وُلدت كلوي تان في سنغافورة ونشأت في شنغهاي، الصين. تنحدر كلوي من عائلة مثقفة، فوالدتها موظفة في بنك، ووالدها يعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية. عائلتها ميسورة الحال، لذا أرسلها والداها إلى مدرسة دولية منذ الصف الثاني الابتدائي.
أشعر بالامتياز لأنني نشأت في بيئة مريحة. هذا منحني أفضلية على أصدقائي. لكن عليّ أن أعمل بجد أكبر، كما قالت كلوي.
أدركت كلوي حاجتها للعمل، فأنشأت مشروعها الخاص عندما كانت في المدرسة الثانوية. في عام ٢٠١٦، تلقت عرضًا لمساعدة شقيقها الأصغر في الاستعداد لمسابقة مناظرة. ونتيجةً لذلك، انضم بعض الطلاب إلى دروس كلوي الأسبوعية لتحسين مستواهم الدراسي.
بعد ذلك، نصحتها والدتها بالعمل كمعلمة خصوصية لكسب دخل إضافي. تُدرّس كلوي بشكل رئيسي طلابًا تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٧ عامًا في الصين، ويرغبون في الالتحاق ببرنامج البكالوريا الدولية للتقدم بطلبات للحصول على منح دراسية للدراسة في الخارج بعد التخرج من المدرسة الثانوية.
أثناء الدراسة والتدريس، تقضي كلوي ليلتين أسبوعيًا في إعداد خطط الدروس، و5-6 ساعات أسبوعيًا في التدريس. يبدأ التدريس مساء كل جمعة، وتبلغ تكلفته حوالي 67 دولارًا أمريكيًا للساعة الواحدة لكل طالب (1.6 مليون دونج فيتنامي). تقول كلوي: "تستغرق كل حصة ساعتين، مقارنةً بالدروس الخصوصية أو التدريس المباشر، فالتدريس عبر الإنترنت يوفر لي وقت السفر. ولعلّ السبب يكمن في فارق التوقيت بين شنغهاي وشيكاغو".
أصبحت الدروس الخصوصية جزءًا لا يتجزأ من حياة كلوي وروتينها خلال سنواتها الأربع في الجامعة. ووجودها لسنوات طويلة يعني أنها لا تملك سوى القليل من الوقت لقضاء الوقت مع أصدقائها. ومع ذلك، تقول كلوي إنها لا تندم على ذلك.
لموازنة وقتها، تقضي كلوي ثلاث ليالٍ في الدراسة، وليلتين في إعداد خطط الدروس، وليلة واحدة في التدريس، والوقت المتبقي في الترفيه أو لقاء الأصدقاء. وقد حافظت كلوي على هذه العادة لسنوات عديدة كطالبة، مما أتاح لها دخلًا ثابتًا. في سن الحادية والعشرين، تكسب الطالبة 55,770 دولارًا أمريكيًا سنويًا (1.3 مليار دونج فيتنامي) من الدروس الخصوصية. في عام 2021، كان دخلها حوالي 93,000 دولار أمريكي سنويًا (2.2 مليار دونج فيتنامي).
بالإضافة إلى التدريس الخصوصي، تكسب كلوي أيضًا 30,838 دولارًا سنويًا من إنتاج مقاطع فيديو على يوتيوب. كما تجني 6,720 دولارًا سنويًا من تدريبها. تأمل أن تكون قد وفرت 300,000 دولار بحلول سن السابعة والعشرين لشراء منزل أو بدء مشروعها الخاص.
تخرجت كلوي من جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة الأمريكية) وتأمل في الحصول على وظيفة مديرة منتجات في شركة تكنولوجيا. وقالت إن العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) سيُسهّل عليها الحصول على تأشيرة عمل في شركة كبيرة في الولايات المتحدة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)