(CLO) قام آلاف المتظاهرين في بنغلاديش بتدمير وإشعال النار في منزل كان مملوكًا للزعيم المؤسس للبلاد الشيخ مجيب الرحمن، والد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.
وجاء الهجوم في الوقت الذي ألقت فيه السيدة حسينة خطابًا عبر الإنترنت دعت فيه أنصارها إلى الانتفاضة ضد الحكومة المؤقتة.
اقتحم المتظاهرون منزل عائلة حسينة ودمروه. لقطة شاشة.
في مساء الخامس من فبراير، تجمع آلاف المتظاهرين في منطقة دانموندي بدكا، حاملين العصي والمطارق وأدوات أخرى. واستخدم بعضهم الرافعات والحفارات لهدم المبنى.
كان المنزل في السابق مقر إقامة الشيخ مجيب الرحمن، الذي قاد نضال بنغلاديش من أجل الاستقلال في عام 1971. وبعد اغتياله هنا في عام 1975، حولته السيدة حسينة إلى متحف.
أظهرت صورٌ نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المبنى وقد سُويّ بالأرض تقريبًا، واحترقت أجزاءٌ منه بالكامل. كما شُنّت هجماتٌ عديدةٌ خلال الليل، استهدفت منازلَ ومحالَّ تجاريةً تابعةً لأنصار حزب رابطة عوامي بزعامة السيدة حسينة.
ورأى المتظاهرون من حركة الطلاب ضد التمييز أن خطاب حسينة عبر الإنترنت يمثل تحديًا للحكومة المؤقتة، ونظموا احتجاجًا أطلقوا عليه اسم "مسيرة الجرافة" ردًا على ذلك.
كما ردد المتظاهرون شعارات تنتقد الهند، حيث تعيش حسينة في المنفى منذ أغسطس/آب 2024 بعد أن أطاحت بها انتفاضة طلابية. وطالبت الحكومة المؤقتة بقيادة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بتسليم حسينة، لكن الهند لم تستجب لطلبها بعد.
وقالت حسينة في خطاب عبر الإنترنت: "يمكنهم تدمير مبنى، لكنهم لا يستطيعون تدمير التاريخ. التاريخ سينتقم"، داعية البنغلاديشيين إلى الانتفاضة ضد الحكومة المؤقتة، متهمة إياها بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
وأعلنت الحركة التي يقودها الطلاب والتي تقف وراء الاحتجاجات عن خطط لتغيير دستور بنغلاديش لعام 1972، قائلة إنه يحمل إرث عائلة حسينة.
واجهت حكومة بنغلاديش المؤقتة تحدياتٍ عديدة منذ توليها السلطة عقب الإطاحة بالسيدة حسينة. وكانت الإصلاحات التي اقترحتها مثيرةً للجدل، بينما استمرت الاحتجاجات.
يظل الوضع السياسي في بنغلاديش متوتراً، مما يعكس انقسامات عميقة داخل المجتمع بشأن مستقبل البلاد.
كاو فونج (بحسب ايه جيه، رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/phong-trao-bieu-tinh-sinh-vien-bangladesh-dot-nha-gia-dinh-cuu-thu-tuong-hasina-post333386.html
تعليق (0)