ركن صغير من درس الخط العربي. |
في إحدى عطلات نهاية الأسبوع، ذهبنا إلى مقهى دوترا هب في حي فان دينه فونغ، وهو مكان أصبح مألوفًا لعشاق الخط، وخاصةً الأطفال. وقد ضمّ صف الخط في المقهى ما بين 15 و20 طالبًا، تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا، لسنوات عديدة.
يُقام في عطلات نهاية الأسبوع، ولكنه دائمًا ما يكون مزدحمًا. لا ضجيج، لا ركض، يجلس الأطفال منتصبين، يتدربون باهتمام على الفرش، ويرسمون على الورق، يرسمون ببطء كل علامة وكل ضربة - مشهد نادر في الحياة الرقمية. الخط، الذي كان يبدو وكأنه موجود فقط في الكتب القديمة أو في هدوء القدماء، أصبح الآن قريبًا ومألوفًا، ورفيقًا للشباب الذين يحملون في أعماقهم حبًا لجمال الثقافة الوطنية.
لام نغوين باو نغوك، من حي فان دينه فونغ، شاركت بحماس انطباعاتها الأولى عن تعلم الخط: أدرس الخط منذ عام. أذهب كل عصر إلى الصف لأتدرب على الكتابة. في البداية، لم يكن خطي جميلًا، وكنت أخطئ كثيرًا، لكنني لم أستسلم. حاولت شيئًا فشيئًا. علمني الخط المثابرة وعدم الاستسلام.
لا يقتصر الأمر على الدراسة فحسب، بل يسعى العديد من الشباب أيضًا لنشر حبهم للخط في المجتمع. نجوين لان هونغ، من حي كوان تريو، بعد أكثر من عامين من دراسة الخط، ومرورها بالعديد من الصعوبات الأولية، نجحت في إتقانه. وفي رحلتها القادمة، تأمل أن تصبح سفيرة تُلهم الكثيرين لدراسة الخط للحفاظ على الهوية الثقافية لوطنها.
خلف الضربات الرشيقة للأطفال يكمن الدعم الهادف من عائلاتهم، الذين يشجعونهم دائمًا على متابعة هذا الشكل الفني العميق.
لا يتردد العديد من الآباء والأمهات في قضاء الوقت والجهد في نقل أطفالهم من وإلى المدرسة، وتشجيع كل خطوة من خطوات التقدم، والأهم من ذلك كله، مشاركة فرحة رؤية أطفالهم يتغيرون بشكل إيجابي كل يوم.
لم تستطع السيدة ترينه هونغ ثوي من حي لينه سون إخفاء سعادتها: منذ أن تعلمت فن الخط، لاحظتُ أن طفلي قلّ لعبه بهاتفه، وأصبح أكثر أدبًا، وأحبّ اللغة الفيتنامية أكثر. كلمات "نهان"، "لي"، "تري"، "تين" مجردة، والآن بعد أن أصبح قادرًا على كتابتها، أصبح يفهم معنى كل كلمة بعمق. يتمنى كل والد أن يرسم طفله روحًا جميلة مع كل لمسة من حروفها.
مع ازدياد حداثة العالم وتسارع وتيرة الحياة، أصبح من الصعب الحفاظ على ارتباط الأطفال بهويتهم الوطنية. وقد أصبح فن الخط، الذي يُعتبر "فنًا عريقًا"، جسرًا يعيد الأطفال إلى جذورهم الثقافية. فمع كل لمسة حبر أسود على الورق، تُحيي أيادي جيل الشباب المحبة قيمًا بدت منسية.
المصدر: https://baothainguyen.vn/van-hoa/202508/thu-phap-trong-ban-tay-em-e544a7e/
تعليق (0)