أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني مؤخرًا القرار رقم 71-NQ/TW بشأن إحداث نقلة نوعية في تطوير التعليم والتدريب، مما يُظهر عزم الحزب السياسي الراسخ على جعل التعليم والتدريب القوة الدافعة الرئيسية للتنمية المُبتكرة للبلاد. أجرت صحيفة "التعليم والتايمز" مقابلة مع المعلمة تران ثوي دونغ، مديرة مدرسة هانوي - أمستردام الثانوية للموهوبين، حول هذا الموضوع.
حلول عملية وممكنة
- القرار رقم 71-NQ/TW للمكتب السياسي بشأن إحداث نقلة نوعية في تطوير التعليم والتدريب، المستمد من القرار 29 -NQ/TW لعام 2013، ما هي النقطة الأكثر ابتكاراً في هذه الوثيقة برأيك؟
السيدة تران ثوي دونج: إن النقطة الأكثر تقدمًا في القرار 71-NQ/TW هي تحديد أهداف محددة وحلول عملية وقابلة للتنفيذ للتغلب على الصعوبات وتحسين التعليم في فيتنام.
وأعتقد أن المهام الرئيسية المحددة مثل بناء سياسات تفضيلية خاصة للمعلمين، والسعي إلى التحول الرقمي الشامل، وبناء فريق من المعلمين المتميزين، وضمان المرافق الحديثة، وتعزيز التكامل الدولي في التعليم... هي شروط ضرورية لتدريب أجيال من المواهب للبلاد.
إن تخصيص ٢٠٪ من إجمالي ميزانية الدولة للتعليم تأكيدٌ على حرص الدولة على الارتقاء بجودة التعليم في بلادنا. وأعتقد أن استخدام هذه الميزانية بكفاءة سيُسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم: مرافق حديثة، ومزايا أفضل للمعلمين، وظروف تعليمية مُحسّنة للطلاب...
على وجه الخصوص، يُعدّ وضع سياسات تفضيلية للمعلمين مؤشرًا إيجابيًا لقطاع التعليم في البلاد. فعندما تُؤمَّن الحياة الاقتصادية للمعلمين، ستتوفر لهم الظروف المناسبة لتكريس أنفسهم لعملهم، وسيُحفَّزون على تحسين خبراتهم وأساليبهم البحثية في التدريس.

سيصبح قطاع التعليم خيارًا جذابًا للعديد من الكفاءات، مما يُهيئ الظروف المناسبة لتحسين جودة الموارد البشرية العاملة في قطاع التعليم. وفي سياق الابتكار التعليمي الحالي، سيُسهم تجديد الكادر التعليمي في إحداث نقلة نوعية، مما يُعزز فعالية الأنشطة المدرسية.
لقد أتاح هذا القرار فرصًا عظيمة: جعل اللغة الإنجليزية لغة ثانية، ودمج المهارات الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي بأكمله. وهذا يُساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم اللغوية، والاستعداد للتكامل العالمي، وأن يصبحوا مواطنين رقميين في عصر الثورة الرقمية 4.0.
ومن ناحية أخرى، فإن التحدي الذي يفرضه هذا الابتكار هو الاختلاف في البنية التحتية، فالقدرة الرقمية للمعلمين ليست متزامنة حقا... ولحل هذه الصعوبات، هناك حاجة إلى خطط استثمارية لتطوير البنية التحتية، وخاصة في المدارس في المناطق النائية.
وفي الوقت نفسه، من الضروري تنويع أشكال تدريب المعلمين لمساعدتهم على تطوير المهارات الرقمية وتطبيق الذكاء الاصطناعي في التدريس، والجمع بين أساليب التدريس التقليدية والحديثة لزيادة فعالية التدريس والتعلم.
وبطبيعة الحال، فإن تنفيذ الحلول المذكورة أعلاه بشكل فعال يتطلب الوقت، والتوجيه الحكيم من القادة على كافة المستويات، والتصميم العالي من كل مدرسة.

بناء بيئة تعليمية ذكية وودية
- بصفتها المؤسسة التعليمية الرائدة عالية الجودة في البلاد، كيف ستنفذ مدرسة هانوي - أمستردام الثانوية للموهوبين القرار في الفترة القادمة؟
السيدة تران ثوي دونج: بصفتها رائدة، ستقوم مدرسة هانوي - أمستردام الثانوية للموهوبين بتطوير خطط محددة لتنفيذ القرار من خلال الخطوات التالية:
بهدف تثقيف وتنمية الطلاب بشكل شامل، تعمل المدرسة دائمًا على تعزيز تطبيق "التعلم أثناء العمل"، من أجل إلهام إبداع الطلاب ومبادرتهم وإيجابيتهم - وهي الصفات الضرورية للجيل المستقبلي من المواهب.
وبالإضافة إلى ذلك، وتحت شعار تعليمي "أحمر ومهني"، تجمع المدرسة دائمًا بين تنمية القدرات وتثقيف الشخصية، وتدريب الصفات السياسية والأيديولوجية للطلاب.
وتركز لجنة الحزب بالمدرسة أيضًا على رعاية الطلاب المتميزين لإنشاء مصدر لأعضاء الحزب الشباب، وبالتالي إثارة المثل العليا للتفاني والشعور بالمسؤولية تجاه البلاد والجهود المبذولة لتطوير أنفسهم للمساهمة في عصر صعود الوطن.
بهدف دمج برامج التدريب متعددة التخصصات لتحسين جودة تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، نفذت المدرسة في الآونة الأخيرة حلولاً فعالة لتحسين جودة تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ونشر شغف البحث العلمي للطلاب من خلال برامج متكاملة متعددة التخصصات، وأنشطة مثيرة لأندية المواهب، وبرامج التعلم اللامنهجية مثل المعارض العلمية، وعروض الأفلام العلمية، وما إلى ذلك.
على وجه الخصوص، في مايو ٢٠٢٥، حظيت المدرسة بزيارة الأمين العام تو لام، وافتتحت قاعة تدريب STEM. يُعد هذا تشجيعًا كبيرًا وحافزًا لجهود المعلمين والطلاب في مواصلة تطوير تعليم STEM في المدرسة.

في العام الدراسي القادم، سنُطوّر برنامجًا تعليميًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يدمج تعليم اللغات الأجنبية والمهارات الرقمية، حيث تُصبح اللغة الإنجليزية أداةً تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، سيُصمّم أعضاء هيئة التدريس دروسًا تُدمج الذكاء الاصطناعي، مثل البرمجة والبيانات والخوارزميات.
بهدف بناء بيئة تعليمية ذكية وودية ومتحضرة، قامت المدرسة بتجهيز الفصول الدراسية الرقمية والمكتبات الذكية وأنظمة التعلم عبر الإنترنت وما إلى ذلك حتى يتمكن الطلاب من الدراسة في أي مكان وفي أي وقت.
للمساهمة في التنفيذ الناجح للأهداف المنصوص عليها في القرار 71-NQ/TW، تركز لجنة الحزب ومجلس المدرسة على قيادة وتوجيه بناء فريق من المعلمين يتمتعون بإرادة سياسية قوية ومؤهلات مهنية جيدة وتفاني في المهنة.
وستواصل المدرسة التنسيق مع وحدات تدريب تكنولوجيا المعلومات ومؤسسات التكنولوجيا لتنظيم تدريب معمق حول الذكاء الاصطناعي، والتربية الرقمية، وتقييم قدرات الطلاب، والاستقلالية الإبداعية.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل المدرسة توسيع وتطوير العلاقات الودية مع سفارات البلدان الأخرى والمدارس ومعاهد البحوث والمنظمات الدولية لخلق فرص للتبادل بين الطلاب والمعلمين، وبناء بيئة تبادل أكاديمي وثقافي دولي للمعلمين وطلاب المدرسة.
شكراً جزيلاً!
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-so-71-huong-toi-giao-duc-va-phat-trien-hoc-sinh-toan-dien-post746733.html
تعليق (0)