أجرى مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في نيودلهي مقابلة مع المستشار التجاري الفيتنامي في الهند، السيد بوي ترونغ ثونغ، لمعرفة المزيد عن تأثير القرار المذكور أعلاه على فيتنام.
وفقًا للسيد بوي ترونغ ثونغ، هناك سببان وراء قرار وزارة الصناعة والتجارة الهندية رفع الحظر عن تصدير الأرز المكسور بنسبة 100%. أولًا، من المتوقع أن تستمر مساحة وإنتاج الأرز في الهند في الزيادة خلال الفترة المقبلة مقارنةً بالعام الماضي. علاوة على ذلك، فإن احتياطيات الأرز في الهند مرتفعة للغاية، ويجب استغلالها لإفساح المجال لموسم الحصاد الجديد. ثانيًا، في الآونة الأخيرة، اختفت أيضًا مشكلة الأمن الغذائي التي كانت الهند تُقلقها سابقًا.
في سبتمبر 2022، فرضت الهند حظرًا على تصدير الأرز المكسور بنسبة 100%، واستمرت في فرض حظر على تصدير الأرز العادي في عام 2023. والجدير بالذكر أنه بعد حظر الهند للصادرات، ارتفعت أسعار الأرز العالمية بشكل حاد، من حوالي 450 دولارًا أمريكيًا للطن إلى ذروة بلغت 700 دولار أمريكي للطن للأرز المكسور بنسبة 5%. ومع ذلك، شهدت أسعار الأرز العالمية انخفاضًا حادًا مؤخرًا، حيث انخفض سعر الأرز المكسور بنسبة 5% من فيتنام وتايلاند بنسبة 38-45%. وفي ذروته، وصل سعر هذا الصنف في فيتنام إلى 680-700 دولار أمريكي للطن، وانخفض الآن بشكل حاد إلى 390-400 دولار أمريكي للطن. ويُعدّ هذا انخفاضًا كبيرًا غير مسبوق.
وفيما يتعلق بهذا الوضع، قال السيد ثونغ إن انخفاض أسعار الأرز مقارنة بالزيادة غير العادية البالغة 700 دولار أمريكي للطن أمر طبيعي وأن السعر الحالي البالغ حوالي 390 - 420 دولارًا أمريكيًا للطن جيد لكل من المصدرين والمستوردين. ومن المتوقع أن تحافظ أسعار الأرز في الفترة القادمة على مستواها الحالي ولن تنخفض أكثر لعدد من الأسباب. أولاً وقبل كل شيء، من المتوقع أن يزيد إجمالي حجم الأرز العالمي هذا العام، حتى يصل إلى 10 ملايين طن، في حين استخدمت الدول مؤخرًا الأرز لأغراض مختلفة عديدة، ليس فقط للاستهلاك اليومي، مثل إنتاج الإيثانول، والاستخدام في الصناعات، وما إلى ذلك. وإلى جانب ذلك، لن يتغير الطلب على استهلاك الأرز بشكل كبير، حيث لا يزال حوالي 50٪ من سكان العالم لديهم عادة استخدام الأرز في الوجبات اليومية.
في هذا السياق، قدّم السيد ثونغ بعض التوصيات للشركات الفيتنامية. وعليه، ينبغي على هذه الشركات الاسترشاد بالمنهج الهندي، الذي يركز على تطوير أصناف أرز عالية الجودة، بالإضافة إلى إعلان الحكومة الهندية مؤخرًا عن المؤشرات الجغرافية لإنشاء علامة تجارية مميزة للأرز، وبناء مكانة مرموقة في السوق العالمية لزيادة المبيعات. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات الفيتنامية تنويع أسواقها أو أساليب مبيعاتها (بتوسيع قنوات التصدير الخاصة بدلاً من الاعتماد كليًا على القنوات الحكومية). كما يتعين على الشركات الفيتنامية السعي للحفاظ على حصتها السوقية الحالية حتى في الأسواق والمناطق التي لا تشهد ارتفاعًا في حجم إنتاج الأرز أو حجم صادراته.
تعليق (0)