قدّمت إدارة الأمن السيبراني ومنع جرائم التكنولوجيا المتقدمة (PA05) التابعة لشرطة مقاطعة دونغ ناي ، بالتعاون مع جهات مانحة، لوحةً رمزيةً لأحد المنازل في بلدية شوان ترونغ، التابعة سابقًا لمقاطعة شوان لوك (والتي تُعرف الآن باسم بلدية شوان لوك)، وذلك في إطار برنامج إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية. الصورة: تو تام. |
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت صورة ضباط الشرطة والجنود وهم يعملون مع السكان المحليين لتفكيك المنازل المؤقتة وبناء منازل جديدة للمحتاجين مألوفة.
مأوى للفقراء
إن إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية لا تُساعد الناس على النجاة من ظروف معيشتهم المؤقتة فحسب، بل تُسهم أيضًا في تعزيز الثقة وتوطيد العلاقة بين الشرطة والشعب. وبذلك، يُبنى الأمن الشعبي بشكل راسخ منذ البداية.
في منزل منخفض ذي سقف من الصفيح يتسرب منه الماء، يعيش السيد ك'دوت (من قومية ما، ويقيم في بلدة دينه كوان القديمة، المعروفة الآن باسم بلدية دينه كوان) في هدوء لسنوات عديدة. بلا زوجة أو أطفال أو أقارب، يلتف كل يوم في سرير خشبي موبوء بالنمل الأبيض، بجوار بعض الملابس القديمة. بُني منزله قبل حوالي 40 عامًا، والآن، مع كل موسم أمطار، تغمر المياه الأرض.
نظراً لظروف السيد ك'دوت، حشدت إدارة الأمن الداخلي التابعة للشرطة الإقليمية تبرعات لدعمه بمبلغ 60 مليون دونج، مما ساعده على توفير مسكن أكثر اتساعاً وراحة. بالنسبة للسيد ك'دوت، لم يكن هذا المسكن مجرد سقف، بل راحة كبيرة.
في بلدة شوان ترونغ، حي شوان لوك القديم، المعروف الآن باسم بلدة شوان لوك، يُحزن وضع السيدة ثي هي (64 عامًا) كل من يراه. تعيش في منزل بجدران متهالكة وأرضية ترابية مع ابنتها وزوجها. قالت السيدة هي إن جميع أفراد الأسرة يعملون بأجر، بدخل غير مستقر، بالكاد يكفي لسد رمقهم اليومي، لذا لا يستطيعون تحمل تكاليف تجديد المنزل. في ذلك المنزل، باستثناء سرير مغطى بقطعة قماش رقيقة وبعض الأدوات المنزلية، لم يتبقَّ فيه تقريبًا أي شيء ذي قيمة.
وبالمثل، يعيش السيد فان ثانه (٥١ عامًا، من قرية ترونغ سون، بلدية شوان لوك) وحيدًا في منزل متهالك تقل مساحته عن ٧٠ مترًا مربعًا. سقفه الحديدي المموج القديم يتسرب منه ماء المطر كلما هبت عاصفة. لا يحتوي منزل السيد ثانه إلا على غلاية كهربائية وموقد حطب وبعض الأغراض البسيطة. حتى النوافذ في المنزل خالية، إذ تغطيها ستارة قديمة.
تعاطفًا مع الظروف الصعبة التي يمر بها السيد هي والسيد ثانه، تبرع اتحاد الشباب التابع لإدارة الأمن السيبراني ومنع جرائم التكنولوجيا المتقدمة (PA05) التابعة لشرطة المقاطعة بمبلغ 80 مليون دونج لأسرتين (40 مليون دونج لكل منهما) لإصلاح منزليهما. يأتي هذا في إطار استجابة الحكومة المركزية لمبادرة إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية.
بدافع من اللطف، بُنيت منازل جديدة. كان منزل السيدة هي متينًا، بأرضية مبلطة وسقف متين، مما ساعد عائلتها على العيش بسلام. كما تم ترميم منزل السيد ثانه، وتدعيم سقفه، وبناء أساسه، مما يضمن مكانًا آمنًا وواسعًا للعيش.
الحب بين الناس
وفقًا للشرطة الإقليمية، نفذت الشرطة في الآونة الأخيرة العديد من البرامج العملية بنشاط، بما في ذلك إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية. ولم يقتصر دعم الإسكان على دعم الشرطة الإقليمية، بل نسقت أيضًا لتنفيذ العديد من أنشطة الضمان الاجتماعي الأخرى، مثل: الفحص الطبي المجاني وتوفير الأدوية؛ وتوزيع الهدايا على الطلاب الفقراء؛ ونشر الوعي بمنع الجريمة ومكافحتها، والوقاية من الحرائق ومكافحة الحرائق في المناطق السكنية... هذه أعمال صغيرة، لكنها ذات قيمة كبيرة، مؤكدةً دور الشرطة كقوة فاعلة حيثما يحتاج الناس، فهنا توجد الشرطة.
في اجتماع اللجنة التوجيهية لتقييم وضع ونتائج تنفيذ برنامج إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية والمهام المستقبلية، صرّح رئيس الوزراء فام مينه تشينه، رئيس اللجنة التوجيهية المركزية لإزالة المنازل المؤقتة والمتداعية على مستوى البلاد، مؤخرًا، بأن إكمال إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية بحلول عام ٢٠٢٥ مهمة بالغة الأهمية، لكنها في الوقت نفسه شاقة للغاية؛ إذ تتطلب مشاركةً حثيثةً من النظام السياسي بأكمله، ومجتمع الأعمال، والشعب على مستوى البلاد. وطلب رئيس الوزراء من المحليات التي حققت هدف إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية مواصلة مراجعة خططها، ومن المحليات التي لا تزال لديها منازل مؤقتة ومتداعية تسريع وتيرة العمل لإكمالها قبل ٣١ أكتوبر ٢٠٢٥.
وفقاً لشرطة المقاطعة، يُعدّ إزالة المنازل المؤقتة والمتداعية مهمة إنسانية وعملية، تُسهم في استقرار حياة الناس، والشعور بالأمان في عملهم، وتنمية الاقتصاد . كما تُعدّ هذه العملية وسيلةً تُمكّن الشرطة من التقرّب من الناس، وفهمهم بشكل أفضل، والعمل معهم للحفاظ على الأمن والنظام على مستوى القاعدة الشعبية.
بصفتها من المحسنين المتحمسين لدعم حملات التعبئة الجماهيرية والمشاركة في برنامج إزالة منازل الشرطة المؤقتة والمتداعية، قالت السيدة تران ثي شوين (مؤسسة نظام تشيب لوكجري، حي بين هوا) إنها عندما رأت الأسقف المتداعية والناس الذين يعيشون في ظروف سيئة، شعرت بالضيق الشديد. ولذلك، شعرت بفخر كبير لمرافقة شرطة المقاطعة للمساهمة في إصلاح المنازل المتدهورة للأسر التي تعاني من ظروف صعبة في المقاطعة.
بالنسبة لي، لا يقتصر العمل الخيري على تقديم الأشياء المادية فحسب، بل يشمل أيضًا الإيمان والمشاركة والأمل. أؤمن دائمًا بأن كل منزل مُكتمل هو فرحة، ودافع للفقراء للنهوض. آمل أن أتمكن من مواصلة مرافقة ومساعدة المزيد من المحتاجين، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات. - قالت السيدة شوين.
بروح خدمة الشعب، لا يقتصر دور الشرطة على الحفاظ على السلام في الحياة، بل يرافق الحكومة والمنظمات والأفراد ذوي النفوس الطيبة في بناء منازل متينة، ومساعدة الفقراء على الاستقرار. كل منزل يُرمم، وكل جدار يُعاد بناؤه، هو أملٌ يضيء في خضم حياة مليئة بالصعاب. وهذا أيضًا دليلٌ واضح على صورة ضابط الشرطة الذي لا يقتصر شجاعته على خط المواجهة، بل يمتد إلى حنانه وعطفه في قلوب الناس...
إلى تام
المصدر: https://baodongnai.com.vn/phap-luat/vi-an-ninh-to-quoc/202507/luc-luong-cong-an-tinh-geo-yeu-thuong-dung-mai-am-9092a30/
تعليق (0)