاون الإنمائي (BMZ) ويُنفّذه مركز التعاون الإنمائي الألماني (GIC).
ويعد هذا المشروع ذا أهمية عملية، إذ يقدم مساهمة مهمة في التنمية المستدامة لست مقاطعات ومدن في دلتا ميكونج، بما في ذلك آن جيانج، وكييان جيانج، ودونج ثاب، وهاو جيانج، وسوك ترانج، ومدينة كان ثو.
عمل المشروع على تعزيز الابتكار من خلال تنفيذ 10 حلول متقدمة للمزارعين، بما في ذلك 6 حلول لسلسلة قيمة الأرز و4 حلول لسلسلة قيمة المانجو.
وقال نائب وزير الزراعة والبيئة فو فان هونج إن المشروع يعد خطوة أولى مهمة للمديرين والتعاونيات والمزارعين والشركات للتحول من تفكير الإنتاج الزراعي إلى التفكير الاقتصادي، بهدف تطوير الزراعة الدائرية وزيادة قيمة المنتج.
وقال نائب الوزير "إن القطاع الزراعي في فيتنام سيتجه بالتأكيد نحو الإنتاج الأخضر والنظيف والعضوي والدائري لزيادة دخل المزارعين".
المساهمة في إعادة هيكلة القطاع الزراعي
خلال الفعالية، قال نائب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة كان ثو، نجوين نغوك هي، إنه بعد أربع سنوات من التنفيذ، حقق المشروع نتائج عملية عديدة. فقد تحسن دخل صغار المنتجين بشكل ملحوظ، وأصبح لدى المزارعين المزيد من فرص العمل ومصدر دخل مستقر، وتعززت مرونة سلسلة قيمة الأرز. وفي الوقت نفسه، أصبحت نماذج الإنتاج والأعمال أكثر تنافسية، وقللت من الآثار البيئية. بالإضافة إلى النتائج الملموسة، يحقق المشروع قيمة كبيرة من خلال التعاون الوثيق بين السفارة الألمانية في فيتنام، ومنظمة التنمية الألمانية، والخبراء الألمان في ست مقاطعات في دلتا نهر ميكونغ.
وقال السيد هي "إن التعاون الوثيق، إلى جانب الروح الديناميكية والإبداعية والمثابرة للأطراف المشاركة، هي أدوات وحلول مفيدة لمساعدة المدينة على تنفيذ برنامج إعادة الهيكلة الزراعية بشكل فعال".
وفي دونج ثاب، وبعد مرور 3 سنوات على تنفيذ المشروع، نظمت المقاطعة 195 دورة تدريبية لتزويد المزارعين بالمعرفة والمهارات، بمشاركة أكثر من 6000 مزارع، منهم 75% من كبار السن.
طبقت المقاطعة أيضًا العديد من نماذج الإنتاج المستدام، بما في ذلك نموذج "إنتاج الأرز وفقًا لمعايير SRP" في تعاونية فو ثو، مما ساهم في زيادة متوسط الأرباح بمقدار 2.9 مليون دونج للهكتار، وخفض التكاليف وأسعار الإنتاج، وتوسيع المساحة إلى 120 هكتارًا. يُجمع قش ما بعد الحصاد لإنتاج الفطر، كمادة خام للأسمدة العضوية التقليدية.
علاوة على ذلك، فإن نموذج "إنتاج وتجارة الركيزة العضوية من القش بعد زراعة الفطر" في تعاونية تان بينه يجلب أيضًا كفاءة عالية، مع إنتاج يتراوح بين 150 و200 طن / سنة، وربح يصل إلى 120 مليون دونج / سنة.
بالنسبة لأشجار المانجو، يُسهم نموذج "تطبيق تقنيات الزراعة المستدامة على مانجو كات تشو" في تقليل استخدام الأسمدة بنسبة 50%، وتوفير مياه الري، وزيادة الإنتاجية إلى 15.6 طن/هكتار، وتحسين جودة المنتج. وعلى وجه الخصوص، بفضل تطبيق تقنية الحفظ بعد الحصاد، تُمدد مدة حفظ المانجو من 7 أيام إلى 21 يومًا، مما يدعم الصادرات إلى أسواق مثل أستراليا والولايات المتحدة وكوريا.
من النتائج التي تحققت، استخلصت دونغ ثاب العديد من الدروس المهمة. وعلى وجه الخصوص، فإنّ الاستغناء عن حرق القش، واستخدام المنتجات البيولوجية للتحلل السريع، يُسهم في الحد من التلوث البيئي، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين خصوبة التربة. وفي الوقت نفسه، فإنّ تطبيق الميكنة في جمع القش وإعادة استخدامه لا يُساعد التعاونيات على توسيع أنشطتها التجارية فحسب، بل يُسهم أيضًا في خلق المزيد من فرص العمل وزيادة دخل المزارعين، وفقًا للسيد تران ثانه تام، نائب مدير إدارة الزراعة والبيئة.
أهم النقاط المستفادة من المشروع
وأشار نائب وزير الزراعة والبيئة فو فان هونج إلى خمس نقاط مهمة مستمدة من ممارسات تنفيذ المشروع.
أولاً، إن النجاح الأعظم للمشروع هو توجهه نحو تغيير تفكير المزارعين وأساليب الإنتاج.
ثانيًا، دعم المشروع توفير وثائق إرشادية سهلة الفهم وفي متناول الجميع، مما ساعد المزارعين والتعاونيات على تحسين معارفهم بفعالية. بتدريب أكثر من 200 ألف مزارع، ساهم المشروع مساهمة مهمة في رفع مستوى الوعي وتعزيز القدرة الإنتاجية للسكان.
ثالثا، ساعدت رقمنة وقياس أنشطة الإنتاج والأعمال المزارعين على تغيير تفكيرهم، وجعل قيم المدخلات والمخرجات شفافة، وبالتالي تحسين الكفاءة الاقتصادية.
رابعًا، تلعب قابلية المشروع للتوسع دورًا هامًا. عند اكتماله، يبقى السؤال: هل يُمكن الاستمرار في تكرار هذه النماذج؟ ويرى أن هذا شرط أساسي للتنمية المستدامة في المستقبل.
خامساً، ساهم المشروع في اكتشاف العديد من القضايا التي تحتاج إلى مزيد من البحث والتنفيذ، مما فتح آفاقاً جديدة للقطاع الزراعي، وساهم في تطوير الإنتاج الزراعي بشكل حديث وفعال ومستدام.
اقترح نائب الوزير فو فان هونغ أن تواصل السلطات الإقليمية دعم المشروع، وأن لا تدعه ينتهي، بل يجب توسيعه، وتعبئة المزيد من الموارد لتنفيذه. كما شدد على ضرورة تعزيز الحلول لإزالة العقبات وتعزيز الابتكار، وتعزيز التعاون، وتوسيع العلاقات مع الشركاء الدوليين. وتناقش الجهات المعنية مع السفارة الألمانية برامج التعاون المقبلة.
وأشار نائب الوزير إلى أن "القطاع الزراعي في فيتنام لا ينبغي أن يركز فقط على الإنتاج، بل يجب أن يعمل أيضا على زيادة قيمة المنتج من خلال التحول الأخضر، حتى يتمكن المزارعون من الابتسام في حقولهم".
تقديرًا وتكريمًا للأفراد والمجموعات الذين قدموا مساهمات قيّمة في المشروع، منح نائب وزير الزراعة والبيئة، فو فان هونغ، ميدالية "من أجل الزراعة والتنمية الريفية" للسيدة سونيا إيش، مديرة مشروع GIC في فيتنام. كما مُنح 14 فردًا ومنظمة ممن حققوا إنجازات بارزة في المشروع شهادات تقدير من إدارة التعاون الاقتصادي والتنمية الريفية.
المصدر: https://baotainguyenmoitruong.vn/thu-truong-vo-van-hung-chi-ra-5-diem-nhan-tu-du-an-sang-tao-xanh-387420.html
تعليق (0)