الطماطم من الأطعمة المغذية ذات الفوائد الصحية الكثيرة والتي يحبها الكثير من الناس، ولكن هل من الأفضل تناول الطماطم نيئة أم مطبوخة؟
هل الطماطم أفضل عند تناولها نيئة أم مطبوخة؟
نقلت صحيفة فيتنام نت عن الطبيب بوي داك سانغ، من جمعية هانوي للطب الشرقي، قوله إن هناك أنواعًا عديدة من الطماطم تختلف باختلاف مكان زراعتها. على سبيل المثال، يتميز نبات الكا كيو (الطماطم الفيتنامية) بأوراقه الرقيقة وثماره الكروية الصغيرة، وهو أكثر حموضة. أما الطماطم الغربية، وهي ثمار كبيرة الحجم، فتعود أصولها إلى أمريكا الجنوبية، وتُزرع الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد للأكل، وتحضير حساء الخل، وصنع المربى، وصلصة الفلفل الحار، وصلصة الطماطم.
الطماطم غذاء يومي، لكن الكثيرين يجهلون آثارها. تحتوي هذه الفاكهة على نسبة عالية من الليكوبين، وهو مضاد للأكسدة مفيد جدًا للصحة. تشير بعض الدراسات إلى أن هذه المادة تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ودهون الدم، ولها القدرة على الوقاية من السرطان.
تحتوي 100 غرام من الطماطم على 20% من الاحتياجات اليومية من فيتامين أ؛ وفيتامين ج (20-25%) يُعزز المناعة. لذلك، عند الشعور بالمرض أو التعب، تُعزز إضافة الطماطم مناعتك. كما أن الطماطم غنية بفيتامين ك، المفيد للأوعية الدموية، وله القدرة على منع تخثر الدم. تحتوي الطماطم على البوتاسيوم، الذي يزيد من إفراز الأملاح، وهو أمر مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
إن ما إذا كان من الأفضل تناول الطماطم نيئة أم مطبوخة هو مصدر قلق لكثير من الناس.
وفقًا للطب الشرقي، فإن الطماطم حامضة، وحلوة، وباهتة، وباردة، ولها تأثير في إثراء الدم، وإنتاج سوائل الجسم، ومساعدة الهضم، وتنظيم الإخراج.
يمكن استخدام عصير الطماطم في حالات الضعف البدني، وفقدان الشهية، والتسمم المزمن، والاحتقان، والدم الكثيف (فرط شحميات الدم)، وتصلب الشرايين، وآلام المفاصل، والنقرس، وارتفاع نسبة اليوريا في الدم، وحصوات مجرى البول، وحصوات المرارة، والإمساك، والتهاب الأمعاء.
يمكن تناول الطماطم نيئة أو مطبوخة. تحتوي الطماطم على الليكوبين، الذي يُمتص بسهولة أكبر عند طهيه مقارنةً بتناوله نيئًا. تحتوي الطماطم أيضًا على حمض الأكساليك، الذي قد يُسبب حصوات الكلى إذا تم تناوله بكميات كبيرة، ولكن عند طهيه، يتبخر هذا الحمض.
تشير بعض الدراسات إلى أن الطماطم المطبوخة أفضل من النيئة. مع ذلك، برأيي، يعتمد اختيار تناولها مطبوخة أو نيئة على الطبق. على سبيل المثال، عند تحضير السلطات أو العصائر، يمكنك تناول الطماطم نيئة كالفواكه العادية. كما يمكنك طهي الطماطم لتحضير الصلصات والأطباق المطهوة على البخار والشوربات.
أشياء يجب مراعاتها عند استخدام الطماطم
ونقلت صحيفة الصحة والحياة عن الدكتور هوانج توان لينه قوله إن الطماطم مفيدة للصحة، ولكن عند تناولها يجب الانتباه إلى الأمور التالية لتكون مفيدة لصحتك:
لا تتناول الطماطم والخيار معًا: يحتوي الخيار على إنزيم هدم يُدمر فيتامين سي الموجود في الخضراوات الأخرى. أما الطماطم، فهي غنية بفيتامين سي. عند تناولهما معًا، سيتحلل فيتامين سي الموجود في الطماطم ويُدمره الإنزيم الهدمي الموجود في الخيار.
تجنب تناول بذور الطماطم: بذور الطماطم، مثل بذور الجوافة، لا تُهضم في الأمعاء. أثناء عملية نقل الطعام في الأمعاء، يخشى الناس من أن يعلق في الزائدة الدودية، مما يُسبب التهابها بسهولة. يجب على الأطفال تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبذور، وخاصةً بذور الكاميليا، لأنها قد تُسبب الإمساك بسهولة. الأطفال المصابون بالديدان بكثرة قد يُصابون بمضاعفات مثل تضيق الأمعاء بسبب الديدان، وهو أمر مُضر بالصحة.
لا تأكل الطماطم وأنت جائع: تحتوي الطماطم على البكتين والراتنج الفينولي بكثرة. عند تناولها وأنت جائع، قد تتفاعل هذه المواد مع الأحماض، مما يؤثر سلبًا على المعدة. تستهلك المعدة هذه المواد، مما قد يسبب القيء وآلام المعدة. لذلك، يجب تجنب تناول الطماطم وأنت جائع، وخاصةً في حالات فقدان الوزن باستخدامها، ويجب توخي الحذر عند استخدامها.
تجنب استخدام الطماطم المطبوخة لفترة طويلة: عند استخدام الطماطم المطبوخة لفترة طويلة أو المُتبقية، ستفقد عناصرها الغذائية ونكهتها. علاوة على ذلك، فإن تناول طماطم خالية من العناصر الغذائية قد يُسبب تسممًا غذائيًا، وهو أمر مُضر بالصحة.
تجنب تناول الطماطم الخضراء: تحتوي الطماطم غير الناضجة على كمية كبيرة من العناصر "القلوية"، وقد يُسبب تناولها تسممًا غذائيًا بسهولة. غالبًا ما تشمل أعراض التسمم الناتجة عن تناول الطماطم الخضراء الغثيان والقيء وسيلان اللعاب والضعف والتعب وأعراضًا أخرى... حتى الحالات الشديدة قد تُهدد الحياة.
مع نضج الطماطم، تنخفض تدريجيًا المواد السامة فيها، والتي تُسمى "القلويدات"، وتختفي في الطماطم الحمراء الناضجة. لذلك، يُنصح بتجنّب تناول الطماطم الخضراء غير الناضجة.
تجنب الإفراط في تناول الطماطم: قد يؤدي الإفراط في تناول الطماطم إلى عدم تحمل الجسم لها، حتى بكميات قليلة. إذا لم تُعالج هذه الحالة في أسرع وقت، فستستمر لفترة طويلة، وتؤدي إلى أمراض هضمية أكثر خطورة، مثل آلام المعدة والغازات.
تختلف أعراض هذه الظاهرة من شخص لآخر. إذا لم يستطع الجسم امتصاص البطاطس أو الفلفل الحار أو الفلفل الحار، فلن يستطيع تحمّل الطماطم.
أعلاه معلومات للإجابة على سؤال "هل أتناول الطماطم المطبوخة أم النيئة؟". تناول الطماطم بشكل صحيح لصحة جيدة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)