رغم أن العام الدراسي الجديد يمرّ في ظروف إيجابية، إلا أن قطاع التعليم يواجه أيضًا العديد من الصعوبات والتحديات التي تحتاج إلى حلول. بمناسبة العام الدراسي الجديد، أجرى مراسلو صحيفة CAND مقابلة مع وزير التعليم والتدريب ، نجوين كيم سون، حول هذا الموضوع.

المراسل: معالي الوزير نجوين كيم سون، بدأ العام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦. هل يمكنك مشاركة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع في العام الدراسي الجديد؟
الوزير نجوين كيم سون: يُعدّ العام الدراسي 2025-2026 عامًا دراسيًا بالغ الأهمية، إذ ينطوي على العديد من المهام المهمة وفرصٍ واعدة للابتكار. يواجه قطاع التعليم في هذا العام الدراسي فرصًا غير مسبوقة؛ فلم يسبق للتعليم والتدريب أن حظيا بمثل هذا الاهتمام والتوقعات من الحزب والدولة كما هما اليوم. وأهم هذه الفرص هو القرار رقم 71 الذي أصدره المكتب السياسي مؤخرًا بشأن تحقيق إنجازات في تطوير التعليم والتدريب. ويمثل هذا القرار أساسًا سياسيًا هامًا لتعزيز الابتكار الأساسي والشامل للتعليم والتدريب، الذي أُرسي منذ القرار رقم 29، والذي استمر التأكيد عليه في الاستنتاج رقم 91.
يؤكد القرار 71 أن التعليم عنصرٌ أساسيٌّ وحاسمٌ في تنمية البلاد، مما يُظهر ثباتَ الرأي القائل بأن التعليم والتدريب هما السياسة الوطنية العليا، اللذان يُحددان مستقبل الأمة. ويُعدُّ هذا القرار فرصةً ثمينةً لقطاع التعليم بأكمله لإحداث نقلة نوعية، وتأكيد المكانة الحاسمة للتعليم في تنمية البلاد.
إلى جانب ذلك، يجري العمل على وضع برنامج وطني مستهدف لتطوير التعليم والتدريب؛ ومن المتوقع صدور قوانين تعليمية مهمة، مثل قانون التعليم، وقانون التعليم العالي، وقانون التعليم المهني المُعدّل، هذا العام، مما يُرسي أسسًا متينة لتشغيل نظام تعليمي حديث ومتزامن وفعال. كما أن التحول الرقمي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، يُتيح فرصًا جديدة للتعليم لدخول مرحلة من تحسين الجودة والابتكار الشامل.
إلى جانب الفرص المتاحة، يواجه قطاع التعليم تحديات عديدة. فتطبيق نموذج الحكم المحلي ثنائي المستوى، وخاصةً على مستوى البلديات، يفرض متطلبات كبيرة على إدارة التغييرات في التنظيم والموظفين والأجهزة. كما أن قضايا المساواة في التعليم، والتدريس والتعلم الإضافي، وتوظيف المعلمين وتناوبهم، وتعميم التعليم، تُعد تحديات يجب على القطاع معالجتها بحزم. إضافةً إلى ذلك، يتطلب استيعاب موارد استثمارية ضخمة في الفترة المقبلة، وضمان الكفاءة والامتثال للوائح، جهودًا جبارة وعملًا دؤوبًا. وفي هذا السياق، ستكون كلمة السر لهذا العام الدراسي هي "التنفيذ".
هذا يعني التركيز على التنفيذ الأمثل لتوجيهات وسياسات الحزب، وقوانين الدولة المتعلقة بالتعليم، بالإضافة إلى المهام والحلول العشر الرئيسية للعام الدراسي 2025-2026 في قطاع التعليم. هذا هو السبيل الذي يتيح للقطاع بأكمله أن يرث ويعزز إنجازات الثمانين عامًا الماضية، ويتغلب على أوجه القصور والقيود القائمة، ويفتح آفاقًا جديدة للتعليم الفيتنامي في الفترة المقبلة.
التعليم مسيرةٌ تمتد لمائة عام، تتطلب رؤيةً ثاقبةً ومثابرةً وحسًّا بالإنصاف ومسؤوليةً عليا. أدعو جميع العاملين في هذا المجال، من مديرين ومعلمين وموظفين وطلاب، إلى تهيئة أفضل عقليةٍ وروحٍ وظروفٍ، والتوحد وتوحيد الجهود، حتى يكون العام الدراسي الجديد حافلًا بالنشاط، ولكنه مليءٌ بالبهجة والنجاح.
المراسل: هل يمكنكم من فضلكم مشاركة المزيد حول الحلول الجذرية لحل مشكلة نقص المعلمين، خاصة في سياق قانون المعلمين الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2026، مع تحقيق تقدم مهم يتمثل في إعطاء قطاع التعليم المبادرة في توظيف وتعبئة المعلمين؟
الوزير نجوين كيم سون: خلال الفترة 2022-2026، سيُعزز المكتب السياسي قطاع التعليم بـ 65,980 وظيفة. وستوظف الدولة أكثر من 40,000 معلم خلال العامين الدراسيين 2022-2023 و2023-2024. ومع ذلك، ونظرًا للزيادة المستمرة في عدد الطلاب والفصول الدراسية، ازداد الطلب على المعلمين بشكل حاد، ولا تزال العديد من المناطق تعاني من نقص المعلمين. ويعود السبب الرئيسي إلى محدودية مصادر التوظيف. ففي بعض التخصصات، مثل تكنولوجيا المعلومات واللغات الأجنبية والفنون، يصعب توظيف المعلمين في القطاع التربوي نظرًا لانخفاض دخلهم. كما أن عملية تخصيص وتوظيف الوظائف في العديد من المناطق لا تزال بطيئة وتستغرق وقتًا طويلاً.
ولحل هذه المشكلة، قامت وزارة التربية والتعليم والتدريب بتنفيذ العديد من الحلول مثل: توجيه مؤسسات التدريب لفتح أكواد رئيسية، وتدريب المعلمين وفقًا للاحتياجات الفعلية للمناطق، وخاصة المواد المحددة؛ وإلزام المناطق بتوظيف عدد كافٍ من الموظفين المعينين؛ وتوجيه المناطق لمراجعة وترتيب شبكة المدارس؛ وتجريب آلية الحكم الذاتي في بعض المدارس الابتدائية العامة والمدارس العامة؛ وتعزيز التنشئة الاجتماعية؛ ووضع سياسات لجذب ودعم المعلمين، وترتيب التمويل لتنفيذ عقود المعلمين وفقًا للوائح.
على وجه الخصوص، فور إقرار الجمعية الوطنية لقانون المعلمين، بادرت وزارة التعليم والتدريب بوضع نظام وثائقي يُرشد عملية تنفيذه. وفيما يتعلق بتوظيف المعلمين، تُعدّ وزارة التعليم والتدريب تعميمًا يُوجّه بتكليف وزارة التعليم والتدريب برئاسة عملية التنفيذ، أو توجيه اللجنة الشعبية الإقليمية نحو اللامركزية وتفويض الصلاحيات بما يتناسب مع الواقع المحلي. ويضمن هذا النهج تطبيق سياسة تقليل الوسطاء، وتنسيق جودة التوظيف، وتوفير التكاليف، وزيادة فرص المشاركين في التوظيف؛ وفي الوقت نفسه، يُسهم في التغلب على مشكلة الفائض والنقص المحلي في المعلمين، فضلًا عن ضمان هيكلة الفريق وفقًا للمستوى الدراسي، والمادة الدراسية، والأنشطة التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة التعليم والتدريب على إعداد مرسوم يُفصّل عددًا من مواد قانون المعلمين، بما في ذلك لوائح تنظيمية تتعلق بمحتوى وشكل عملية توظيف المعلمين. وكما هو متوقع، سيشمل التوظيف جولتين من الامتحانات، بما يتوافق مع اللوائح الحالية المتعلقة بتوظيف موظفي الخدمة المدنية. ومن المتوقع أن يُمثّل هذا ابتكارًا هامًا، يهدف إلى تجاوز القيود السابقة عند تطبيق الآلية العامة لتوظيف موظفي الخدمة المدنية دون مراعاة الخصائص الخاصة لمهنة التدريس.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة التعليم والتدريب على وضع اللمسات الأخيرة على مسودة لوائح مفصلة للرواتب والبدلات وسياسات استقطاب المعلمين ودعمهم. وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يرتفع الراتب الأساسي لجميع المعلمين بما لا يقل عن مليوني دونج فيتنامي، وبحد أقصى يصل إلى 5-7 ملايين دونج شهريًا. تُحتسب هذه الزيادة على الراتب الأساسي فقط، دون احتساب البدلات الأخرى.

المراسل: بعد تطبيق نظام الحكم المحلي ذي المستويين، أصبح لدى البلاد 3321 بلدية ودائرة ومنطقة خاصة. ومع ذلك، لا تكفي المحليات حاليًا لعدد الموظفين الحكوميين المسؤولين عن التعليم والتدريب. ما هي الحلول التي ستطرحها وزارة التعليم والتدريب للتغلب على هذه المشكلة، معالي الوزير؟
الوزير نجوين كيم سون: لضمان عدم انقطاع الأنشطة التعليمية في ظل نظام الحكم المحلي ذي المستويين، طبّقت وزارة التعليم والتدريب العديد من الحلول المتزامنة. وفيما يتعلق بالتحسين المؤسسي، أعدّت الوزارة وأصدرت مرسومين وستة تعميمات تُنظّم اللامركزية وتفويض الصلاحيات وتوزيع صلاحيات إدارة الدولة في مجال التعليم؛ وقدّمت التوجيه المهني، ونظّمت الندوات، وأنشأت خطوطًا ساخنة، وتلقّت المعلومات، وحلّت الصعوبات والعقبات التي واجهتها المحليات؛ كما شكّلت ستة فرق تفتيش في 15 مقاطعة حول هذا الموضوع.
وفي الفترة المقبلة، ستواصل وزارة التربية والتعليم والتدريب مراجعة الوثائق القانونية؛ وتعزيز التوجيه المهني؛ واستكمال نظام بيانات الصناعة، وضمان الاتصال والمزامنة؛ ومواصلة مرافقة ودعم المحليات في تنفيذ المهام اللامركزية والمفوضة.
وعلى وجه الخصوص، لتنفيذ المهام التعليمية بشكل فعال في العام الدراسي 2025-2026 في السياق الجديد، أشارت وزارة التعليم والتدريب أيضًا إلى أنه ينبغي للجان الشعبية الإقليمية أن تنصح السلطات المختصة على الفور باستكمال المؤسسات القانونية، وبناء آلية تنسيق فعالة بين المستويين الإقليمي والبلدي؛ وإصدار لوائح واضحة بشأن وظائف ومهام وهيكل تنظيمي لإدارة التعليم والتدريب وإدارة الثقافة والشؤون الاجتماعية على المستوى البلدي، وفي الوقت نفسه تحديد أهداف التوظيف وعدد عقود العمل للمؤسسات التعليمية.
سؤال: في العام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦، ستُجري وزارة التربية والتعليم والتدريب تقييمًا شاملًا لبرنامج التعليم العام لعام ٢٠١٨ بعد دورة تنفيذية واحدة. على ماذا سيُركّز هذا التقييم، معالي الوزير؟
الوزير نجوين كيم سون: أظهرت الدفعة الأولى من الطلاب المتخرجين من المدرسة الثانوية في إطار برنامج التعليم العام لعام 2018 العديد من النقاط الإيجابية ولكن هناك أيضًا بعض أوجه القصور. في العام الدراسي 2025-2026، ستجري وزارة التعليم والتدريب تقييمًا شاملاً لبرنامج التعليم العام لعام 2018 بعد دورة التنفيذ لتوضيح مستوى الإنجاز في تطوير صفات الطلاب وقدراتهم؛ والإشارة إلى المزايا والقيود والأسباب واقتراح حلول للتعديل، مما يضمن أن يكون البرنامج جوهريًا وفعالًا ومستدامًا. يركز التقييم على: المرافق ومعدات التدريس وهيئة التدريس وموظفي الإدارة وجودة التدريب وملاءمة الكتب المدرسية وفعالية الأساليب المبتكرة والاختبار والتقييم؛ وفي الوقت نفسه، النظر في التدريس الانتقائي في المدرسة الثانوية وأنشطة التوجيه المهني من المدرسة المتوسطة لضمان الحق الحقيقي للطلاب في الاختيار.
كما تنسق وزارة التعليم والتدريب مع الوزارات والفروع والمحليات والخبراء المحليين والأجانب لإجراء مسوحات وبحوث وتقييمات شاملة. وينصبّ توجهها الدائم على الالتزام بالأهداف التي وضعها الحزب والجمعية الوطنية، والمتمثلة في تطوير مهارات وقدرات الطلاب بشكل شامل، بما يتماشى مع متطلبات تدريب الموارد البشرية في المرحلة الجديدة. وتتمثل روح العمل في استشراف الحقيقة، والتقييم بموضوعية، وإجراء التعديلات اللازمة في الوقت المناسب، كل ذلك من أجل مصلحة الطلاب.
المراسل: في العام الدراسي 2025-2026، سيتم تطبيق نظام الحصتين يوميًا في جميع المراحل التعليمية الثلاث، في أماكن تتوفر فيها شروط مناسبة، ودون تحصيل رسوم من الطلاب. ما هي الحلول التي ستطرحها وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام الحصتين يوميًا على نطاق واسع وفعال، بالإضافة إلى إدارة عملية التدريس والتعلم الإضافية بفعالية، يا معالي الوزير؟
الوزير نجوين كيم سون: تنفيذًا لتوجيه رئيس الوزراء رقم 17 بشأن تدريس حصتين يوميًا، وجهت وزارة التعليم والتدريب المدارس لوضع خطط تعليمية توضح بوضوح خطة تعبئة الموارد واستخدامها للتنفيذ في الأماكن المؤهلة. ويتم تنظيم الحصة الثانية، بما في ذلك الحصص الإضافية لثلاث مواد دراسية، وفقًا للتوجيه رقم 17. ويُؤمَّن تمويل الحصة الثانية بشكل رئيسي من ميزانية الدولة وفقًا لتوجيه رئيس الوزراء. وتُنفَّذ الموارد الاجتماعية وفقًا للوائح السارية.
في الفترة المقبلة، ستنسق وزارة التعليم والتدريب مع وزارة المالية والمحليات لوضع آليات وسياسات محددة لتعبئة الأموال اللازمة لتنفيذ برنامج التدريس بواقع جلستين يوميًا. وفيما يتعلق بإدارة أنشطة التدريس والتعلم الإضافية، لا تزال وزارة التعليم والتدريب ملتزمة بالرأي القائل بأن "التعلم الإضافي قد يُسهم في ترسيخ المعرفة، ولكنه لا يُضيف قيمة تُذكر للتنمية البشرية".
إن العواقب الوخيمة لانتشار التعليم والتعلم الإضافي تتطلب تصحيحًا جذريًا مستمرًا. لذلك، ستواصل وزارة التعليم والتدريب، في العام الدراسي 2025-2026، توجيه المحليات وحثها على إصدار لوائح تنظيمية لإدارة التعليم والتعلم الإضافي، لتعزيز مسؤولية الحكومة، مع إلزام المؤسسات التعليمية بالتنفيذ الفعال لبرنامج التعليم العام.
شكرا جزيلا لك يا معالي الوزير !
المصدر: https://cand.com.vn/giao-duc/nhieu-co-hoi-lon-de-giao-duc-but-pha-i780367/
تعليق (0)