منذ أسابيع، يتظاهر آلاف الطلاب بشكل منظم ضد مشروع قانون من شأنه أن يسمح للجامعات الخاصة الأجنبية بإنشاء فروع لها في اليونان، بحجة أن هذا من شأنه أن يقلل من قيمة الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات العامة.
ولم يتفجر غضب آلاف الطلاب المحتجين إلا عندما دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس المشرعين إلى التصويت على مشروع القانون.
اشتباكات بين طلاب جامعيين يونانيين وشرطة مكافحة الشغب وسط إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الحارقة في أثينا. الصورة: رويترز
وقال ستراتوس كاتسيليس، وهو طالب يبلغ من العمر 25 عامًا: "نخشى أن جهودنا للتخرج لن تساعدنا أبدًا في الحصول على وظيفة في أي مكان".
قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس إن مشروع القانون سيساعد على ربط اليونان ببقية دول الاتحاد الأوروبي، ويعزز المنافسة في مجال التعليم العالي. ووصفه بأنه مشروع قانون أساسي لإصلاح تعليمي جذري وجريء من أجل التنمية والعدالة الاجتماعية. وأضاف: "سيسمح هذا المشروع أخيرًا للمنظمات غير الحكومية وغير الربحية بالعمل في بلدنا".
لكن هذه التعليقات لم تُقنع آلاف الطلاب، وكذلك بعض أساتذة الجامعات وموظفيها. وصرح مسؤول في الشرطة بأن مجموعة انفصلت عن الاحتجاج وألقت قنابل حارقة على الشرطة، التي فرقتهم بالغاز المسيل للدموع.
ويعد مشروع القانون هذا جزءا من أجندة الإصلاح التي تتبناها الحكومة اليونانية، والتي تتضمن قانون زواج المثليين الذي أقر الشهر الماضي.
تنفق اليونان ما بين 3% و4% من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي على التعليم، وهو أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي. وصرح السيد ميتسوتاكيس بأن مشروع القانون ينص أيضًا على زيادة تمويل الجامعات الحكومية.
نجوك آنه (بحسب رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)