
في ظل الكوارث المناخية المتزايدة، عقدت الأمم المتحدة قمة مستقبلية استمرت يومين يومي 22 و23 سبتمبر/أيلول، وركزت على معالجة التحديات العالمية الكبرى مثل تغير المناخ، وعدم المساواة الاجتماعية، والأزمات الاقتصادية .
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الدول، وتعزيز الشفافية والثقة في العلاقات الدولية.
وناقش الزعماء تعزيز تمويل المناخ، وإصلاح المؤسسات العالمية لتلبية احتياجات الناس بشكل أفضل، وتقديم التزامات جديدة للاستجابة بشكل أكثر فعالية لقضايا مثل الكوارث الطبيعية وأزمات الصحة العامة.
وفي كلمته خلال الفعالية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلاً: "إن التحديات الدولية تتطور بوتيرة أسرع من قدرتنا على الاستجابة. فالأزمات متشابكة وتتغذى على بعضها البعض، على سبيل المثال عندما تنشر التكنولوجيا الرقمية معلومات مضللة حول المناخ، مما يعمق انعدام الثقة ويزيد من الاستقطاب الاجتماعي".
وفي صدى لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، دعت رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي إلى إعادة ضبط حوكمة المؤسسات العالمية للاستجابة بشكل أفضل للأزمات وتقديم الدعم حيثما تشتد الحاجة إليه.
وأكدت أن "عدم الاستقرار في مؤسسات الحكم إلى جانب انعدام الثقة بين القادة والمواطنين سيستمر في تأجيج التباعد الاجتماعي على مستوى العالم".
تستمر قمة المستقبل في 23 سبتمبر بكلمات يلقيها قادة دول مثل الصين والهند والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تُقام حوالي 900 فعالية متعلقة بالمناخ في مدينة نيويورك خلال أسبوع المناخ هذا العام، بمشاركة العديد من الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الربحية ونشطاء المناخ.
سيتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن في فعالية تضم الممثلة والناشطة المناخية جين فوندا ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
وفي الوقت نفسه، سيشارك في حدث آخر تنظمه مؤسسة كلينتون الأمير البريطاني هاري والممثل مات ديمون، الناشط في مجال المياه النظيفة.
لقد اكتسبت مؤتمرات المناخ والأحداث مثل أسبوع المناخ في نيويورك أهمية أكبر في السنوات الأخيرة، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى كوارث متطرفة مثل موجات الحر والأعاصير.
أعرب العديد من المراقبين لمفاوضات المناخ عن أسفهم لأن ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده في قمة المستقبل صباح يوم 22 سبتمبر لم يتمكن من الذهاب إلى أبعد من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي (الإمارات العربية المتحدة - الإمارات العربية المتحدة) في التأكيد على الالتزام بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
يواجه القادة أيضًا تحديًا أكثر إلحاحًا في جدول أعمال المناخ. فمع تبقي شهرين فقط على مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، أذربيجان، أصبح من المُلحّ أكثر من أي وقت مضى الوصول إلى هدف تمويل عالمي جديد ليحل محل الالتزام السنوي البالغ 100 مليار دولار، والذي ينتهي في عام 2025.
وبينما تقدر بعض وكالات الأمم المتحدة أن احتياجات التمويل السنوية سوف تصل إلى تريليونات الدولارات، يبحث القادة عن طرق لزيادة تمويل المناخ بما يتجاوز ميزانياتهم الوطنية.
ويخضع البنك الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى لإصلاحات من شأنها أن تسمح لها بتوفير المزيد من التمويل أو تحمل المزيد من المخاطر المرتبطة بالمناخ.
وبموجب مبادرة بربادوس وفرنسا وكينيا، تواصل البلدان أيضاً مناقشة اعتماد ضرائب عالمية جديدة لدعم تمويل المناخ، مثل ضرائب المعاملات المالية أو ضرائب النقل.
وأكدت الأمينة العامة للكومنولث باتريشيا سكوتلاند أن بعض أفقر بلدان العالم تواجه الآن كوارث ناجمة عن تغير المناخ، إلى جانب أعباء الديون المتزايدة.
وقالت "يتعين علينا أن نبذل المزيد من الجهود لفهم الظلم الأساسي الناجم عن أزمة الديون التي تعاني منها أغلب البلدان النامية".
[إعلان 2]
المصدر: https://baodaknong.vn/hoi-nghi-thuong-dinh-tuong-lai-tap-trung-giai-quyet-cac-thach-thuc-toan-cau-229955.html
تعليق (0)