يواصل فوك مينه البحث عن ترقية روبوته الذكي - صورة: TP
"الروبوت الذكي" مشروع بدأه فوك مينه في بداية الصف السادس. وفي حديثه عن الفكرة الأولية، قال مينه إنه لطالما رغب في ابتكار لعبة تُسَلِّي وتُعلِّم في آنٍ واحد.
استلهمتُ من مشاهدة فيديوهات روبوتات على يوتيوب للمهندس الموهوب السابق في ناسا، مارك روبر، فتساءلتُ إن كان بإمكاني صنع روبوتي الخاص؟ ولهذا وُلد مشروع "الروبوت الذكي". ومن خلال ذلك، أريد أيضًا أن أثبت للجميع أن طلاب الصف السادس قادرون أيضًا على صنع الروبوتات، كما قال فوك مينه.
الروبوت الذي ابتكره فوك مينه هو نموذج لروبوت جامع كرات الطاقة، قادر على تجاوز العوائق وإيصال الكرة إلى الهدف المحدد في وقت محدد. بعد أن خطرت له الفكرة، بحث عن مكونات روبوت مناسبة، مثل الهياكل والعجلات ولوحات الدوائر الإلكترونية والمحركات، وغيرها. وهذا يُمكّن الروبوت من الحصول على شكل جميل، والقدرة على الحركة، والتقاط الأشياء وإسقاطها، ودحرجتها بمرونة فائقة.
يستخدم فوك مينه، باستخدام روبوته، برنامج السحب والإفلات لبرمجة الروبوت لأداء العمليات الأساسية: التحرك للأمام، والخلف، وتجنب العوائق، والتوقف في الوضع الصحيح، والتقاط الأشياء وإفلاتها. قال مينه: "هذا الجزء صعب ويستغرق وقتًا طويلًا. إذا سحبتُ وأفلتُ أمرًا بشكل خاطئ، فسأضطر إلى إعادة برمجته من جديد". قبل اختبار الروبوت، أمضى وقتًا أيضًا في تصميم ساحة المنافسة باستخدام نماذج من الورق المقوى، وترتيب العوائق والأشياء في عدة أوضاع ليتمكن الروبوت من أداء المهام كما في المسابقات الحقيقية. أما الأجزاء التي لا تزال غير صحيحة، فيُجري عليها تعديلات ويُحسّنها حتى يصبح الروبوت مستقرًا.
مقارنةً بالروبوتات الأخرى، يعمل روبوت مينه بكلا الوضعين: التحكم اليدوي للمبتدئين، والتشغيل التلقائي وفقًا للبرنامج لمن يجيدون البرمجة. لا يُستخدم "الروبوت الذكي" فقط في دروس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتدريب الطلاب على التفكير التكنولوجي، بل يُستخدم أيضًا كلعبة تفاعلية، تُستخدم في الأنشطة اللامنهجية أو الصفية.
ومن هنا، يُسهم هذا المشروع في تطوير مهارات العمل الجماعي، وحل المشكلات، والترفيه بعد ساعات الدراسة المُرهقة. ورغم أنه المشروع الأول، إلا أن مشروع "الروبوت الذكي" لفوك مينه، فور إطلاقه، ترك انطباعًا رائعًا، ونال تقديرًا كبيرًا من لجنة تحكيم مسابقة إبداع الشباب في مقاطعة كوانغ تري . ولم يقتصر الأمر على فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة إبداع الشباب الإقليمية، بل تم اختياره أيضًا للمشاركة في المسابقة الوطنية لإبداع الشباب التي ستُقام قريبًا. وصرح فوك مينه بحماس: "إن الفوز بالجائزة الأولى في مسابقة إبداع الشباب الإقليمية شرفٌ وسعادةٌ لي، ودافعٌ لي لبذل المزيد من الجهد في الأعمال والمشاريع القادمة".
في حديثه للصحفيين، قال السيد تران ترونغ دونغ، والد مينه، إنه منذ صغره، أبدى شغفًا بالعلوم والهندسة والتكنولوجيا. وأضاف: "نحترم دائمًا جميع خيارات أطفالنا، لذا يقتصر دورنا على توجيههم وتشجيعهم وتهيئة أفضل الظروف لنموهم".
في مشروع "الروبوت الذكي"، شارك فوك مينه أفكاره مع والديه، ثم بحث وبرمج الروبوت بنفسه. وسعدنا للغاية برؤيته سعيدًا بتحقيقه نتائج عالية في المسابقة. نأمل أن يكون هذا بمثابة خطوة أولى له لمواصلة إبداعه والسعي وراء شغفه، كما قال السيد دونغ.
وفي حديثه أكثر عن مشروع "الروبوت الذكي"، يخطط فوك مينه لتطويره من خلال إضافة كاميرا أو مستشعر ألوان للتعرف على الأشياء عن طريق اللون؛ وترقية التحكم عن طريق الهاتف أو اليد، مما يجعل اللعب عن بعد أسهل.
في الوقت نفسه، يغير تصميم ميدان المنافسة من الصعوبة، مما يخلق شعورًا بالمنافسة الحقيقية؛ وتطبيق الذكاء الاصطناعي لجعل الروبوت رفيقًا يمكنه تذكيرك بالجدول اليومي...
بالنسبة لي، الروبوتات ليست مجرد منتجات تكنولوجية معقدة للبالغين أو الخبراء، بل هي أيضًا أدوات تساعد الأطفال في مثل سني على اللعب والتعلم، وممارسة التفكير، وإشباع شغفهم بالتكنولوجيا.
تروك فونج
المصدر: https://baoquangtri.vn/robot-thong-minh-chinh-phuc-cuoc-thi-sang-tao-tre-tinh-quang-tri-194383.htm
تعليق (0)