► من وجهة نظر علمية ، هل يمكنك أن تخبرنا ما هي الفرص المتاحة لمدينة كان ثو (الجديدة) للتطور بسرعة وقوة بعد الاندماج؟
إن اندماج مدينة كان ثو مع المناطق المذكورة أعلاه ليس حدثًا فحسب، بل هو أيضًا معلم مهم يفتح آفاقًا جديدة للتنمية في المستقبل. من وجهة نظر عالم ومدير جامعي، أستطيع أن أرى فرصًا عظيمة، مثل: مدينة كان ثو هي بالفعل مركز منطقة دلتا ميكونغ، والآن يعزز توسيع الحدود الإدارية هذا الدور، مما يساعد المدينة على التواصل بشكل أقوى مع المناطق المجاورة، وبالتالي تعزيز التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة ومشاركة البنية التحتية العامة. تساعد الزيادة في المساحة والسكان مدينة كان ثو على توسيع مساحة التنمية الاقتصادية والحضرية. وهذا وضع مناسب للمدينة لإعادة تشكيل استراتيجيتها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية نحو اتجاه أكثر تعددًا واستدامة.
في الوقت نفسه، يُسهم هذا الاندماج في تعزيز تنوع كان ثو الثقافي ووفرة مواردها البشرية من خلال استقطاب المزيد من القوى العاملة الشابة والديناميكية من سوك ترانج وهاو جيانج. ويُمثل هذا أساسًا هامًا لبناء مدينة جديدة ديناميكية ومبدعة ومنفتحة، وتتكيف بسرعة مع اتجاهات التنمية الجديدة. ويُمثل الاندماج وتوسيع الحدود الإدارية فرصة ذهبية لمدينة كان ثو لترسيخ مكانتها، ليس فقط كمركز لمنطقة دلتا ميكونغ، بل أيضًا كقطب نمو مهم في مثلث التنمية الاقتصادية الجنوبية.
► بحسب الطبيب، ما هي الإمكانات والمزايا التي تحتاجها مدينة كان ثو (الجديدة) للترويج لها والتركيز على تطويرها؟
مع توسعة حدودها الإدارية، لم تشهد مدينة كان ثو زيادة في مساحتها فحسب، بل اكتسبت أيضًا العديد من الإمكانات والمزايا الاستراتيجية التي تحتاج المدينة إلى التركيز عليها في الفترة المقبلة. وتحديدًا، تقع مدينة كان ثو في قلب دلتا ميكونغ، وهي مركز مروري مهم عبر الطرق البرية والمائية والجوية. ويُعد الاتصال المريح بمدينة هو تشي منه والمقاطعات الساحلية ومنطقة ميكونغ الفرعية ميزة كبيرة لتطوير الخدمات اللوجستية والتجارة والتصدير. علاوة على ذلك، يُتيح توسع الحدود موارد زراعية وفيرة، تُمكّن كان ثو من التطور لتصبح مركزًا للمعالجة الزراعية، وتطبيق تقنيات متقدمة، وبناء سلسلة قيمة زراعية مستدامة، بهدف التصدير.
تعد مدينة كان ثو أيضًا مركزًا رئيسيًا للتعليم والتدريب في المنطقة مع مؤسسات التعليم العالي الكبرى مثل جامعة كان ثو وجامعة نام كان ثو وجامعة تاي دو وجامعة الهندسة والتكنولوجيا وجامعة كان ثو للطب والصيدلة... يساعد اندماج المحليات المجاورة على زيادة القوى العاملة الشابة، مما يخلق ظروفًا مواتية لتشكيل قوة عاملة ماهرة، وجاهزة للتكيف مع متطلبات التحول الرقمي والتكامل الدولي.
علاوةً على ذلك، وبفضل التنوع البيئي للأنهار الغربية، ومنظومة الآثار الثقافية والتاريخية، والقرى الحرفية، والهوية المجتمعية، تُتاح لمدينة كان ثو بعد الاندماج فرصةٌ لأن تصبح مركزًا سياحيًا نموذجيًا، يشمل السياحة النهرية، والسياحة البيئية، والسياحة الروحية، والمأكولات، والثقافة المحلية، وخاصةً ثقافة الخمير والصين والفيتناميين. كما يُمكّن توسع واندماج المناطق الثلاث مدينة كان ثو من إعادة تخطيط مناطق الإنتاج ومناطق المواد الخام، مما يجذب رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى الاستثمار المحلي في مجالات الزراعة عالية التقنية، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات عالية الجودة. ويجب تعزيز هذا الموقع لقيادة المنطقة بأكملها نحو تنمية متزامنة ومستدامة.
يتمتع ميناء تان كانج ثوت نوت (مدينة كان ثو) بالعديد من الفرص لتطوير الأنشطة وتحميل وتفريغ البضائع بعد اندماج مدينة كان ثو.
► ما هي العوامل اللازمة لإحياء هذه المزايا واستغلالها على أكمل وجه يا دكتور؟
لكي تُحقق مدينة كان ثو أقصى استفادة من إمكاناتها ومزاياها بعد توسيع حدودها الإدارية واغتنام الفرص المتاحة، تحتاج المدينة إلى استراتيجية تخطيط رئيسية، وسياسات تنسيق فعّالة، وخاصةً حشد مشاركة السكان ومجتمع الأعمال. ومن الضروري، على وجه الخصوص، تحسين تخطيط التنمية الحضرية - الربط بين المناطق، نظرًا لكون كان ثو تُعتبر المركز الحيوي لمنطقة دلتا ميكونغ. لذلك، تحتاج المدينة إلى تطوير تخطيط متكامل جديد وفقًا لقانون التخطيط، يُوسّع من خلاله الحيز الحضري المرتبط بتوجه "التنمية متعددة المراكز"، والترابط الإقليمي، وترابط البنية التحتية، والتوزيع السكاني المتوازن. يجب التركيز على تطوير البنية التحتية الاستراتيجية - وخاصةً البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، مع التركيز على استكمال أعمال البنية التحتية للنقل بين المناطق، مثل الطرق السريعة، والممرات المائية، والموانئ البحرية، ومطار كان ثو. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء مراكز لوجستية كبيرة لربط مناطق المواد الخام - مناطق المعالجة - أسواق التصدير، بما يتماشى مع دور مركز عبور البضائع في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج مدينة كان ثو، بعد الاندماج، إلى تعزيز دورها كمركز للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دلتا ميكونغ. ولتحقيق ذلك، يجب على المدينة الاستثمار بكثافة في مناطق التكنولوجيا الفائقة ومناطق البحوث التطبيقية، وتعزيز التواصل بين الأطراف الثلاثة: الدولة والمدرسة والمؤسسة. وعلى وجه الخصوص، من الضروري التركيز على التحول الرقمي، وبناء المدن الذكية، وتحسين القدرات الرقمية للأفراد. وفي الوقت نفسه، التركيز على تطوير موارد بشرية عالية الجودة، وخاصةً الموارد البشرية الإدارية والفنية، إذ لا يمكن استغلال الإمكانات دون موارد بشرية مناسبة. تحتاج مدينة كان ثو إلى التركيز على التدريب المهني والتعليم الجامعي المرتبط بالاحتياجات العملية؛ وتوسيع الروابط مع مؤسسات التدريب الرئيسية محليًا ودوليًا، وإنشاء منظومة عمل وتعلم حديثة.
من القضايا الأخرى التي تستحق الاهتمام تحسين المؤسسات والابتكار والتحول الرقمي الشامل. وعلى وجه الخصوص، تحتاج مدينة كان ثو إلى تعزيز دورها كـ"قائد إقليمي"، وتجديد الفكر الإداري، وتشجيع الشركات على الابتكار، وتطبيق التكنولوجيا في الزراعة والصناعة والخدمات كتوجه حتمي. وتلعب السلطات المحلية دورًا في دعم منظومة الشركات الناشئة، وتطوير مراكز الابتكار المرتبطة بالجامعات ومعاهد البحث. كما يُعد تعزيز الترابط الإقليمي والتعاون الدولي قضية مهمة، إذ من الضروري القيام بدور "القائد" في الترابط الإقليمي في دلتا ميكونغ، مع توسيع التعاون مع المدن المحلية والدولية الكبرى، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتحولات السريعة في سلاسل التوريد العالمية.
► كجامعة توفر الموارد البشرية لمدينة كان ثو ومنطقة دلتا ميكونج والبلاد بأكملها، ما هي خطة التدريب الخاصة بالمدرسة لتلبية احتياجات الموارد البشرية للمحليات في الوضع الجديد، يا دكتور؟
تُحدد جامعة كان ثو بوضوح دورها ومسؤوليتها في تدريب وتوفير كوادر بشرية عالية الجودة لخدمة المنطقة والبلاد بأكملها. وبناءً على ذلك، وقّعت الجامعة في 14 مايو 2025 مذكرة تفاهم رقم 05/BGN-UBND-DHNNCT بشأن التعاون التنموي بين اللجنة الشعبية لمدينة كان ثو وجامعة كان ثو، بهدف تعزيز التنسيق والدعم المتبادل في مجالات التدريب والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال والابتكار، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
قامت الجامعة بتحديث برنامج التدريب بأسلوب عملي مبسط، مما عزز المهارات المهنية والشخصية، لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل الصحة، والخدمات اللوجستية، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والبناء، والبيئة، وغيرها. وأدخلت التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة المبتكرة في برنامج التدريب، لمساعدة الطلاب على الدراسة بمرونة، والوصول إلى التكنولوجيا مبكرًا، والقدرة على العمل في بيئة رقمية. وتفخر جامعة نام كان ثو بكونها من الجامعات التي بنت بيئة داعمة للشركات الناشئة بين طلابها، واستثمرت في بنية تحتية تعليمية حديثة، وتنوعت أشكال التدريب، مما ساعد الطلاب على زيادة قدرتهم على التكيف والاستعداد للعمل فور تخرجهم.
مع التوجه نحو التطور إلى مركز للتدريب التطبيقي والمتكامل وعالي الجودة في منطقة دلتا ميكونغ، تركز المدرسة على الجمع بين التدريب وفقًا للمعايير الدولية، بهدف توسيع فرص التعلم والبحث والتوظيف للطلاب في بيئة معولمة. وبالتالي، فقد نفذت برنامجًا تدريبيًا طبيًا دوليًا، بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الماليزية لتدريب بكالوريوس إدارة الأعمال. في العام الدراسي 2025-2026، بدأت جامعة نام كان ثو في تسجيل 10 تخصصات في اللغة الإنجليزية بنسبة 100٪. مع 45 تخصصًا تدريبيًا متنوعًا، تلبي المدرسة احتياجات التعلم الحديثة، وخاصة في المجالات المحتملة، ويلبي البرنامج المعايير الدولية ووزارة التعليم والتدريب، مما يساعد الطلاب على التطور الشامل في الذكاء والمهارات، والمساهمة في خلق معارف جديدة وتكنولوجيا جديدة لخدمة التنمية المستدامة لمدينة كان ثو ومنطقة دلتا ميكونغ.
►شكرا لك يا دكتور!
ها فان (تم الأداء)
المصدر: https://baocantho.com.vn/sau-hop-nhat-tp-can-tho-can-phat-huy-loi-the-tiem-nang-de-dan-dat-toan-vung-phat-trien-dong-bo-va--a188038.html
تعليق (0)