اصطحبتنا السيدة بينه لزيارة حديقة الأناناس، ولم تستطع إخفاء فرحتها وهي تنظر إلى صفوف الأناناس الخضراء في مرحلة الإثمار. قالت: "لطالما أحببتُ تناول الأناناس منذ صغري، ولطالما حلمتُ بامتلاك حديقة أناناس خاصة بي. وعندما سنحت لي الفرصة، قررتُ البدء بتحقيق حلمي".
بعد ما يقرب من عام من البحث عن تقنيات زراعة الأناناس على الإنترنت والتعلم من الأقارب، في أبريل 2024، استأجرت هكتارًا واحدًا من الأرض في قرية Ia Sik مقابل 20 مليون دونج سنويًا لزراعة الأناناس.
زرعت السيدة بينه 55,000 غصن أناناس، طول كل غصن 30-40 سم. في أرض البازلت الخصبة، جهّزت أحواضًا بارتفاع 25-30 سم، وعرض 1.2-1.4 متر، وزرعت صفين بالتناوب، بمسافة 30 سم بين النباتات، و60-70 سم بين الصفوف. بعد شهر من الزراعة، بدأت السيدة بينه بالتسميد بالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى الري بالتنقيط بشكل دوري. في الشهرين السابع والثامن، عالجت الأزهار لتتفتح بالتزامن مع الإيثريل أو كربيد الكالسيوم.
قالت السيدة بينه: "تُعدّ تقنية معالجة الإزهار المتزامن أصعب خطوة، لأنه إذا كان التوقيت أو العملية خاطئين، فإن شجرة الأناناس ستُنتج ثمارًا غير متساوية، مما يؤثر على الجودة ويُصعّب بيعها. لحسن الحظ، لديّ دائمًا ابن أخي ليدعمني عن كثب في هذه الخطوات المهمة".
لتحسين تكاليف العمالة وتحسين كفاءة الرعاية، استثمرت في نظام ري بالتنقيط آلي. في المتوسط، تستغرق كل جلسة ري حوالي 8 ساعات، وتُجرى مرة واحدة أسبوعيًا. وتحديدًا، بعد مرحلة الإزهار، زادت وتيرة الري إلى 3 أيام/مرة لضمان رطوبة مستقرة لنمو نبات الأناناس ونضج ثماره بالتساوي.
بفضل أساليب الزراعة والعناية الصحيحة، يصل متوسط وزن كل أناناس إلى ما بين 0.8 و1.2 كجم. واعتبارًا من منتصف يونيو 2025، بدأت السيدة بينه الحصاد، ومن المتوقع أن تجمع حوالي 40 طنًا من الفاكهة، بسعر 14,000 دونج للكيلوغرام.
بالإضافة إلى دخلها من بيع الأناناس، تجني السيدة بينه دخلاً إضافياً من الشتلات. وتشير التقديرات إلى أنها ستجمع بعد موسم الأناناس ما بين 80,000 و90,000 شتلة، تُباع الواحدة منها بألف دونج. وقالت السيدة بينه بسعادة: "أقدر أن أربح من محصول الأناناس بأكمله ما بين 640 و650 مليون دونج. وبعد خصم تكلفة الاستثمار البالغة حوالي 180 مليون دونج، يبقى لديّ ربح يزيد عن 450 مليون دونج".
لا تتوقف السيدة بينه عند هذا الحد، بل تخطط لتوسيع مساحة زراعة الأناناس بمقدار هكتارين العام المقبل. وأكدت السيدة بينه: "الأرض هنا ليست مغمورة بالمياه، ومصادر المياه وفيرة. وإذا تم ذلك بشكل صحيح، فإن الأناناس سيُنتج محاصيل وفيرة جدًا".
لا يقتصر هذا النموذج على توفير دخل للأسرة فحسب، بل يوفر أيضًا فرص عمل للسكان المحليين. تقول السيدة رو تشام في (من قرية بانغ): "أعمل هنا، وأتقاضى 250 ألف دونج فيتنامي يوميًا. هذا المصدر من الدخل يساعدني على تغطية نفقات الأسرة".
في حديثه للصحفيين، قال السيد نجوين ذي تشين ثانغ، نائب رئيس اللجنة الشعبية لبلدية إيا نين، إن السيدة بينه كانت أول من زرع أشجار الأناناس في المنطقة، وحققت كفاءة عالية. وستهيئ حكومة البلدية في الفترة المقبلة جميع الظروف التي تتيح للمواطنين الاستفادة من تجاربهم وتكرار نموذج زراعة الأناناس.
المصدر: https://baogialai.com.vn/thu-nhap-hon-450-trieu-dong-tu-trong-dua-post329241.html
تعليق (0)