منذ بداية حياتهم الجامعية، راودت العديد من الطلاب رغبة في الاستكشاف وتجربة شيء مختلف. فبدلاً من الاكتفاء بالكتب والمحاضرات، اختاروا الخروج من "منطقة الراحة" والانطلاق بجرأة في البحث، رغم التحديات والارتباكات الكثيرة. إن فهم مناهج البحث، ووضع الخطط، وإجراء المسوحات الميدانية، وتحليل البيانات، وغيرها، مهارات جديدة يجب على الطلاب تعلمها وممارستها طوال عملية تنفيذ مشاريعهم.
طلاب جامعة فو ين يختبرون مباشرةً نماذج بحثية علمية جديدة في المختبر. الصورة: مساهم |
بالنسبة لفونغ ثي لينه دوين، طالبة في السنة النهائية بكلية التربية الابتدائية (جامعة فو ين)، بدأ كل شيء بسؤال بسيط: كيف يمكن للطلاب اكتساب المعرفة بفاعلية أكبر؟ دفع هذا السؤال دوين إلى تطوير موضوع "بناء تمارين ظرفية في تدريس مواد العلوم الطبيعية والاجتماعية للصف الثالث" لتوفير مصدر لمواد مفيدة يسهل تطبيقها في ممارسات التدريس، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم . قالت دوين: "خلال عملية تطبيق الموضوع، بحثتُ واستفدتُ من معلومات من مصادر متنوعة، مثل: الدراسات والكتب المدرسية والأوراق البحثية والمقالات على الإنترنت، بالإضافة إلى توجيهات المعلمين. ولإعطاء موضوع البحث أساسًا واقعيًا، أجريتُ استطلاعًا لتقييم مستوى استخدام المعلمين الذين يُدرّسون مباشرةً في بعض المدارس الابتدائية للتمارين في عملية التدريس".
"إن البحث العلمي ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هو أيضًا رحلة لمساعدة الطلاب على اكتشاف أنفسهم وتحدي حدودهم وفتح أبواب جديدة في التفكير والمهارات والرؤية" - دكتور رئيس جامعة فو ين. |
في الواقع، في السنوات الأخيرة، ازداد تنوع مواضيع البحث العلمي للطلاب، وارتبط ارتباطًا وثيقًا بالممارسة والاحتياجات الاجتماعية. مؤخرًا، حققت العديد من مواضيع أكاديمية المصارف - فرع فو ين تطبيقات عملية، بما في ذلك مشاريع حازت على جائزة أكاديمية المصارف للبحث العلمي الطلابي، مثل: "بحث العوامل المؤثرة على قبول استخدام برامج المحاسبة السحابية في المؤسسات"؛ و"العوامل المؤثرة على قبول استخدام خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" من قبل طلاب الجامعات في منطقة جنوب الوسط"؛ و"فعالية تطبيق الفواتير الإلكترونية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"...
لا يقتصر دور البحث العلمي الطلابي على تحسين المعرفة الشخصية فحسب، بل يُقدم أيضًا مساهمات عملية للمجتمع. وقد أتاحت مواضيع البحث في التكنولوجيا النظيفة وحماية البيئة حلولًا جديدة، تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتعزز حماس الشباب ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم.
بهدف تهيئة الظروف المناسبة للطلاب لتطوير قدراتهم البحثية، تعمل العديد من الجامعات بنشاط على تهيئة بيئة أكاديمية مفتوحة، وتشجيع الطلاب على المشاركة في النوادي الأكاديمية والمنتديات العلمية والمسابقات البحثية على مستوى الكلية والمدرسة وعلى المستوى الوطني. كما تعمل العديد من الجهات الراعية من الشركات والمؤسسات، وصناديق البحث، على توفير ظروف مواتية من حيث التمويل والمعدات الحديثة، مما يساعد الطلاب على تناول مواضيع بحثية بعمق وفعالية عالية.
شهد برنامج منتدى البحث العلمي الطلابي لعام ٢٠٢٥ حضورًا حافلًا من الطلاب. الصورة: خانه ها |
مؤخرًا، في جامعة فو ين، نظم اتحاد الشباب الإقليمي بالتعاون مع رابطة الطلاب الإقليمية منتدى البحث العلمي الطلابي لعام ٢٠٢٥. استمع الطلاب إلى خبراء ذوي خبرة في البحث العلمي، قدموا لهم شرحًا وإرشادات حول أساليب إجراء مشاريع البحث العلمي؛ وكيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي؛ وتعليمات حول كيفية كتابة الأوامر لاستخدام ChatGPT بفعالية في التعلم والبحث؛ وكيفية جمع بيانات البحث - بعض التجارب والحلول من واقع ممارسة البحث العلمي في مرحلة ما قبل المدرسة... مما ساعد الطلاب على فهم وتطبيق أساليب البحث العلمي، مما ساهم في تعزيز حركة البحث العلمي لدى الطلاب.
علّق الدكتور تران لانغ، مدير جامعة فو ين، قائلاً: "لا يقتصر طلاب اليوم على الدراسة للامتحانات فحسب، بل ينهمكون أيضًا في الاستكشاف والإبداع. كل موضوع بحثي، سواءً كان ناجحًا أم لا، يُعدّ خطوةً إلى الأمام في رحلة إلهام الابتكار والإبداع، وتعزيز دور المثقفين الشباب في تنمية البلاد. إضافةً إلى ذلك، تُتيح المشاركة في البحث العلمي للطلاب فرصًا للوصول إلى التقنيات الحديثة، وممارسة مهارات العمل الجماعي، ومهارات العرض، وإدارة الوقت. وهذه عوامل مهمة تُساعدهم على التطور الشامل، وتُحسّن فرصهم المهنية المستقبلية.
قال الدكتور تران ثانه لونغ، مدير أكاديمية المصارف - فرع فو ين، إنه بالإضافة إلى الدعم المالي، تُوجّه الأكاديمية الطلاب أيضًا للتركيز على البحث في مواضيع قريبة من الواقع المحلي. ويُشجَّع الطلاب على إجراء استطلاعات رأي ومقابلات مع الشركات والبنوك التجارية وغيرها، للحصول على رؤية أكثر واقعية لقضايا البحث. وقد ساهم هذا في جعل العديد من المواضيع عملية للغاية، وسهلة التطبيق في العمل وبدء الأعمال التجارية بعد التخرج. وهذا يُعدّ مفتاحًا مهمًا للطلاب للانخراط بثقة في المجتمع والبحث عن فرص عمل.
هو نهو
المصدر: https://baodaklak.vn/xa-hoi/202507/sinh-vien-nghien-cuu-khoa-hoc-hanh-trinh-kham-pha-va-chinh-phuc-tri-thuc-ebf201d/
تعليق (0)