أقيمت الندوة، التي نظمتها لجنة السياسات في بنك فيتنام الوطني بالتنسيق مع بنك فيتنام للزراعة والتنمية الريفية ( أجريبانك )، في سياق تنفيذ القطاع المصرفي لخطة لتجديد عمل بناء وإنفاذ القوانين لتلبية متطلبات التنمية الوطنية في العصر الجديد وفقًا للقرار 66-NQ/TW للمكتب السياسي والقرار 140/NQ-CP للحكومة.
عدم وجود معايير كمية للإطار القانوني للائتمان الأخضر
لا يتطور سوق الائتمان والسندات الخضراء في فيتنام حاليًا بما يتناسب مع إمكاناتها وضرورة حشد رأس المال اللازم للتحول الأخضر. يبلغ معدل نمو الائتمان الأخضر 20% سنويًا، وهو أعلى من معدل نمو الائتمان في القطاع الاقتصادي بأكمله.
كثّفت مؤسسات الائتمان جهودها في تعبئة رأس المال لأنشطة الائتمان الأخضر. وتحديدًا فيما يتعلق بإصدار سندات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بادرت BIDV وبنك Vietcombank وعدد من مؤسسات الائتمان الأخرى إلى تنفيذها بنشاط كبير، مما هيأ الظروف المناسبة لمشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، والمباني الخضراء، والإسكان الاجتماعي، مساهمةً في نشر قيم الاستدامة في مجتمع الأعمال، وفقًا للسيد تران فونغ، نائب المدير العام لـ BIDV ورئيس لجنة السياسات (VNBA).
وفقًا للسيد تران فونغ، يُعدّ الإطار القانوني الكمّي عاملًا أساسيًا لمساعدة مؤسسات الائتمان والمستثمرين على بناء أساس واضح لتقييم المشاريع الخضراء واختيارها ومراقبتها بفعالية. وأضاف: "إنّ غياب معايير محددة وقابلة للقياس يُصعّب على أصحاب المصلحة تحديد المشاريع الخضراء حقًا، وكذلك في عملية تخصيص رأس المال وإدارة المخاطر".
تواجه البنوك صعوبة في تصنيف الائتمان الأخضر وفحصه وإعداد التقارير عنه نظرًا لغياب معايير كمية محددة. إضافةً إلى ذلك، لم تُصدر إرشادات بشأن إدارة المخاطر الاجتماعية، وهو شرط مهم في تقييم الائتمان الأخضر، مما يُؤدي إلى افتقار مؤسسات الائتمان إلى أساس قانوني لبناء نظام لإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية يُلبي المعايير الدولية، وفقًا للدكتورة نجوين ثو ها، مديرة مدرسة تدريب موظفي البنك الزراعي.
شروط القروض الخضراء الدولية صارمة للغاية.
وفقًا للدكتورة نجوين ثو ها، يُعدّ الحصول على رأس المال الأخضر الدولي أمرًا بالغ الصعوبة نظرًا لصرامة شروط القروض، وتعقيد إجراءات الموافقة، وعدم تفضيل أسعار الفائدة. إذا جمعنا أسعار الفائدة والتكاليف التي تدفعها مؤسسات الائتمان لتلبية الشروط الفنية، فلن يكون هناك رأس مال رخيص للشركات المحلية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وقالت السيدة نجوين ثو ها: "إن الافتقار إلى آليات الدعم مثل صندوق ضمان الائتمان الأخضر أو سياسة دعم أسعار الفائدة يجعل البنوك أكثر ترددًا في تلقي رأس المال الدولي ونشره في المشاريع الزراعية الخضراء، وهي مشاريع محفوفة بالمخاطر وتفتقر إلى الضمانات".
ومن خلال هذه الحقائق اقترح ممثلو بعض البنوك مجموعة من الحلول المهمة لإزالة المعوقات وتعزيز الائتمان الأخضر.
أولاً، من الضروري تحسين الإطار القانوني وآليات الحوافز المالية لتسهيل استخدام مؤسسات الائتمان للائتمان الأخضر. وتحديداً، ينبغي على الدولة إصدار تعليمات مفصلة قريباً لتطبيق القرار رقم 21 بشأن تصنيف المشاريع الخضراء؛ وفي الوقت نفسه، تطبيق سياسات لإعفاء أو تخفيض ضريبة دخل الشركات على الدخل الناتج عن أنشطة الإقراض الأخضر.
وعلاوة على ذلك، ينبغي أن تكون هناك آلية لتعويض أسعار الفائدة أو دعم أسعار الفائدة لتقليل تكاليف الاقتراض للمشاريع الزراعية الخضراء أو العضوية أو الدائرية؛ وإنشاء صندوق ضمان الائتمان الأخضر للمساعدة في تقاسم المخاطر ودعم البنوك للإقراض بجرأة دون ضمانات على نطاق أوسع.
ثانيًا، ينبغي وضع سياسات تحفيزية واضحة لمؤسسات الائتمان الرائدة في تطبيق الائتمان الأخضر. على وجه التحديد، يمكن لبنك الدولة الفيتنامي (SBV) النظر في خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي أو سعر فائدة إعادة التمويل للبنوك ذات النسبة العالية من الائتمان الأخضر، مما يخلق حوافز مالية حقيقية للبنوك لتحويل محافظها الائتمانية نحو الائتمان الأخضر.
ثالثًا، ينبغي على بنك الدولة الفيتنامي إصدار إرشاداتٍ قريبًا بشأن إدارة المخاطر الاجتماعية في منح الائتمان. سيُشكّل وضع معايير للمخاطر الاجتماعية، وفقًا للممارسات الدولية، أساسًا لمؤسسات الائتمان لتحسين أنظمة إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية لديها، مع تلبية متطلبات المؤسسات المالية الدولية في الحصول على التمويل وتخصيص الاستثمارات للمشاريع الخضراء.
رابعا، من الضروري بناء قاعدة بيانات مركزية لتقييم المخاطر البيئية والاجتماعية ووضع آليات وسياسات لتمكين المؤسسات الائتمانية من الاستفادة الكاملة من هذا المصدر للبيانات.
وفقًا للدكتور نجوين كوك هونغ، يُولي الحزب والحكومة الفيتنامية اهتمامًا خاصًا بقضية النمو الأخضر. ومؤخرًا، في 4 يوليو، أصدر رئيس الوزراء القرار رقم 21/2025/QD-TTg الذي ينص على المعايير البيئية ويُؤكد إدراج المشاريع الاستثمارية في قائمة التصنيف الأخضر.
أصدر بنك الدولة الفيتنامي مؤخرًا دليل نظام إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية (ESMS) في إطار أنشطة منح الائتمان. وخلال السنوات العشر الماضية، حقق القطاع المصرفي نتائج إيجابية عديدة في مجال النمو الأخضر. كما طبقت مؤسسات الائتمان بجدية مبادراتٍ للتخضير وخفض الانبعاثات خلال عملياتها، مثل: ترشيد استهلاك الطاقة، وتطبيق تدابير للحد من النفايات من المصدر، وتقليل كمية النفايات المنبعثة في البيئة...
مع ذلك، أقرّ الدكتور نجوين كوك هونغ بأن عملية تطوير السوق المالية الخضراء في فيتنام لا تزال تواجه العديد من العوائق. ومن أبرز هذه العوائق عدم اكتمال الإطار القانوني وتكامله بعد، واقترح في الوقت نفسه عددًا من الحلول لتذليلها.
وعليه، فإن رأس مال البنوك هو رأس مال مركّز، في حين أن تعبئة الموارد المالية لتحقيق هدف الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050 تتطلب استثماراً بنحو 6.8% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، أي ما يعادل 368 مليار دولار أميركي بحلول عام 2050 (وفقاً لتقرير البنك الدولي).
وقال الدكتور نجوين كوك هونج: "إن هذا يتطلب آليات وسياسات لتعبئة رأس المال المحلي والأجنبي لتعزيز تطوير السوق المالية الخضراء وتشجيع تدفقات رأس المال الخاص للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الخضراء".
علاوة على ذلك، تعد البيانات أداة قوية لدعم التحول الرقمي والتحول الأخضر، وهي "مورد جديد، وأصل استراتيجي" للبلاد، مما يتطلب آليات وسياسات للاستفادة الكاملة من هذا المصدر من البيانات.
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/kinh-te/tai-chinh-xanh-van-gap-rao-can-la-khuon-kho-phap-ly/20250716084652135
تعليق (0)